إسرائيل تطالب بتأجيل إعادة إعمار غزة حتى نزع سلاح حماس
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أفادت مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، أن هيئة البث الإسرائيلية كشفت عن طلب رسمي قدمته إسرائيل إلى الإدارة الأمريكية يقضي بتأجيل بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة إلى حين التأكد من استعداد حركة حماس لنزع سلاحها بشكل كامل، موضحا أن إسرائيل تشترط وجود آلية دولية رقابية تضمن التزام الحركة بنزع السلاح، وترى أن هذه الخطوة ضرورية قبل المضي في أي اتفاق لوقف إطلاق النار أو صفقات تبادل أسرى.
كما أكدت أبو شمسية خلال رسالة على الهواء، أن ملف الأنفاق يشكل أحد أبرز القضايا المطروحة على طاولة المباحثات بين إسرائيل والولايات المتحدة، إلى جانب وسطاء مثل مصر وقطر وتركيا، وتطالب إسرائيل بإغلاق كافة الأنفاق في قطاع غزة، حتى تلك الواقعة خارج نطاق سيطرتها الحالية، وتريد أن يتم ذلك تحت إشرافها الكامل. وبحسب هيئة البث، فإن واشنطن اقترحت البدء بنموذج تجريبي في مدينة رفح الفلسطينية، وقد وافقت إسرائيل مبدئياً على هذا المقترح.
زيارة نائب الرئيس الأمريكي للأراضي المحتلةوتأتي هذه المطالب الإسرائيلية بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي للأراضي المحتلة، حيث من المتوقع أن يناقش خلال زيارته عدداً من الملفات، منها آليات إدخال المساعدات الإنسانية، ومراقبة وقف إطلاق النار، وتطبيق ما تسميه إسرائيل بـ"الخطة الإنسانية" في جنوب القطاع. وأشارت أبو شمسية إلى أن إسرائيل تحاول تحميل حماس مسؤولية تعثر الاتفاق، ملوحة بإمكانية تدخلها العسكري المباشر إذا لم تتم الاستجابة لهذه الشروط، خاصة ما يتعلق بنزع السلاح والسيطرة على الحدود والأنفاق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال وقف إطلاق النار فلسطين الوفد
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتسلم جثتي رهينتين من "حماس" عبر الصليب الأحمر
قالت إسرائيل إنها تسلمت جثتي رهينتين سلمتهما حركة "حماس" للصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء في بيان بأن "إسرائيل تسلمت عبر الصليب الأحمر جثتَي رهينتين" كانتا محتجزتين في غزة.
وذكر البيان أنه بعد ذلك، ستنقل الجثتين إلى إسرائيل حيث ستحوّلان على المعهد الوطني للطب الشرعي للتعرف على هويتهما، بحسب البيان.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت السبت أنها ستسلّم في وقت لاحق جثتي رهينتين في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعدما اشترطت إسرائيل استعادة جثث جميع الرهائن لإعادة فتح معبر رفح.
وقبيل ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان "أوعز رئيس الوزراء نتنياهو بإبقاء معبر رفح مغلقا حتى إشعار آخر".
وأضاف "سيتم النظر في إعادة فتحه وفقا لكيفية وفاء حماس بالتزاماتها في إعادة الرهائن وجثث القتلى، وتنفيذ الشروط المتفق عليها لوقف إطلاق النار".
من جانبه، أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر خلال زيارة لغزة أن إدخال المساعدات الطارئة وتقديم الخدمات الأساسية في القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب على مدى عامين "مهمة هائلة".
وقال فليتشر لوكالة فرانس برس في حي الشيخ رضوان حيث عاين حجم الدمار "جئت إلى هنا قبل سبعة أو ثمانية أشهر. كانت غالبية هذه المباني لا تزال قائمة. أما الآن، فمن المروع للغاية رؤية جزء كبير من المدينة وقد تحول أرضا خلاء".
وأوضح أنه "لدينا الآن خطة ضخمة مدتها 60 يوما لزيادة الإمدادات الغذائية، وتوزيع مليون وجبة يوميا، والبدء بإعادة بناء القطاع الصحي، وإقامة خيام لفصل الشتاء، وإعادة مئات الآلاف من الأطفال إلى المدارس".
ويعمل عناصر الإنقاذ في أنحاء غزة على انتشال جثامين الفلسطينيين من تحت الأنقاض، في حين تسعى حماس إلى استخراج رفات الرهائن الإسرائيليين الذين من المقرر أن تسلمهم للصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي اضطلع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدور رئيسي في التوصل إليه ودخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الحالي، كان على حماس إعادة جميع الرهائن الأحياء والأموات بحلول 13 أكتوبر.
وأفرجت حماس في المهلة المحددة عن الرهائن العشرين الأحياء لكنها لم تسلم سوى عشرة جثامين من أصل 28.
ووفقما ذكر مكتب نتانياهو فإن إسرائيل "لن تساوم ولن تألو جهدا حتى عودة كل الرهائن الأموات".
وأكدت حماس الجمعة "التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه وعلى تسليم كل الجثامين الباقية".
وأضافت أن "إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت، فبعضها دُفن في أنفاق دمرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها".