من قاعات المحاضرات إلى خيام النزوح.. أم ثائر تسكن ركام جامعة غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
وامتدت الخيام في ساحاتها المدمرة، بينما خفتت أصوات الطلاب لتحل محلها أصوات الأطفال وحركة النازحين بين بقايا المباني المنهارة. ونزحت أم ثائر الكفارنة من بلدة بيت حانون بعد تدمير منزلها، ولجأت إلى الجامعة قبل استهدافها، ثم اضطرت للنزوح جنوبا إثر تلقي تحذير بقصف وشيك.
وتروي النازحة كيف عاد أطفالها إلى الجامعة بعد القصف ليجدوا المباني مدمرة بالكامل، قائلة: "نحن مجبرون على البقاء هنا رغم الدمار، حتى يُسمح لنا بالعودة إلى بلداتنا المدمرة على الحدود".
وتشهد ساحات الجامعة انتشار خيام مهترئة نصبها النازحون بين الجدران المتصدعة، وتتحرك الجرافات لإزالة الركام، بينما يحاول السكان بأيديهم تهيئة المكان ليتحول إلى مأوى مؤقت يقيهم العراء.
ويبدي النازحون خشية عميقة من تجدد الحرب، وتحذر أم ثائر من أن عودة القتال "تعني انتهاء الحياة في غزة بالكامل". وترفض فكرة مغادرة بلادها رغم الظروف القاسية، مؤكدة أنها ستبقى "ما دام في الأرض مكان يمكن البقاء فيه".
وترمز الجامعة إلى واقع غزة بأكمله، حيث يجتمع النزوح مع انهيار التعليم وفقدان الأمان. ويبقى المشهد معلقا بين هدنة هشة ومصير مجهول، بانتظار ما إذا كانت هذه الساحات ستعود يوما إلى رسالتها الأكاديمية أم ستظل مأوى للنازحين وشاهدا على أطول الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.
إعلان Published On 21/10/202521/10/2025|آخر تحديث: 17:15 (توقيت مكة)آخر تحديث: 17:15 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
مقترحات لتشديد عقوبات الغش في الامتحانات
قدم الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، مقترحات لتشديد عقوبات الغش في الامتحانات لطلاب المدارس.
وأوضح أن تشديد العقوبات يعد أحد الوسائل للحد من الغش، ولا بد أن يصاحبه اتخاذ إجراءات أخرى لمنع الغش تتعلق بإدارة اللجان أو بطبيعة وضع الامتحانات.
مقترحات لتشديد عقوبات الغشتعديل عقوبات الغش في لائحة الانضباط. تطبيق إجراءات حازمة على جميع حالات الغش في مختلف الصفوف الدراسية، وبخاصة في الشهادات العامة، وعلى رأسها الثانوية العامة.تشديد العقوبات لن يقتصر على الطالب الغشاش فقط، بل سيطول كل من يثبت تورطه في عملية الغش، سواء من أعضاء لجان الملاحظة أو المراقبة أو رؤساء اللجان أو أولياء الأمور الذين يتجمعون أمام اللجان لنقل الإجابات لأبنائهم، وكذلك أصحاب جروبات الغش على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.لن يقتصر التشديد على حالات الغش الفعلية التي يرتكبها الطلاب، بل يشمل أيضا حالات الشغب داخل اللجان، أو التعدي اللفظي أو الجسدي على المراقبين، أو الشروع في الغش، أو حمل أي أدوات تساعد على الغش مثل الأجهزة المحمولة والهواتف الذكية أو النظارات الذكية وغيرها، حتى وإن لم يستفد منها الطالب في أثناء الامتحان.يتطلب تشديد العقوبات تعاونا بين أساتذة القانون ومسؤولي التعليم لتحديد حالات الغش المحتملة، وتوقيع العقوبات المناسبة لكل حالة.توقع العقوبات بشكل حاسم وسريع على كل من يثبت تورطه في الغش.