بعد حادثة طفل الإسماعيلية.. أشهر ألعاب الفيديو العنيفة لغرس السلوك العدواني| احذرها
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
لم تعد ألعاب الفيديو مجرد وسيلة للترفيه، بل تحولت في السنوات الأخيرة إلى مصدر قلق لدى خبراء التربية والسلوك، بعدما أثبتت دراسات صادرة عن جامعة ستانفورد ومراكز أبحاث السلوك الرقمي أن التعرض المتكرر لمشاهد القتل والدماء داخل الألعاب يضعف الحس الإنساني لدى الأطفال والمراهقين تجاه العنف في الواقع.
وقد أشارت بعض التقارير إلى أن "طفل الإسماعيلية" المتهم بقتل صديقه كان قد شاهد محتوى عنيفًا في أحد الأفلام والألعاب الإلكترونية قبل الحادث، وهو ما انعكس على طريقة التنفيذ القاسية، وفيما يلي نستعرض أبرز الألعاب التي تقدم محتوى دمويًا وعنيفًا قد ينعكس على تشكيل سلوكيات خطرة لدى النشء:
. طقس اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025
تُعد GTA V واحدة من أشهر الألعاب في العالم، لكنها في الوقت نفسه من أكثرها إثارة للجدل، تدور اللعبة في عالم مفتوح يمنح اللاعب حرية غير محدودة في ارتكاب الجرائم، من سرقة السيارات إلى إطلاق النار على المدنيين ومواجهة الشرطة.
لماذا تُعد هذه اللعبة خطرًا؟تكافئ اللاعب كلما ارتكب مزيدًا من الجرائم.تُطبع مشاهد العنف في الوعي على أنها أمر "مسلٍّ" وليس سلوكًا إجراميًا.تُعرض بتجربة بصرية وسمعية واقعية تُقلل من حساسية اللاعب تجاه الدماء والقتل.على الرغم من تصنيفها (+18)، فإنها متاحة بسهولة للقُصّر دون رقابة حقيقية.
Call of Duty.. الحرب كوسيلة لتحقيق المجد الشخصيتقدم اللعبة تجربة قتال عسكرية مكثفة، حيث يُطلب من اللاعب قتل الخصوم بلا تردد، وسط أجواء مليئة بالانفجارات وصيحات المعارك.
تأثيرها على المراهقينتعزيز فكرة أن العنف هو الحل الأسرع للنزاعات.ارتفاع معدلات التوتر والانفعال لدى اللاعبين المستمرين.تكرار التعرض لمشاهد القتل الواقعية يؤدي إلى تطبيع العنف كوسيلة للتفوق وإثبات الذات.دراسات سلوكية عدة سجلت أن لاعبي هذا النوع من الألعاب يُظهرون ردود فعل أسرع عدوانية عند مواجهة استفزاز بسيط في الواقع.PUBG Mobile.. البقاء للأكثر دمويةمنذ عام 2017 أصبحت PUBG ظاهرة بين المراهقين في العالم العربي، لكنها في جوهرها تقوم على مبدأ "اقتل لتنجو".
لماذا تُعد PUBG خطرًا سلوكيًا؟تجبر اللاعب على ممارسة القتل المتكرر كشرط أساسي للفوز.تُكافئ اللاعب على عدد مرات التصويب والقتل.تتحول مع الوقت من لعبة إلى "روتين يومي عدواني" يفقد فيه اللاعب إحساسه بالتعاطف.دراسة لجامعة أكسفورد عام 2023 حذرت من أن الإفراط في لعب PUBG مرتبط بزيادة السلوك العدواني، واضطرابات النوم، وضعف التركيز الدراسي، ومع ذلك ما تزال اللعبة متاحة مجانًا وبلا ضوابط حقيقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ألعاب الفيديو طفل الإسماعيلية
إقرأ أيضاً:
خبير نفسي: جريمة الإسماعيلية نتيجة تراكم العنف والإهمال العاطفي منذ الطفولة
أكد الدكتور وليد هندي، استشار ي الصحة النفسية أن الجريمة المروعة التي شهدتها الإسماعيلية، وراح ضحيتها طفل قتل على يد صديقه الذي قطع جثته بالمنشار، تعود إلى تراكم نوازع العنف داخل الجاني منذ سنوات، موضحًا أن الموقف الذي دفعه لارتكاب الجريمة كان مجرد عامل مفجر لما هو كامن في بنيته النفسية، وأنه لو لم يقتل صديقه في هذا اليوم لقتل آخر في وقت لاحق لأنه يعاني من اضطرابات سلوكية عميقة ومتأصلة في شخصيته.
وأضاف هندي، خلال تريحاته لبرنامج «ستوديو إكسترا»، والمذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن تربية الأطفال على العنف والضرب والتنكيل والتهميش والإهمال العاطفي تزرع فيهم بذور العدوان وتجعلهم قنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة.
وأوضح أن بعض الدراسات العلمية أكدت أن نقص التغذية في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، وخاصة نقص فيتامين (ب) والحديد والزنك، يسهم في تعزيز السلوك العنيف، مضيفًا أن دراسة بريطانية أجريت على 17 ألف طفل أظهرت أن 69% ممن ارتكبوا جرائم كانوا يتناولون الشوكولاتة مرة واحدة يوميًا.
وأشار إلى أن الطفل الجاني اعترف بأنه شاهد تفاصيل الجريمة في أحد الأفلام الأجنبية، مؤكدًا أن استغراق الأطفال في العالم الافتراضي يجعلهم في حالة غيبوبة ذهنية، ويتوحدون مع الشخصيات التي يحبونها ويقلدونها محاكاة لأدوارها، وهو ما فعله الجاني بالفعل عند تنفيذ الجريمة.
وأوضح أن الألعاب الإلكترونية لا تنمي السلوك العدواني فقط، بل تعزز أيضًا السلوك الوحشي، وأن فقدان قيمة الحياة والاستغراق في مشاهدة مشاهد الدماء أفقد الأطفال الإحساس الإنساني والتعاطف مع الآخرين، مما جعلهم أكثر استعدادًا لممارسة العنف دون وعي أو ندم.