دراسة: سطح البحر يرتفع بأسرع وتيرة منذ 4 آلاف عام
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
حذرت دراسة جديدة من أن مستويات سطح البحر ترتفع بشكل أسرع من أي وقت مضى خلال الأربعة آلاف عام الماضية، مشيرة إلى الحاجة الملحّة إلى اتخاذ إجراءات عالمية ومحلية لتقليص الاحتباس الحراري وتفادي كوارث كبرى.
وقام العلماء في جامعة روتجرز الأميركية بفحص آلاف السجلات الجيولوجية من مصادر متعددة، بما في ذلك الشعاب المرجانية القديمة وأشجار المانجروف، والتي غالبا ما تستخدم "أرشيفا طبيعيا" لمستويات سطح البحر في الماضي.
وأعاد العلماء بناء التغيرات في مستوى سطح البحر التي تعود إلى ما يقرب من 12 ألف عام إلى بداية العصر الهولوسيني، وهو العصر الجيولوجي الحالي الذي بدأ منذ نحو 11 ألفا و700 عام بعد انتهاء العصر الجليدي الرئيسي الأخير.
وأظهرت النتائج التي نشرت في مجلة "نيتشر" أن مستويات سطح البحر العالمية ارتفعت منذ عام 1900 بمعدل متوسط بلغ 1.5 مليمتر سنويا.
وأشارت الدراسة إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر يمثل قضية عالمية، لكن الصين تواجه "تهديدا مزدوجا" إذ إن مدنها الأكبر والأكثر أهمية اقتصادية معرضة بشكل خاص للغرق.
وتسلط الدراسة الضوء على "قوتين رئيسيتين" تعملان على تسريع ارتفاع مستوى سطح البحر، وهما: التمدد الحراري وذوبان الأنهار الجليدية.
ومع ارتفاع درجة حرارة الكوكب نتيجة تغير المناخ، تمتص المحيطات المزيد من الحرارة وتتمدد. وفي الوقت نفسه، تذوب الصفائح الجليدية في المناطق القطبية بمعدلات غير مسبوقة، مما يضيف المزيد من المياه إلى المحيطات.
وتشير الدراسة إلى أن ارتفاع درجة الحرارة يجعل المحيط يستوعب حجما أكبر، وتستجيب الأنهار الجليدية بشكل أسرع لأنها أصغر من الصفائح الجليدية التي غالبا ما تكون بحجم القارات، مؤكدة تسارعا متزايدا للذوبان في غرينلاند.
وفقدت الطبقة الجليدية في غرينلاند 80 مليار طن من الجليد على مدى 12 شهرا من سبتمبر/أيلول 2023 إلى أغسطس/آب 2024، مسجلة بذلك العام الثامن والعشرين على التوالي الذي تفقد فيه المزيد من الجليد أكثر مما تنتجه.
إعلانوتحتوي الطبقة الجليدية في غرينلاند، التي تعد حاليا واحدة من أكبر موارد المياه العذبة في العالم، على مياه من شأنها أن تتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي بما يعادل 7.4 أمتار.
ويعد ارتفاع مستوى سطح البحر أحد أعراض تغير المناخ، ومع كل سنتيمتر من ارتفاع مستوى سطح البحر يتعرض حوالي 6 ملايين شخص على هذا الكوكب للفيضانات الساحلية.
وأظهرت دراسة سابقة أن أقل زيادة متوقعة في درجات الحرارة، حتى مع خفض الانبعاثات، قد تؤدي إلى غمر نحو 3 ملايين مبنى بانتظام. كما أن ارتفاع مستوى البحر بـ5 أمتار أو أكثر قد يعرّض أكثر من 100 مليون مبنى للخطر خلال القرون القادمة، بما في ذلك أحياء سكنية وبنى تحتية حيوية بأكملها.
ويؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى تفاقم العواصف مع ارتفاع مستويات المياه على طول السواحل، وزيادة وتيرة فيضانات المد العالي التي تُسمى أحيانا "الفيضانات المزعجة"، لأنها ليست قاتلة أو خطيرة بشكل عام، ولكنها قد تكون مدمرة ومكلفة.
كما يتسبب تسرب المياه المالحة الناجمة عن ارتفاع مستوى سطح البحر في تلويث الأرض وموارد المياه العذبة، ويدمر المحاصيل وسبل العيش، ويتلف البنية التحتية وموارد عيش المجتمعات التي تعيش على السواحل، ويقوّض الزراعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات تغي ر المناخ ارتفاع مستوى سطح البحر
إقرأ أيضاً:
أكثر من 8 آلاف مستفيد من قافلة جامعة عين شمس التنموية الشاملة لمحافظة البحر الأحمر
نظمت جامعة عين شمس قافلة تنموية شاملة لخدمة أهالى محافظة البحر الأحمر " مدن شلاتين وأبو رماد وحلايب" ، برعاية اللواء أ.ح عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، وأ.د. محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، وأ.د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والتى نظمها قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة عين شمس، بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر، والمنطقة الجنوبية العسكرية، وجمعية الهلال الأحمر المصري و وزارة التضامن وشارك في الفعاليات عدد من كليات الجامعة وهى " كلية الطب و كلية الصيدلة و طب الأسنان و الزراعة و الإعلام و التجارة و التربية "
والتى استمرت فى الفترة من ١٢ إلى ١٦ من أكتوبر الجارى.
وقد أوضحت أ.د. غادة فاروق أن عدد المستفيدين من هذة القافلة تجاوز ٨ آلاف مستفيد من جميع محاور القافلة الطبية والتوعوية والاجتماعية
مشيدة بتنوع الأنشطة التى تضمنتها هذة القافلة وخاصة الأنشطة التوعوية التى استهدفت مختلف فئات أهالى المنطقة المستفيدة.
فقد شمل المحور الطبى عيادات فى ١٣ تخصص مختلف وهى "باطنة - عظام - جلدية - أطفال - أنف وأذن - نساء وتوليد - مخ وأعصاب -رمد - القلب- الجراحة - أسنان - تحاليل-الاشعة " الى جانب تقديم الخدمات الدوائية بالمجان.
كما تم تقديم ندوات توعوية وتثقيفية متنوعة تلبي احتياجات أهلى المنطقة حيث تم تقدم توعية بيطرية لتنمية الثروة الحيوانية، إلى جانب مبادرة الإعلام وبناء الوعي المجتمعي والتى استهدفت توعية سيدات المنطقة المستفيدة من مختلف المستويات التعليمية السيدات فى الفئة العمرية بين ( ٢٠ - ٥٠ ) سنة وتناولت الندوات التوعوية موضوعات " تعزيز الشعور بالإنتماء والمسئولية المجتمعية - الإستخدام الآمن والإيجابي لوسائل التواصل الإجتماعي - التوعية حول أمراض الضغط والسكر والأنيميا - الإهتمام بالنظام الغذائي والحركة اليومية والعناية بالصحة النفسية - دور الأم في بناء الثقة بالنفس لدى البنات - التربية الإيجابية - الوعى بمفهوم الزواج كمسئولية مشتركة - مخاطر الزواج المبكر وأهمية التعليم والتأهيل قبل الإرتباط.
و تم تقديم توعية لطلاب المدارس و معهد التمريض
وناقشت الندوات عدد من الموضوعات منها"
العادات الصحية للوقاية من الأمراض و القيم الأخلاقية ودورها في بناء المجتمع و الظواهر السلبية في المجتمع المدرسي و التوعية حول مخاطرالمخدرات والوقاية من الوقوع بفخها "
كما تم توزيع عدد من المساعدات الغذائية ٤٠٠٠ كارتونة و ٢ طن لحوم حمراء على المستحقين من أهالى المنطقة.
وجاءت القافلة تحت إشراف أ.د هالة سمير سويد وكيل كلية الطب لشؤون المجتمع والبيئة، وأ.د طارق يوسف المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، وبالتنسيق مع اللواء حسام الشربيني أمين الجامعة المساعد لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.