أكد الدكتور محمد محسن رمضان، مستشار الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، أن حادثة مقتل طفل الإسماعيلية تمثل جرس إنذار جديد وتحذيرًا خطيرًا من مخاطر المحتوى المرئي والإلكتروني العنيف الذي يتعرض له الأطفال، مشددًا على ضرورة فرض رقابة صارمة وحازمة على ما يشاهده النشء عبر المنصات المختلفة.

ضحية المنشار الكهربائي.

. شاهد انهيار أسرة طفل الإسماعيلية لحظة تشييع جثمانهوليد هندي: جريمة الإسماعيلية جرس إنذار خطير يكشف تأثير المحتوى العنيف على سلوك الأطفالالقبض على المتهم بمطادرة شاب باستخدام سيارة وبندقية آلية على طريق الإسماعيليةبعد واقعة طفل الإسماعيلية| طبيب نفسي يوضح الأسباب النفسية وراء ارتكاب الأطفال للجرائم

وأوضح “رمضان"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج “حديث القاهرة”، المٌذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن هناك حربًا ممنهجة تستهدف الجيل الجديد، حيث لم تعد الحروب الحديثة تعتمد فقط على السلاح، بل تستخدم التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية التي تُقدَّم في صورة ترفيهية لكنها تحمل مضامين سامة تبث السم داخل العسل.

وأضاف أن هذه الألعاب تعمل على توجيه الأطفال تدريجيًا نحو الإدمان الإلكتروني، إذ تبدأ بجذبهم عبر المكافآت والنقاط والمنافسة بين الأصدقاء، ثم تنمي فيهم سلوكيات عنيفة تجعلهم يتسابقون في مشاهد القتل والتدمير.

وشدد مستشار الأمن السيبراني على أهمية مراقبة الأطفال باستخدام تطبيقات الرقابة الأبوية، التي تتيح للأهل متابعة استخدام الهاتف، وتحديد مدة اللعب، أو حتى غلق التطبيقات عند الحاجة، موضحًا أن هذه التطبيقات متاحة مجانًا وبعضها بمقابل مادي بسيط، موضحًا أن سلوك الطفل الذي يدمن الألعاب العنيفة يتغير تدريجيًا في تعامله مع أسرته ومحيطه، مشيرًا إلى أنه لا يجوز للأطفال دون سن العاشرة مشاهدة أو ممارسة هذه الألعاب، مطالبًا بتوجيههم إلى محتوى هادف وآمن.

وتابع: “بعض الأهالي يتحايلون على منصات التواصل بإنشاء حسابات لأطفالهم بأعمار أكبر من سنهم الحقيقي، وهو ما يفتح أمامهم أبوابًا لمحتوى غير مناسب”، مؤكدًا أن تحول الطفل إلى مدمن إلكتروني هو بداية الخطر الحقيقي، داعيًا الآباء إلى المتابعة الدقيقة والمستمرة لحماية أبنائهم من هذا الخطر الصامت.

طباعة شارك الإسماعيلية اخبار التوك شو مصر الامن السيبراني طفل الإسماعيلية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإسماعيلية اخبار التوك شو مصر الامن السيبراني طفل الإسماعيلية طفل الإسماعیلیة

إقرأ أيضاً:

وليد هندي: جريمة الإسماعيلية جرس إنذار خطير يكشف تأثير المحتوى العنيف على سلوك الأطفال

في جريمة مروعة هزت محافظة الإسماعيلية وأثارت موجة واسعة من الغضب والصدمة، قام طفل بقتل زميله في الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ«واقعة المنشار الكهربائي». 

الجريمة التي راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر 12 عامًا، لم يكن له من ذنب سوى أنه وثق في زميله وذهب معه إلى منزله، حيث وقعت تفاصيل الحادث البشع.

وتعود بداية الواقعة إلى العثور على أشلاء جثة طفل مجهول الهوية خلف مبنى «كارفور» بدائرة مركز الإسماعيلية، في مشهد دموي صادم كشف لاحقًا عن واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة في السنوات الأخيرة.

استشاري نفسي: تعرض الأطفال لمشاهد العنف يصيبهم بتبلد الإحساس ويحول الخيال إلى سلوك عدواني

قال الدكتور وليد هندي إستشاري الصحة النفسية في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن ثلث مستخدمي الإنترنت في العالم من الأطفال، موضحًا أن هذا يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بما يُعرف بـ«متلازمة الشاشات الإلكترونية».

 وأكد أن دماغ الطفل يمتص ما يزيد عن 60% من الإشعاعات الصادرة عن الأجهزة الذكية، وهو ما يؤثر على تكوين الدماغ ومساراته العصبية ويولد سلوكًا عدوانيًا مفرطًا لديهم.

وأوضح أن المحتوى العنيف والعميق الذي يشاهده الأطفال عبر التلفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي يؤدي إلى تبلد إحساسهم تجاه مشاهد العنف والدماء، ويفقدهم الإحساس بالخطر، مشيرًا إلى أن ذلك يزيد من احتمالية تقليدهم للمشاهد العنيفة التي يرونها.

وأضاف أن الطفل يمتلك آلية نفسية تسمى «التقمص» تجعله يتوحد نفسيًا مع أبطال المشاهد العنيفة ويتقمص شخصياتهم بعد التشبع بها، وهو ما ينعكس على سلوكهم الواقعي ويحول العنف من صورة على الشاشة إلى سلوك عملي في الحياة اليومية.

وأكد أن هناك دراسات أوروبية وأمريكية أثبتت أن التعرض المستمر لمشاهد العنف على مدى سنوات طويلة يترك تأثيرًا تراكميًا خطيرًا، يؤدي إلى ارتفاع معدلات الجرائم العنيفة لدى البالغين الذين اعتادوا مشاهدة هذا النوع من المحتوى منذ الطفولة.

وشدد على أن جريمة الإسماعيلية الأخيرة تمثل مؤشرًا خطيرًا، إذ ارتكب طفل يبلغ 13 عامًا جريمة بشعة بعد تأثره بمحتوى عنيف، واستخدم أدوات خطيرة كانت متاحة له داخل المنزل، مما يعكس حجم المخاطر الناتجة عن غياب الرقابة الأسرية.

ولفت إلى أنه لا يجوز ترك الأبناء أمام المحتوى العنيف على الشاشات لمجرد أن المنصة توضح الفئة العمرية +16 أو +12، مشددًا على ضرورة وجود رقابة وتوجيه من الأسرة.

كما حذر من ترك الأدوات الخطيرة الخاصة بالمهن المختلفة في متناول الأطفال، سواء كانت أدوات حادة أو مواد يمكن استخدامها في إيذاء النفس أو الآخرين.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن ما حدث في الإسماعيلية ليس مجرد واقعة فردية، بل جرس إنذار يستوجب رفع الوعي الأسري، واحتواء الأبناء، وحمايتهم من التأثر بمشاهد العنف التي تشوه فطرتهم وتزرع فيهم سلوكًا عدوانيًا خطيرًا.

طباعة شارك جريمة الإسماعيلية طفل حادثة الإسماعيلية المحتوى العنيف متلازمة الشاشات الإلكترونية الدكتور وليد هندي

مقالات مشابهة

  • جامعة القاهرة تبحث التآزر بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لحماية الفضاء الرقمي
  • وليد هندي: جريمة الإسماعيلية جرس إنذار خطير يكشف تأثير المحتوى العنيف على سلوك الأطفال
  • بعد واقعة طفل الإسماعيلية| طبيب نفسي يوضح الأسباب النفسية وراء ارتكاب الأطفال للجرائم
  • في ذكرى العطاء والشهادة .. اليمن يوجه تحذيراً نارياً للعدو الصهيوأمريكي (تفاصيل)
  • 85 % من حالات العنف مكتسبة من السوشيال ميديا.. تحذير للأسر
  • القضاء الأميركي يوجه الاتهام لجون بولتون مستشار ترامب السابق
  • عن واقعة الإسماعيلية.. بسمة وهبة: صعوبة التفاصيل دفعتني للتثبت من المصادر قبل النشر
  • صحة الإسماعيلية تنظم يوم توعوى لطلبة المدارس
  • الأمن السيبراني يوجه نصيحة للأردنيين بشأن التطبيقات على هواتفهم