السلام في الشرق الأوسط..ماذا بعد غزة؟
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
منذ أيام عشنا ساعات مؤتمر توقيع اتفاق وقف الحرب علي غزة في غياب كامل من إسرائيل التي أصبحت في عزلة عن العالم بسبب هذه الحرب المجنونة .! هذه الحرب التي دمرت كامل الحياة في قطاع يسكن فيه أكثر من 2.5 مليون
انسان أصبحوا خارج الحياة تماما.
هل وقف الحرب علي غزة تمثل بداية مرحلة جديدة تشهدها منطقة الشرق الأوسط كما قال الرئيس الأمريكي ترامب أمام أكثر من 30 من قادة زعماء العالم ومنظمات دولية وإقليمية ومتابعة المليارات من سكان الكرة الأرضية الذين تابعوا مؤتمر شرم الشيخ للسلام.
هل هي البداية لفتح ملفات السلام في المنطقة العربية مع الكيان الإسرائيلي؟
وهل تل أبيب أدركت بأن القوة لاتصنع سلاما لدولتها مع جيرانها.؟
هل نشهد مرحلة جديدة للسلام تبدأ بوقف إسرائيل لكل اعمال الدمار والقتل والتخريب والتجريف للأراضي والممتلكات والبيوت والتي تمارسها يوميا وعلي مدار الساعة في المدن والقري والمخيمات الفلسطينية وتصغي لصوت العقل والحكمة وتقرا التاريخ جيدا لنفتح طريق السلام بالمشاركة مع الجانب الفلسطيني في حضور دولي كما شاهدنا منذ أيام التوقيع علي وقف الحرب علي غزة.
ام أن طريق السلام مازال بعيدا
عن حكومات تل أبيب؟
الحقيقة أن هناك العديد من الملفات المعقدة مازالت أمام إقامة سلام في المنطقة مع الكيان الإسرائيلي والسبب تل أبيب!
اولها: إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة علي حدود 5 يونية 1967 وعاصمتها القدس الشرقية؛ من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام برعاية الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدائمين ووفقا لمرجعيات قرارات الأمم المتحدة 242 و338 .
وهذه الخطوة تكون البداية الحقيقية لمشروع سلام حقيقي يعم في منطقة الشرق الأوسط؛ وعليه تستقر المنطقة ويختفي
الصراع المحموم التي تشعله قيادات تل أبيب منذ عام 1948
وحتي الآن!
ثانيا : وقف الهجمات الإسرائيلية المستعرة علي جنوب لبنان ورسم الحدود بين لبنان والكيان الإسرائيلي مع انتشار قوات حفظ السلام علي
الحدود لمراقبة استقرار الأوضاع بين البلدين.
ثالثا: عودة الجولان السورية المحتلة الي سورية ووقف العدوان الإسرائيلي علي الداخل
السوري .
وكل ذلك يأتي تطبيقا لقرارات
الأمم المتحدة (242و338) بانسحاب إسرائيل من كامل
الأراضي العربية الي حدود
5 يونية 1967.
ورسم الحدود الدولية بين
سورية وإسرائيل.
هذا هو السلام الحقيقي القاءم
علي إعادة الحقوق المشروعة
الي أصحابها وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
في هذا الوضع لانجد صراعات ولا نزاعات ولا هجمات من هنا او هناك ونتحدث عن ملفات أخري تحتاجها شعوب المنطقة، وهي التنمية والأمن والاستقرار وإقامة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الدول وقبلها إقامة العلاقات الدبلوماسية بين كل دول المنطقة بما فيها إسرائيل وفقا لمبادرة السلام العربية التي طرحتها الرياض عام 2000 اي منذ ربع قرن ووافقت عليها كل الدول العربية، وبذلك تنتقل المنطقة بشعوبها إلى حياة جديدة لها مطالب وملفات أخري تحتاجها أجيال المستقبل..
أما خلاف ذلك ستظل الصراعات
مستمرة ومقاطعة الكيان الإسرائيلي وضع طبيعي من قبل الشعوب العربية وحكوماتها.
ولا تنعم المنطقة بأي أمن ولا استقرار طالما حكومات تل أبيب تري أن القوة والهمجية هو منهجها المنشود..؟
عضو اتحاد الكتاب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهلا بكم غياب كامل من هذه الحرب التي الأوسط كما قال تل أبیب
إقرأ أيضاً:
سلام: ملتزمون بمبادرة السلام العربية ولا مجال لبحث التطبيع
أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الأربعاء، أن لبنان بعيد عن أي مسار لتطبيع العلاقات الدبلوماسية أو الاقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي، رغم مؤشرات أمريكية على بدء مفاوضات مباشرة بين الجانبين لتهدئة التوترات.
وجاءت تصريحات سلام خلال لقاء مع مجموعة صغيرة من الصحافيين في بيروت، في موقف بدا مناقضا لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إرسال مبعوثين لإجراء مباحثات مع مسؤولين لبنانيين.
وقال نتنياهو، في بيان صادر عن ديوانه، إن الخطوة تهدف إلى “محاولة أولية لترسيخ أسس العلاقات الاقتصادية” بين البلدين، في وقت أعلن فيه عن تكليف القائم بأعمال مدير مجلس الأمن القومي بإيفاد ممثل عنه للقاء مسؤولين حكوميين لبنانيين.
نفي لبناني قاطع
سلام نفى بشكل واضح وصريح وجود أي لقاء بين وفد إسرائيلي ومسؤولين لبنانيين، مؤكدا أنه “لا مجال لطرح موضوع العلاقات الاقتصادية”، ومشددا على أن “لبنان ليس بوارد إجراء مفاوضات سلام أو التطبيع مع إسرائيل”.
وأوضح رئيس الوزراء أن ضم دبلوماسي لبناني سابق إلى لجنة مراقبة وقف الأعمال القتالية – التي كانت تقتصر سابقا على العسكريين – يأتي في سياق “مسعى لبناني لتحقيق تقدم في ملفات الحدود والمناطق المحتلة والأسرى وبقية القضايا العالقة”.
وأضاف أن هذه الخطوة جرى تنسيقها مع رئيس البرلمان نبيه بري، وأن اختيار الدبلوماسي تم “ضمن إطار وطني جامع”.
وشارك أعضاء مدنيون من الطرفين، للمرة الأولى، في اجتماع الآلية المشتركة لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 بوساطة أمريكية، بعد الحرب الأخيرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.
ورغم الاتفاق، تواصل تل أبيب خرق الهدنة، وتحتل خمس تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها خلال الحرب، إلى جانب مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
ملتزمون بمبادرة السلام العربية
كما شدد سلام على تمسك لبنان بمبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تربط أي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بإقامة دولة فلسطينية، وهي خطوة يرفضها نتنياهو وحكومته. وقال: “العلاقات الاقتصادية ستكون جزءا من التطبيع… ومن الواضح أننا بعيدون تماما عن ذلك”.
واعتبر رئيس الحكومة أن نتنياهو “بالغ” في توصيف خطوة انضمام دبلوماسي لبناني إلى لجنة وقف الأعمال العدائية، معتبرا أنها لا تنطوي على أي أبعاد تتجاوز هدف تحسين فعالية متابعة وقف إطلاق النار.
سلاح حزب الله وقرار الحرب
وتطرق سلام إلى ملف سلاح حزب الله، قائلا: “على حزب الله تسليم سلاحه، وهذا من أهم عناوين مشاركته في مشروع بناء الدولة”. وأضاف أن هذا السلاح “لم يردع إسرائيل ولم يحم لبنان”، مشيرا إلى أن الدولة استعادت قرار الحرب والسلم.
وحذر من “مغامرات قد تقود إلى حرب جديدة”، داعيا إلى استخلاص العبر من تجربة دعم غزة وما ترتب عليها.