شهيدان بغارة إسرائيلية على محافظة النبطية جنوبي لبنان
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
بيروت - صفا
استشهد لبنانيان، الخميس، بغارة إسرائيلية على بلدة عربصاليم، في محافظة النبطية جنوبي لبنان، ليرتفع اليوم عدد شهداء الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار إلى 4.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "ماهر يونس (43 عاما) وزينب موسى (82 عاما) ارتقيا في العدوان الجوي الإسرائيلي على عربصاليم".
وأشارت إلى أن الغارة الإسرائيلية "استهدفت غرفة في محيط بلدية عربصاليم ومدرستها الابتدائية".
وفي وقت سابق الخميس، أفادت الوكالة باستشهاد شخصين وإصابة آخرين في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق شرقي البلاد.
وتصاعدت اعتداءات "إسرائيل" في لبنان عبر سلسلة غارات وأحزمة نارية على شرق وجنوب البلاد، بعد دخول وقف إطلاق النار بقطاع غزة حيز التنفيذ منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: لبنان
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء توسيع الغارات الإسرائيلية ونطاقها في لبنان؟
تصاعدت الغارات الإسرائيلية على لبنان حجما ونطاقا في الأيام الأخيرة، في خطوة أثارت قلقا واسعا بشأن عودة شبح الحرب وتداعياتها على استقرار المنطقة، في وقت تتزايد فيه ضغوط غربية على الحكومة اللبنانية للالتزام بمسار نزع سلاح حزب الله.
ومن وجهة نظره، يرى الخبير بالشؤون الإسرائيلية محمود يزبك أن إسرائيل تهدف من التصعيد إلى إرسال رسائل مزدوجة للبنان وقطاع غزة، مستغلة التوتر السياسي الداخلي اللبناني لتأجيج الانقسامات حتى لو وصل الأمر إلى حرب أهلية.
ووفق حديث يزبك لبرنامج "ما وراء الخبر"، فإن "الاستباحة الكاملة لجنوب لبنان وشرقه ستتكرر في قطاع غزة بدعم أميركي مباشر"، معربا عن قناعته بأنه كلما "خف التوتر في غزة زاد في لبنان".
وكذلك، فإن خطط اليمين الإسرائيلي بشأن احتلال الجنوب اللبناني وإقامة مستوطنات لا تزال قائمة، فإستراتيجية إسرائيل تقوم على شن حروب لتحقيق أهدافها وخططها، كما يقول.
وفي وقت سابق اليوم، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مقاتلات إسرائيلية هاجمت معسكرا وموقعا لـ"تصنيع صواريخ موجهة ودقيقة لحزب الله في منطقة البقاع وشمال لبنان".
دعم أميركي
بدوره، أكد الباحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن الدولي كينيث كاتزمان أن الولايات المتحدة تتفق مع تفسير إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، معتبرا أن أي تحرك مسلح داخل لبنان يجب أن يكون تحت سلطة الحكومة اللبنانية وحدها.
وبناء على ذلك، فإن واشنطن ستواصل "دعم الضربات الإسرائيلية إذا استمر حزب الله في نقل أو تطوير أسلحته، مثلما ينطبق الأمر على حركة حماس في غزة".
وتهدف إسرائيل من وراء هذه الضربات "لإبقاء قدرات الحزب العسكرية محدودة، وعدم السماح له بالعودة إلى ما كان عليه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وحسب كاتزمان، فإن نزع سلاح حزب الله ينطبق على كامل الأراضي اللبنانية وليس فقط جنوب نهر الليطاني، مشيرا إلى "انتهاء الحقبة التي كان يقرر فيها حزب الله وحده الدخول في حرب مع إسرائيل".
من جانبه، شدد الكاتب الصحفي اللبناني نقولا ناصيف على أن إسرائيل لم تتوقف عن اعتداءاتها منذ إعلان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مشيرا إلى ارتباط العمليات الأخيرة بتصريحات المبعوث الأميركي توم برّاك بشأن تحرك إسرائيلي محتمل.
إعلانوترسل هذه العمليات -يضيف ناصيف- إشارات ضمنية للبنان حول الالتزام بشروط نزع السلاح على كامل الأراضي اللبنانية وليس الجنوب فحسب.
وأعرب عن قناعته بأن ما يجري يؤسس لمرحلة جديدة من الحرب الإسرائيلية تتجاوز جنوب الليطاني إلى شماله، بدأت طلائعها في قصف الهرمل والبقاع الشمالي شرقي لبنان.
مناشدة الضامنينأما بشأن دور الحكومة اللبنانية، فقال ناصيف إن الجيش اللبناني نفذ التزاماته في جنوب نهر الليطاني وفق اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل لم تنسحب من المناطق المحتلة، مما يحد من قدرة لبنان على وضع حد للتصعيد خارج مناشدة الضامنين الدوليين.
يذكر أن الرئاسة اللبنانية أكدت -في بيان- أن الرئيس جوزيف عون أكد التزام بلاده باتفاق وقف إطلاق النار خلال لقائه رئيس لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني يقوم بواجبه في جنوب نهر الليطاني.
وطالب عون بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلها حتى يتمكن الجيش اللبناني من استكمال انتشاره وإلغاء المظاهر المسلحة والكشف عن الأنفاق ومصادرة كل الأسلحة.
وفي الإطار ذاته، طالب مجلس الوزراء اللبناني الولايات المتحدة وفرنسا أيضا بالتدخل لوقف اعتداءات إسرائيل على لبنان، وتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية.