خنق إنساني متواصل.. اعتقالات حوثية جديدة تطال موظفين أممين في صنعاء
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران حملتها الممنهجة ضد العاملين في المنظمات الأممية، في تصعيدٍ جديد يعكس نهج الجماعة في استخدام أدوات الترهيب والابتزاز السياسي لإحكام السيطرة على النشاط الإنساني داخل مناطق نفوذها.
فبعد أيام فقط من الإفراج عن عدد من الموظفين الأجانب بوساطة عُمانية، شنّت الميليشيا حملة مداهمات واعتقالات استهدفت موظفين يمنيين تابعين لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمات أخرى، في خطوة تُظهر استمرار سياسة "الخنق الإنساني" التي تنتهجها الجماعة للهيمنة على موارد المساعدات ومساراتها.
وكشف الصحفي فارس الحميري عن حملة مداهمات واعتقالات جديدة شنتها الميليشيا، طالت عدداً من الموظفين المحليين العاملين في المنظمات الإنسانية بصنعاء، مشيراً إلى أن المعتقلين تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة. وبهذا يرتفع عدد الموظفين المحليين العاملين في المنظمات الأممية المختطفين لدى الميليشيات إلى نحو 60 موظفًا في صنعاء ومحافظات أخرى.
وقال الحميري، في سلسلة تغريدات على منصة “إكس”، إن ميليشيا الحوثي نفذت حملة مداهمات واعتقالات ليلية استهدفت عاملين إنسانيين في منازلهم بعدة أحياء سكنية في صنعاء، مضيفاً أن من بين المعتقلين خمسة يمنيين من العاملين في منظمات الأمم المتحدة، بينهم أربعة موظفين في برنامج الأغذية العالمي (WFP)، فيما تم اعتقال الموظف الخامس من مجمع سكن الأمم المتحدة في حي حدة جنوب صنعاء.
وأشار الحميري إلى أن جميع المعتقلين اقتيدوا إلى وجهة مجهولة دون معرفة أسباب الاحتجاز أو السماح بالتواصل مع ذويهم أو مؤسساتهم، في انتهاك صارخ للحصانة الوظيفية والاتفاقيات الدولية التي تحكم عمل المنظمات الإنسانية.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام قليلة من إفراج الحوثيين، بوساطة عُمانية وتوجيهات إيرانية، عن 15 موظفًا أمميًا يحملون جنسيات أجنبية كانوا قد اختُطفوا سابقًا، بينهم 12 أجنبيًا جرى تسفيرهم مباشرة عبر مطار صنعاء، في مشهد يعكس تناقض الجماعة بين الانصياع المؤقت للضغوط الدولية من جهة، واستمرارها في قمع العاملين المحليين من جهة أخرى.
ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تمثل محاولة واضحة من الحوثيين لابتزاز الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، خاصة مع تزايد الانتقادات لسياسات الجماعة في نهب المساعدات الإنسانية وتقييد حركة المنظمات، إضافة إلى سعيها المستمر لتوظيف العمل الإنساني كأداة ضغط سياسي واقتصادي.
ويحذر مراقبون من أن استمرار هذه الانتهاكات سيؤدي إلى مزيد من العزلة الدولية للحوثيين، ويهدد بوقف أنشطة الإغاثة في مناطقهم، ما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها ملايين اليمنيين تحت سلطتهم.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: العاملین فی
إقرأ أيضاً:
بلدية غزة: نناشد المنظمات الدولية والإنسانية توفير الاحتياجات الطارئة
ناشدت «بلدية غزة» المنظمات الدولية والإنسانية توفير الاحتياجات الطارئة للتخفيف من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وذلك بحسب ما نشرته قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل.
وأضافت «البلدية»، «لم تصل إلينا منذ وقف إطلاق النار أي مواد بناء أو آليات ثقيلة أو قطع غيار أساسية».
إسرائيل تستعد لاستقبال جثماني محتجزين قُتلا في غزةقالت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن القناة «12» الإسرائيلية وهيئة البث الرسمية أفادتا بأن إسرائيل تجري استعداداتها لاستقبال جثمانين لمحتجزين قُتلا لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، موضحة أن هذه التطورات جاءت بعد إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن العثور على جثماني مخطوفين في قطاع غزة.
وأضافت «أبو شمسية» أن إسرائيل أوصت الصليب الأحمر بالتأكد من هوية المحتجزين القتلى، مشيرة إلى أنه وفق البروتوكول المعمول به، سيتم نقل الجثمانين إلى معهد «أبو كبير» للطب الشرعي لإجراء الفحوصات الوراثية اللازمة للتأكد من الهوية قبل الإعلان الرسمي عنها.
تسليم جثامين المحتجزين القتلىوأشارت المراسلة إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل ضغوطات تمارسها إسرائيل على الولايات المتحدة والوسطاء الإقليميين من أجل الضغط على حركة حماس لتسريع وتيرة تسليم جثامين المحتجزين القتلى، في وقت تتصاعد فيه التحركات السياسية والأمنية المرتبطة بملف الأسرى والمفقودين.