انتهاء أعمال هدم الجناح الشرقي من البيت الأبيض
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
أظهرت صور، التُقطت بالأقمار الصناعية، انتهاء أعمال هدم الجناح الشرقي من البيت الأبيض، نُفّذت بطلب من الرئيس دونالد ترامب لإنشاء قاعة عملاقة للحفلات مكانه، تكلفتها 300 مليون دولار .
وتزامن انتهاء أعمال الهدم مع إصدار البيت الأبيض قائمة بالمتبرعين لصالة قاعة الحفلات، منهم شركات "آبل" و"غوغل" و"ميتا". ووفقا لصور من شركة "بلانت لابز" مؤرخة أمس الخميس، يمكن رؤية كومة أنقاض في البقعة حيث كان المبنى الشهير.
و قبل أقل من شهر أظهرت صور التقطت بالأقمار الصناعية الجناح الذي كان يضم مكاتب السيدة الأولى الأميركية سليما.
ويتناقض الهدم الكامل لجزء من أحد أشهر المعالم العمرانية في العالم مع ما كان قد ذكره ترامب سابقا عن هدم جزئي.
وفي يوليو/تموز الماضي أعلن ترامب، أن قاعة الحفلات التي تبلغ مساحتها 90 ألف قدم مربع "لن تتداخل مع المبنى الحالي"، مضيفا أنها ستكون "قريبة منه لكنها لن تلامسه".
لكن مع بدء أعمال الهدم أخيرا أعلن ترامب، الأربعاء الماضي، أنه قرر بعد استشارة مهندسين معماريين أن إزالة المبنى بالكامل أفضل من هدمه جزئيا.
وشدّد على أن قاعة الحفلات التي تتسع لألف مقعد ضرورية لأن الأمسيات الرسمية وغيرها من الفعاليات الكبيرة تُقام حاليا في خيام نُصبت مؤقتا في حديقة البيت الأبيض.
التكلفة والمتبرعونوأضاف أن تكلفة بناء قاعة الحفلات الجديدة ستبلغ 300 مليون دولار، بزيادة عن التكلفة التي حددها البيت الأبيض قبل أيام والبالغة 250 مليون دولار وعن الـ200 مليون دولار التي كان قد ذكرها في يوليو/تموز الماضي.
وأفادت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، أن 300 مليون دولار هو الرقم النهائي الآن لتكلفة البناء، مشيرة إلى أنه "لن يكلف دافعي الضرائب شيئا".
ويقول ترامب، إن القاعة ستُموّل بالكامل من متبرعين من القطاع الخاص ومن تمويله الشخصي. وتضمنت قائمة المتبرعين التي وزعها البيت الأبيض أمس شركات تكنولوجيا أميركية عملاقة مثل "أمازون" و"آبل" و"غوغل" و"ميتا"، بالإضافة إلى شركة "لوكهيد مارتن" للصناعات العسكرية.
إعلانومن المتبرعين الأفراد عائلة هاورد لوتنيك، وزير التجارة في إدارة ترامب والتوأمان كامرون وتايلر وينكليفوس.
وقال ترامب لصحفيين أمس الخميس، "ما المبلغ الذي سأتبرع به؟ لن أتمكن من إعلامكم حتى ينتهي المشروع. سأتبرع بكل ما هو مطلوب، سأخبركم بذلك".
الأكبر منذ قرنيذكر أن عددا كبيرا من رؤساء الولايات المتحدة أجروا أعمال ترميم وتجديد في البيت الأبيض، لكنّ قاعة الحفلات التي يعتزم ترامب إقامتها هي الأكبر منذ أكثر من100 عام.
ومع أن الجناح الشرقي أقل أهمية من الجناح الغربي الذي يعمل فيه الرئيس، ظل قائما بشكل أو بآخر لـ123 عاما منذ رئاسة ثيودور روزفلت.
وشهد الجناح تجديدا جذريا عام 1942 من جانب الرئيس فرانكلين روزفلت، وظل حتى هذا الأسبوع مقرا لمكاتب السيدة الأولى. وكان يشكل أيضا مدخل الضيوف الرئيسي للجولات والحفلات.
مع تزايد الانتقادات عن هدمه، أكدت "وايت هاوس هيستوريكال أسوسييشن"، وهي منظمة مستقلة تعنى بالحفاظ على تاريخ البيت الأبيض، أنها تساهم في أعمال حفظ الجناح.
وأفادت في رسالة بريد إلكتروني موجهة إلى أعضائها بأنها نفذت "مشروعا شاملا للمسح الرقمي والتصوير الفوتوغرافي لإنشاء سجل تاريخي". وأضافت "تم الحفاظ على القطع الأثرية التاريخية وتخزينها".
الديمقراطيون غاضبونوأثار هدم ترامب للجناح الشرقي موجة من الغضب من جانب خصومه الديمقراطيين، منهم السيدة الأولى السابقة ومنافسته في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 هيلاري كلينتون.
وحضّت "ناشونال تراست فور هيستوريك بريزرفيشن"، وهي منظمة أميركية بارزة أخرى، ترامب على وقف الهدم.
وفي رسالتها، الثلاثاء الماضي، أبدت "قلقا عميقا من أن ضخامة وارتفاع المبنى الجديد سيطغيان على البيت الأبيض نفسه"، ودعت إلى عرض الخطط على الجهة المختصة بالإشراف على المشاريع المتعلقة بالمباني الحكومية في واشنطن.
لكن البيت الأبيض أكد أن ترامب يتملك الصلاحية للمضي في عملية الهدم من دون الحاجة إلى موافقة الجهة المعنية أو توقيعها الرسمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات البیت الأبیض قاعة الحفلات ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
مزخرفة بالذهب.. كيف ستبدو قاعة الرقص في البيت الأبيض؟
بدأت أعمال البناء هذا الأسبوع لقاعة الرقص الجديدة التي يضيفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بتكلفة تبلغ 250 مليون دولار، حيث شرعت فرق الإنشاء في إزالة واجهة الجناح الشرقي للمبنى، وهو الموقع الذي تُقام فيه القاعة الجديدة.
تبلغ مساحة قاعة الرقص الجديدة بحسب شبكة "بي بي إس" نحو 90 ألف قدم مربع، أي ما يقارب ضعف مساحة البيت الأبيض نفسه، وستتسع لـ 999 شخصا، وفق ما صرح ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن المشروع لن يكلّف دافعي الضرائب أي أموال لأنه ممول بالكامل من تبرعات خاصة من "العديد من الوطنيين السخيين، والشركات الأميركية العظيمة، وأنا شخصيًا"، بحسب تعبيره.
لماذا يبني ترامب قاعة رقص جديدة؟
يقول ترامب إن البيت الأبيض يحتاج إلى قاعة كبيرة لاستضافة المناسبات الرسمية، مشيرا إلى أن القاعة الحالية الأكبر في المبنى، وهي قاعة الشرق (East Room)، صغيرة جدا ولا تتسع سوى لـ 200 شخص فقط.
من يمول المشروع البالغة تكلفته 250 مليون دولار؟
يؤكد ترامب أن المشروع ممول بالكامل من تبرعات خاصة، وأن أموالًا عامة لن تُنفق عليه. ووعد البيت الأبيض بنشر تفاصيل حول الجهات والأفراد المساهمين في التمويل، بل دعا بعض المتبرعين إلى مأدبة عشاء في قاعة الشرق الأسبوع الماضي، لكنه لم ينشر بعد قائمة شاملة بأسماء المتبرعين أو حجم المساهمات.
ولم يوضح البيت الأبيض حتى الآن حجم المساهمة المالية الشخصية لترامب في المشروع.
لماذا هُدم جزء من الجناح الشرقي؟
يُعد الجناح الشرقي عادة القسم الاجتماعي من البيت الأبيض، وهو الجهة التي يدخل منها الزوار والسياح لحضور الفعاليات.
وكان ترامب والمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قد أكدا في الصيف الماضي أن البيت الأبيض سيبقى سليما وأن القاعة ستكون "قريبة منه ولكن من دون أن تلمسه".
لكن الواقع جاء مخالفًا لذلك، إذ أوضح البيت الأبيض لاحقًا أن بعض أعمال الهدم كانت ضرورية لتحديث الجناح الشرقي ضمن مشروع بناء القاعة الجديدة، مشيرًا إلى أن الجناح الذي يضم مكاتب السيدة الأولى وطاقمها سيُعاد تجديده بالكامل.
هل يحق لترامب بناء قاعة كهذه؟
يمضي ترامب في تنفيذ المشروع رغم عدم حصوله على موافقة اللجنة الوطنية للتخطيط الرأسمالي (NCPC)، وهي الجهة المسؤولة عن الموافقات على الإنشاءات والتجديدات الكبرى في مباني الحكومة الفدرالية.
وقد عيّن ترامب مستشاره البارز ويل شارف رئيسًا للجنة، الذي ميّز بين أعمال الهدم وإعادة البناء، معتبرًا أن اللجنة ملزمة فقط بمراجعة مرحلة البناء.
ماذا سيحدث لقاعة الشرق؟
بحسب ترامب، ستتحول القاعة إلى مساحة استقبال أولية يتجمع فيها الضيوف لتناول المشروبات والمقبلات قبل الانتقال إلى قاعة الرقص لتناول العشاء. وأوضح أن بعض النوافذ في القاعة ستُزال لتوفير ممر مباشر بين القاعتين.
كيف ستبدو قاعة الرقص الجديدة؟
الصور التي نشرها البيت الأبيض تُظهر أن تصميم القاعة يشبه إلى حد كبير قاعة الرقص المزخرفة بالذهب في منتجع مارالاغو، المقر الشخصي لترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا.
وقد ازداد حجم المشروع منذ الإعلان عنه، إذ ارتفعت السعة من 650 مقعدًا إلى 999 شخصًا، وهي مساحة كافية لإقامة حفل تنصيب رئاسي إذا لزم الأمر، وفق تصريحات ترامب في مأدبة عشاء أقامها مؤخرًا للمتبرعين. وأكد أن النوافذ ستكون مضادة للرصاص.
متى سيُستكمل البناء؟
قال البيت الأبيض إن القاعة ستكون جاهزة للاستخدام قبل نهاية الولاية الثانية لترامب في يناير 2029، وهو جدول زمني وصفته الشبكة بـ"الطموح".
هل أجرى ترامب تغييرات أخرى على البيت الأبيض؟
نعم. فقد أعاد تصميم المكتب البيضاوي بإضافة العديد من التماثيل واللوحات والزخارف المذهبة.
كما حوّل حديقة الورود (Rose Garden) إلى فناء مرصوف بالحجارة، وأقام أعمدة علمية ضخمة في الجهتين الشمالية والجنوبية، وزيّن أحد الجدران الخارجية بصور جميع الرؤساء الأميركيين باستثناء جو بايدن.
وقال ترامب أيضًا إنه رمم الحمّام في غرفة لينكولن الشهيرة في الطابق الخاص بالعائلة، وأضاف أرضيات رخامية في الممر المؤدي إلى الحديقة الجنوبية.