مصطفى حسني حول الخطاب الديني وبناء الوعي لدى الشباب بجامعة القاهرة
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة تحت رعاية وحضور د.محمد سامي عبدالصادق رئيس الجامعة، وإشراف د.أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، اللقاء التوعوي حول الخطاب الديني وبناء الوعي لدى الشباب، والذي حاضر خلاله الداعية مصطفى حسني، ونظمته الإدارة العامة لرعاية الشباب بجامعة القاهرة بمشاركة أسرة طلاب من أجل مصر.
حضر اللقاء التوعوي، د.محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ود.أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ود.محمد حسين رفعت نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ود. عبد الهادي العوضي مستشار رئيس الجامعة لشئون المدن الجامعية والأنشطة الطلابية، ود.محمد منصور هيبة المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة والمتحدث الرسمى باسم الجامعة، وعدد من عمداء الكليات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس، وجمع غفير من الطلاب.
ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود جامعة القاهرة الهادفة إلى تعزيز الوعي الديني والفكري لدى الشباب، ونشر مفاهيم الوسطية والتسامح، ودعم قيم الانتماء الوطني والفكر المستنير، بما يسهم في بناء شخصية طلابية متوازنة تجمع بين العلم والإيمان
وفي مستهل كلمته، رحب د.محمد سامي عبد الصادق، بالحضور داخل قبة جامعة العريقة منارة العلم، مؤكدًا أهمية لغة الخطاب وضرورة ايصاله للملتقي بأسلوب يسير ومبسط، لافتًا إلى أن لغة الخطاب تختلف وفق المتحدث بها والمستمع إليها، فلغة الخطاب الموجهة لفئة الشباب تختلف عن اللغة المستخدمة للشيوخ، موضحًا أن نجاح الداعية مصطفى حسني هو قدرته على إيصال المعلومات الدينية بسهولة وبلغة قريبة للشباب.
ومن جانبه، قال د. أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إن جامعة القاهرة تحرص على تعزيز دورها التنويري والتثقيفي في بناء وعي طلابها، وترسيخ قيم الوسطية والتسامح والفكر المستنير، وتحمي الشباب من التطرف الفكري ومحاولات التشويه والانحراف عن القيم الأصيلة للمجتمع المصري بما يحقق التكامل بين التعليم الأكاديمي والتثقيف الفكري والديني، مشيرًا إلى أهمية عرض الخطاب الديني بأسلوب عصري قريب من فكر الشباب ولغتهم.
وقال الطالب باسم الجوهري، رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، إن الجامعة تتسم أفكارها بالوسطية والرقي، وهدفها الرئيسي هو التنوير الفكري والديني لطلابها، مشيرًا إلى أن الفهم الصحيح للدين يكون من خلال العودة إلي المصادر الرئيسية وهي " القرآن والسنة النبوية الصحيحة" وليس تفسير الدين وفق الأهواء، مؤكدًا أن الدولة المصرية نجحت في القضاء على التطرف الفكري وأصبح أفراد المجتمع يعيشون في بيئة آمنه ومستقرة.
وفي مستهل كلمته، خلال اللقاء، أوضح الداعية مصطفى حسني، التعريفات المتعددة للوعي لدى المتخصصين، وأن من أقصر تعريفات الوعي هو القدرة على الاتيان بالمعلومة الصحيحة والدقيقة، وأن الإنسان أساس وجوده في الدنيا هو عبادة الله ولابد أن يزداد وعيه بمفهوم العبودية والدين لكي يمتثل لأمر الله، مشيرًا إلى أن الإنسان يمر بأربع مراحل وهي مرحلة العدم التي لا يدرى بها الانسان ولا يتذكر منها شيئا، ثم مرحلة الدنيا للعيش على الكرة الأرضية، ثم النزول للبرزخ، ثم الآخره والحساب والخلود.
وأضاف الداعية مصطفى حسني، أن رحلة التعرف على الدين هي رحلة لا تنتهي، وأن الوعي الدينى يتطلب الوقوف على حقيقة الاسلام والتعرف علي مفهوم الإيمان، متطرقًا إلى مفهوم الجهاد فى الإسلام والذي يعنى بذل المجهود لتحقيق المقصود، وأن كل إنسان لديه مقصود فهو مجاهد في سبيل الله، وأن كل انسان ينبغي عليه الحفاظ علي الحقوق الدينية والمالية والنفسية للآخرين، وأن خلاصة التدين هو التعاطف وأن أول أسم من أسماء الله سبحانه وتعالى هو الرحمن وأن رحمته وسعت كل شئ.
كما قدم الداعية مصطفي حسني، شرحاً مفصلاً للطلاب عن مفهوم العمل الصالح، موضحا سبل تطبيق أركان الإسلام الخمسة وكيفية أدائها والرخص التي أباحها الله لعباده داخل كل ركن من هذه الأركان، موجهًا الطلاب بضرورة التغلب على العادات السيئة التي تُضعف أجسادهم مثل التدخين والمسكرات، لأن 7 من كل 10 ممن تناولوا المسكرات بأنواعها المختلفة كانت بسبب الأقران وخوفهم مما يعرف بالرفض الاجتماعي، كما وجه الطلاب ضرورة الإمتنان لفضل الله والتي تجعل الإنسان قريب من الله سبحانه وتعالى، وأن يحرصوا على ممارسة الرياضة، وأن يدركوا الفرق بين الرضا والطموح.
وفي نهاية اللقاء، أهدى الدكتور محمد سامي عبد الصادق درع جامعة القاهرة للداعية مصطفى حسني لجهده ودوره في رفع وعي الشباب وتعريفهم بالمفاهيم الصحيحة للدين، إلى جانب التقاط الصور التذكارية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قاعة الاحتفالات الكبرى جامعة القاهرة الداعية مصطفى حسني مصطفى حسني نائب رئیس الجامعة لشئون الداعیة مصطفى حسنی جامعة القاهرة د محمد
إقرأ أيضاً:
محافظ القاهرة يشهد احتفال ذكرى انتصارات اكتوبر بجامعة عين شمس
شهد اليوم الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة الإحتفالية التى أقامتها جامعة عين شمس بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكرى بمناسبة الذكرى ٥٢ لانتصارات حرب أكتوبر بحضور اللواء أ.ح هشام حسني حسن قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكرى، وأ.د.محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، وعمداء ووكلاء الكليات.
وأكد محافظ القاهرة في كلمته خلال الحفل أن يوم السادس من أكتوبر لم يكن مجرد انتصار عسكرى تحقق على أرض المعركة، بل كان انتصارًا لإرادة شعب كامل آمن بقدرته على تجاوز الصعاب، واسترداد الأرض والكرامة، مشيرًا إلى أن الجيش المصرى العظيم سطر في هذا اليوم أروع صفحات البطولة والفداء، وضرب للعالم بأسره مثالاً في الإيمان والعزيمة والتخطيط الدقيق، حتى صار نصر أكتوبر رمزًا للإصرار والانتماء، ومصدر إلهام للأجيال المتعاقبة.
واضاف محافظ القاهرة أنه ونحن نستعيد تلك الذكرى العطرة، لا نحتفل فقط بالماضي، بل نستلهم منه الدروس والعبر لنواصل مسيرة العمل والبناء بنفس الروح التي خاض بها أبطالنا معركة العبور، فمعركة اليوم هي معركة التنمية والبناء، وتحقيق رؤية مصر ۲۰۳۰ بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وأشار محافظ القاهرة إلى أننا نعيش اليوم ذكرى طيبة في شهر اكتوبر ٢٠٢٥ حيث سطرت الإرادة المصرية والسياسية أروع الإنجازات، حيث استطاعت مصر وبالتعاون بين الدول وقف الحرب على غزة وبدء مرحلة جديدة من مرحلة المساعدات، موجهًا الشكر للقيادة السياسية على هذا الانجاز.
كما أضاف محافظ القاهرة أنه يأتي دور الجامعات المصرية، وفي مقدمتها جامعة عين شمس، التي تؤكد دائمًا أنها ليست فقط منارة علم، بل أيضًا شريك فاعل في خدمة المجتمع وتنمية الوعي الوطني، من خلال ما تقدمه من تعليم راق، وبحث علمي متطور، وأنشطة طلابية وثقافية تزرع قيم الانتماء والانضباط والعطاء في نفوس شبابنا.
وأكد محافظ القاهرة أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير العاصمة، حيث تعمل المحافظة حاليًا على تطوير وتحسين المناطق التاريخية والخديوية، ورفع كفاءة الخدمات في شارع المعز ومنطقة وسط البلد، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحفاظ على التراث وتعزيز المظهر الحضاري للعاصمة بما يتناسب مع تاريخها العريق.
وخلال الاحتفالية ألقى العميد الدكتور مهندس سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، محاضرة تثقيفية بعنوان "روح أكتوبر.. سلاح النصر ودرع التحديات"، تحدث فيها عن الدروس المستفادة من نصر أكتوبر، ودور القوات المسلحة في حماية الوطن وتعزيز روح الانتماء لدى الشباب، مؤكدًا أن روح أكتوبر ما زالت تمثل سلاحًا للتحدي والإصرار في مواجهة الصعاب وتحقيق التنمية.