الشيخ عكرمة صبري يحذّر من انهيار المسجد الأقصى: الاحتلال يشن حربًا على وجوده تحت الأرض
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
القدس المحتلة - صفا
حذّر خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، من خطر داهم يهدد المسجد الأقصى نتيجة الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفل باحاته وفي محيطه.
وأكد الشيخ صبري، أن ما يجري هو حرب ممنهجة تستهدف استئصال وجود المسجد وتغيير معالمه وهويته الإسلامية وسط صمت مريب عن هذه الانتهاكات.
وأشار إلى أن الاحتلال يعمل بشكل متسارع لتهيئة بنية تحتية تهدف إلى تقويض أساسات المسجد وإحداث تصدعات خطيرة في جدرانه وساحاته، ضمن مخطط تهويدي واسع يسعى لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.
وجاءت هذه التحذيرات في وقت أدى فيه عشرات الآلاف من المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، حيث خُصصت صلاة الغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
ورغم الإجراءات العسكرية المشددة، توافد الآلاف من المصلين من مختلف مناطق القدس والداخل الفلسطيني لأداء الصلاة، في مشهد يعكس تمسك الفلسطينيين بحقهم في المسجد الأقصى وإصرارهم على الرباط فيه.
في المقابل، فرضت قوات الاحتلال قيودًا صارمة وحواجز حديدية عند مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأوقفت العشرات من الشبان، واحتجزت هوياتهم لفترات طويلة، ومنعت العديد منهم من دخول المسجد، في إطار سياسة التضييق المستمرة على المقدسيين والمصلين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
محافظة القدس تحذر من انهيار أجزاء من المسجد الأقصى جراء حفر إسرائيل للأنفاق
الثورة نت/
حذرت محافظة القدس من مواصلة سلطات العدو الإسرائيلي الأعمال الحفرية حول المسجد الأقصى المبارك وفي البلدة القديمة من القدس.
وحذر مستشار محافظة القدس، معروف الرفاعي، في حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” من استمرار الأعمال “الإسرائيلية” القديمة الجديدة بالحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك، خاصة حفر أنفاق تربط بين عدد من المواقع الاستيطانية، في إطار مخطط لتهويد المعالم التاريخية والإسلامية في القدس القديمة يتعارض مع الشرائع والقوانين.
وأوضح أن هذه الأنفاق تربط بين ما تسميه سلطات العدو “مدينة داود” مرورا بممرات أُنشئت على شكل حوائط حجرية، خاصة أن معظم هذه الأنفاق كانت في الأصل ممرات مائية تاريخية جرى تجفيفها وتحويلها إلى أنفاق ومتاحف وكنس يهودية، ومنها نفق تاريخي كان يُعرف باسم “سوق الجبانة”، حيث حوله إلى مسار سياحي يهودي، وهو ما يهدد البنية التحتية أسفل المسجد الأقصى.
وقال الرفاعي إن “الحفريات قد تُسبب تدمير بعض المعالم الفلسطينية، مثل المنازل الأثرية والمدارس العتيقة، وكذلك التأثير في التربة تحت المسجد الأقصى، ما يهدد استقرار الأساسات.
وأضاف: “الحفريات تفتقر إلى المنهجية العلمية وتعد انتهاكا لقانون الوضع القائم بما يؤكد أنها ذات أهداف سياسية بحتة”.
وأكد أن الأنفاق تسعى إلى فرض السيطرة “الإسرائيلية” على المقدّسات في القدس، في خطوة تثير القلق على مستقبل المدينة المقدسة وهويتها الفلسطينية، وهي جزء من مشروع سياسي طويل الأمد يهدف إلى تهويد المدينة القديمة وتغيير معالمها.
ولفت إلى أن الحفريات “الإسرائيلية” تركز على تدمير المعالم الدينية، بما في ذلك أسوار المسجد الأقصى والمناطق المحيطة به، في محاولة لفرض سيطرة الكيان الإسرائيلي على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مبينا أن سلطات الكيان تهدم المعالم القائمة وتغير الموقع بشكل يتوافق مع الرواية “الإسرائيلية”.
وتنفذ هذه الحفريات بشكل سري أو شبه سري، بعيدا عن أي رقابة دولية، وتؤثر في أسس المسجد الأقصى ومعالمه التاريخية، وتهدد بتقويض استقراره المعماري.