غدًا.. "دي-كاف" يواصل فعاليات برنامجه المهني ويقدّم عرضين ضمن الملتقى الدولي للفنون
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
يواصل مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف) فعاليات دورته الثالثة عشرة، حيث تستمر غدًا السبت فعاليات البرنامج المهني “ما بعد اللحظة: استدامة مستقبل المهرجانات في المنطقة العربية”، لليوم الثالث على التوالي، والذي يُنظَّم بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، ضمن فعاليات المهرجان، بالإضافة إلى تقديم عروض مميزة ضمن برنامج الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة.
وتستمر فعاليات البرنامج المهني لمهرجان دي-كاف، لليوم الثالث على التوالي، بعروض تقديم مشاريع فنية جديدة ونقاشات حول مستقبل الفنون في الفضاءات العامة، بمشاركة فنانين ومبدعين من مختلف الدول العربية، من بينهم: بشار مركوس (فلسطين) يقدم مشروع السيرة الهلالية• فرقة مسرح الحارة (فلسطين) تقدم مشروع Deadlift• كريستل سالم (لبنان) تقدم مشروع Whisper (عنوان مؤقت)• نندة محمد (سوريا/مصر) تقدم مشروع تجميع الذكريات برموشي• عزت عزت (مصر) يقدم مشروع كتاب الموتى• زوقاك كولكتيف (لبنان) يقدم مشروع ثلاثة فصول من العزلة.
كما تُستكمل الجلسات بمشاريع أخرى من أبرزها: الحب والحرب للفنانة جورجينا فان ويلي (العراق)، تحت التصحيح للفنانة سوسن أبو خالد (لبنان) بدر كامل للفنان إسلام عربي (مصر)، متحف الأزمة للفنان يونس عتباني (المغرب)، ثلاثة فصول وجسد واحد للفنان محمد القدوة (فلسطين)، أرجوحة للفنانتين شيماء شكري وجاسمين موراند (مصر/سويسرا)، سلمى مون أمور للفنان أحمد العطار (مصر).
وعلى صعيد العروض الفنية، يشهد الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة غدًا السبت انطلاق عرضين جديدين هما: " الجسد السيمفوني"، و"الظل الطويل".
يعرض الجسد السيمفوني لتشارلي خليل برنس( لبنان) ، غدا السبت، في الثامنة مساء، على مسرح الفلكي. سيمفونية الجسد هي عرضٌ موسيقيٌّ يُراقب الجسد بتمثيله موقعاً للمقاومة، مُنخرطًا في رحلةٍ عبر طقوس التنقيب، كاشفًا عن أساطير جديدةٍ وغير محدودة، ومُتيحًا مجالًا لا حدود له لتمثيل الذات والتجذر. أُنتج هذا العمل استجابةً للأزمات السياسية والجيوسياسية المتعددة في لبنان، وهو تأملٌ في مكانة الجسد في النضال ضد الاحتلال، حيث تصبح النظرة إلى الماضي والداخل، والمستقبل ضمن استراتيجيات الصمود والتحرر.
العمل أداء وإخراج: تشارلي خليل برنس. ويشاركه الأداء جوس ترنبل.
كما ينطلق غدا السبت العرض المسرحي "الظل الطويل" لألويس برونر و تجمع مقلوبة، ( فرنسا/ألمانيا/سوريا)، في ٨ مساء، بمركز الجزويت الثقافي - القاهرة. يستقصي عرض "الظل الطويل لألويس برونر" القصة الحقيقية لأحد أكثر مجرمي النازية المطلوبين والذي أفلت من العقاب "ألويس برونر". فبعد أن كان له دور أساسي في ترحيل أكثر من 100,000 شخص إلى معسكرات الاعتقال والأحياء اليهودية المغلقة (الغيتو)، تمكن برونر من الإفلات من محاولات اعتقال عديدة، ولاذ بالفرار إلى دمشق حيث لعب دورًا محوريًا في بناء أجهزة المخابرات السورية.
أثناء وجوده لاجئاً في برلين في هذا القرن، يكتشف الكاتب المسرحي السوري مُضر الحجي قصة "برونر" ، ويبدأ بالبحث بشكل مهووس قبل الاختفاء. ينسج عرض "الظل الطويل لألويس برونر" بين التاريخ السوري والألماني، ليستكشف مواضيع المنفى والمساءلة والذاكرة السياسية، والخيط المعقد الذي يربط الماضي بالحاضر. يطرح العمل أسئلة ملحة حول اللجوء والعدالة والأمل. العمل نص: مُضر الحجي، إخراج عمر العريان، تمثيل: وائل قدور ومحمد الراشي.
كما يعاد عدة عروض مميزة هي، كيلومترات من المقاومة” للفنان المهدي دهقان (المغرب) – الخامسة مساءً على مسرح الهنجر.
وعرض “صدى” للفنان أسامة حلمي (ؤزؤز) – السادسة والنصف مساءً بـ المعهد الفرنسي.وبدعم من أرشيف أوديوز والمعهد الفرنسي. وعرض “جرثومة الحرب” للفنانة ياسمين فضة (فلسطين/المملكة المتحدة) في السادسة مساءً بـ مبنى الشوربجي.
وأيضا عرض “إنترفيرنس تونس” (من تونس) في سينما راديو (من 7 إلى 11 مساءً)، بالإضافة إلى عرض “صلح” للفنانة نانسي منير (مصر) في ستوديو تخشينة – معهد جوته البستان (من الرابعة عصرًا حتى العاشرة مساءً).
يُذكر أن مهرجان دي-كاف، الذي انطلقت فعالياته في 1 أكتوبر وتستمر حتى 26 أكتوبر الجاري، يضم أكثر من 34 عرضًا من الفنون الأدائية والميديا الحديثة والموسيقى، يقدّمها 130 فنانًا وفنيًا ومدربًا من 18 دولة.
أما الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة، فيجمع 23 عرضًا من 32 دولة تشمل المملكة المتحدة، فرنسا، فلسطين، البحرين، لبنان، تونس، وألمانيا، ليقدّم منصة حية للتفاعل بين المسرح والرقص والفنون البصرية والأداء الحي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان وسط البلد للفنون مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة دي كاف الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة المجلس الثقافي البريطاني المهرجانات معسكرات الاعتقال مهرجان وسط البلد مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة وسط البلد للفنون المعاصرة الملتقى الدولی للفنون ا السبت دی کاف
إقرأ أيضاً:
ختام فعاليات الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة بمطروح
اختتمت اليوم فعاليات الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي استضافته كلية التربية بمحافظة مطروح، الذي أقيم برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة لتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا المرأة ودعم حقوقها والحد من جميع أشكال التمييز والعنف.
شهد فعاليات الختام كل من الدكتورة دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، والدكتورة تهاني فرج أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بمطروح، إلى جانب لفيف من المتخصصين والمهتمين بقضايا المرأة.
وتضمن برنامج الملتقى عرضا لنتاج الورش الفنية التي أقيمت على مدار الأيام الماضية، ومنها ورشة التطريز السيناوي وورشة تصميم الإكسسوارات اليدوية، إضافة إلى عرض ملخص لأبرز التوصيات الصادرة عن الندوات، والتي شددت على ضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمرأة، وتعزيز دور الأسرة والمدرسة في مواجهة السلوكيات العنيفة، والتوعية بالحقوق القانونية وسبل الحصول على الدعم.
وقدمت الدكتورة تهاني فرج خلال كلمتها الختامية رؤية شاملة حول مفهوم الصحة النفسية، مؤكدة أنها عنصر أساسي في حياة الإنسان وقدرته على التفكير السليم والتعامل الإيجابي مع ذاته ومحيطه.
وأوضحت أن الصحة النفسية تبدأ من التنشئة الأولى داخل الأسرة، ثم تنعكس على قدرة الفرد على تقبل النقد وتطوير ذاته دون الشعور بالتهديد أو الإهانة، فالشخص السليم نفسيا هو القادر على الإصغاء إلى النقد واستثماره دون التوقف أمام سلبياته.
وأشارت إلى أن التوازن النفسي يتطلب تقبل الواقع بإمكاناته وحدوده، دون السعي الدائم نحو المثالية، إذ قد يقود البحث المستمر عن التفوق إلى الإحباط عند أول تعثر، بينما يحقق الشخص المتزن أفضل النتائج من خلال بذل الجهد والرضا بما يصل إليه، ثم مواصلة التحسن دون مقارنة ذاته بالآخرين.
وتطرقت فرج إلى نظرية ABC لعالم النفس "ألبرت إليس"، موضحة أن حرف A يشير إلى الموقف أو المشكلة، وB لطريقة التفكير تجاه الموقف، وC للنتيجة. فإذا اعتقد الفرد أن سبب المشكلة دائما خارجي وخارج نطاق سيطرته، ستكون النتيجة سلبية، أما إذا غيّر طريقة تفكيره فسيدرك أن الحل يبدأ من داخله، مما ينعكس إيجابا على تحصيله الدراسي، وعمله، وعلاقاته.
وأكدت أن التفكير المتشائم يضيق آفاق الحياة ويحول المشكلات الصغيرة إلى أزمات، بينما يفتح التفكير الإيجابي مساحات أوسع للتفاعل ويمنح الإنسان قدرة أكبر على مواجهة الضغوط، وهو ما يعرف في علم النفس بـ "قانون الجذب"، حيث ينعكس نمط التفكير الصباحي على كيفية مرور اليوم بأكمله.
وشددت على أهمية دور الأسرة في الاقتراب من الأبناء والاستماع إليهم، فالاحتواء والحوار أكثر فاعلية من الضغط والتهديد أو فرض مسار واحد للنجاح، مؤكدة أن لكل إنسان موهبة مختلفة، وأن النجاح الحقيقي يتحقق حين يجد الفرد المجال الذي يتوافق مع قدراته ويهب له السلام النفسي.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الصحة النفسية ليست مجرد غياب المرض، بل هي قدرة الإنسان على التفكير المتزن وتقبل ذاته والتعامل الإيجابي مع مشكلاته، بما يضمن له حياة أكثر سلاما وقدرة على مواجهة تحدياته اليومية.
نظم الملتقى من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، وتحت إشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، وفرع ثقافة مطروح.