محكمة تركية ترفض دعوى لعزل زعيم المعارضة أوزغور أوزال
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
الثورة نت /..
رفضت محكمة تركية، اليوم الجمعة، دعوى قضائية تطالب بعزل زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزغور أوزال، وإلغاء نتائج الانتخابات الداخلية للحزب لعام 2023، في قرار خفف بعض الضغط على خصوم الرئيس رجب طيب أردوغان بعد حملة قضائية غير مسبوقة مستمرة منذ عام على الحزب.
وذكرت وكالة رويترز أن الدعوى، التي رفعها أحد أعضاء الحزب، تستند إلى مزاعم بحدوث مخالفات تنظيمية وشراء أصوات خلال مؤتمر الحزب العام الماضي، وهو ما نفاه الحزب واعتبره محاولة سياسية لتقويض المعارضة عبر استخدام القضاء أداة ضغط.
ويعد أوزغور أوزال (51 عاماً) من أبرز الشخصيات السياسية في تركيا منذ انتخابه زعيماً لحزب الشعب الجمهوري خلفاً للرئيس السابق كمال كليجدار أوغلو، الذي خسر الانتخابات الرئاسية لعام 2023 أمام الرئيس رجب طيب أردوغان.
ويُنظر إلى رفض المحكمة للدعوى على أنه يخفف من حدة التوتر السياسي داخل صفوف المعارضة التركية ويعزز شرعيتها الداخلية، بعد إعادة انتخاب أوزال الشهر الماضي في مؤتمر استثنائي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
اعتقالات للمعارضة وتحذيرات حقوقية قبيل الانتخابات التنزانية
تشهد الساحة السياسية في تنزانيا توترا متصاعدا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وسط اتهامات للحكومة بتكثيف الضغوط على المعارضة وتقييد الحريات العامة.
فقد أفاد حزب تشاديما، أكبر أحزاب المعارضة، أن الشرطة اعتقلت نائبه جون هيشي خارج المحكمة العليا في دار السلام، أثناء حضوره جلسة محاكمة زعيم الحزب تنغدو ليسو بتهمة الخيانة.
وأكدت قيادة الحزب أن السلطات لم تقدم أي مبرر واضح للاعتقال، قبل أن يتم نقله إلى مدينة تاريمه شمالي غرب البلاد، في خطوة أثارت قلق أنصاره.
وتأتي الحادثة في وقت تُمنع فيه أحزاب المعارضة الرئيسية من خوض الانتخابات، ما يترك الرئيسة سامية صلوحو حسن في مواجهة مرشحين من أحزاب صغيرة فقط.
في موازاة ذلك، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا حذرت فيه من أن الانتخابات المقبلة "مهددة بأن تتحول إلى مجرد إجراء شكلي يفتقر إلى الشرعية".
وأشارت المنظمة إلى أن السلطات كثفت من الاعتقالات التعسفية، ومنعت التجمعات السياسية، وقيّدت حركة المعارضين والصحفيين.
التقرير وثّق أيضا 83 حالة اختفاء لناشطين معارضين، بينهم 3 تم اختطافهم على يد عناصر يُشتبه بانتمائهم للشرطة.
كما أشار التقرير إلى تعرض أنصار زعيم تشاديما للاعتقال والضرب والتعذيب بعد حضورهم جلسات محاكمة زعيم الحزب توندو ليسو.
وليسو هو محامٍ وسياسي بارز ومرشح سابق للرئاسة، لكنه الآن في السجن متهم بالخيانة وإثارة الفوضى على خلفية دعواته للإصلاح السياسي وتنظيم مظاهرات شعبية.
تكشف التطورات الأخيرة في تنزانيا عن تضييق سياسي ممنهج، حسب ما تقول المعارضة، حيث تُمنع الأحزاب الكبرى من خوض الانتخابات وتُلاحق قياداتها بالاعتقالات والمحاكمات، في مشهد يعكس رغبة السلطة في إقصاء المنافسين الحقيقيين من الساحة.
إعلانويرى محللون أن هذا النهج أدى إلى تآكل الثقة الشعبية بالعملية الانتخابية، مع تأكيد تقارير حقوقية أن المناخ السياسي يفتقر إلى الشفافية والعدالة، مما يثير شكوكا حول نزاهة الاستحقاق المقبل.
ولا يقتصر تأثير هذه الممارسات على الداخل التنزاني فحسب، بل يمتد إلى البعد الإقليمي، إذ يثير الوضع قلقا في شرق أفريقيا التي تُعد تنزانيا إحدى ركائز استقرارها السياسي والأمني.