واشنطن تحدد مسار المرحلة الثانية من خطة ترامب لغزة وسط تحفظات عربية وإسرائيلية
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
غزة – أظهرت تحركات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعدادها لتفعيل المرحلة الثانية من 20 نقطة لخطة إنهاء حرب غزة، بعد توقيع إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية على المرحلة الأولى.
وشملت التحضيرات إنشاء مركز التنسيق المدني-العسكري CMCC لمراقبة الهدنة، بمشاركة بريطانيا وكندا وألمانيا والدنمارك والأردن، بينما لا تزال تفاصيل المرحلة الثانية قيد البحث.
وأعربت مصر والأردن والإمارات والسعودية عن قلقها من تركيز الولايات المتحدة على المناطق الإسرائيلية، معتبرة أن ذلك يكرس الوضع الراهن، ودعت إلى حكومة فلسطينية تكنوقراطية تسيطر على كامل القطاع مع قوة استقرار دولية تدريجية.
ومن جانبها، رفضت إسرائيل منح السلطة الفلسطينية أي دور في غزة، مشددة على ضرورة نزع سلاح حركة الفصائل قبل أي انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وأكد دبلوماسيون عرب أن المشاركة الدولية لن تشمل مواجهة حركة الفصائل، بل ستقتصر على تدريب الشرطة وأمن الحدود، مع ضرورة إعطاء الحكومة التكنوقراطية وقوة الاستقرار الشرعية للعمل في غزة.
ومع ذلك، يبقى دور السلطة الفلسطينية بعد الحرب شرطا أساسيا لمشاركة الدول الأربع، وهو ما تعتبره منفذا للخروج من القطاع. وقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو منح السلطة الفلسطينية أي دور في غزة، مشبها إياها بـحركة الفصائل ومصرا على عدم صلاحيتها لذلك.
وبينما تبقى المفاوضات مستمرة بشأن دور السلطة الفلسطينية، أشار دبلوماسي عربي إلى أن قرار التنفيذ النهائي للمرحلة الثانية سيكون بيد جاريد كوشنر.
ومن المتوقع أن تتضح تفاصيل التنفيذ أكثر بعد استضافة الرئيس الأمريكي لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض في 18 نوفمبر، وهو ما قد يفتح الطريق لمزيد من التحركات في المرحلة الثانية لخطة ترامب في غزة.
المصدر: “تايمز أوف إسرائيل”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة المرحلة الثانیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
5 نقاط جوهرية.. بيان عاجل من الفصائل الفلسطينية حول اجتماعات القاهرة| تفاصيل
أعلنت عدة فصائل فلسطينية اجتمعت بالقاهرة لبحث تطورات القضية الفلسطينية ومناقشة المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب لوقف الحرب على قطاع غزة عن شكرها التام للقيادة السياسية المصرية على دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية .
وقالت الفصائل في البيان: بدعوة من جمهورية مصر العربية، وبرعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، واستكمالا لجهود الأشقاء الوسطاء في مصر وقطر وتركيا لوقف الحرب على غزة ومعالجة تداعيتها، وآخرها نتائج قمة "شرم الشيخ للسلام" في أكتوبر 2025، عقد عدد من الفصائل الفلسطينية اجتماعا في القاهرة لبحث تطورات القضية الفلسطينية ومناقشة المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب لوقف الحرب على قطاع غزة، في إطار التمهيد لعقد حوار وطني شامل لحماية المشروع الوطني واستعادة الوحدة الوطنية.
واستهل المجتمعون لقاءهم بتوجيه التحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وعلى وجه الخصوص أبناء شعبنا في غزة، وإلى الشهداء والأسرى والجرحى تقديرا لصمودهم وتضحياتهم، وضرورة استكمال كل الجهود من أجل إنهاء المعاناة وتحقيق مستقبل أفضل لشعبنا وقضيتنا الوطنية.
وجدد المجتمعون تقديرهم للجهود العربية والإسلامية والدولية بما فيها جهود الرئيس ترامب بشأن وقف الحرب على غزة.
وأكدت القوى الفلسطينية أن المرحلة الراهنة تتطلب موقفا وطنيا موحدا ورؤية سياسية وطنية تقوم على وحدة الكلمة والمصير ورفض أشكال الضم والتهجير كافة في قطاع غزة والضفة والقدس.
وأدانت مصادقة الكنيست بالقراءة التمهيدية على قانون "تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية" واعتباره عدوانا خطيرا على الهوية والوجود الفلسطيني، مثمنين قرار الرئيس ترامب بوقف هذا التحرك، ووعده بعدم تكراره، كما
وشددت على أن الوحدة الوطنية هي الرد الحاسم على هذه السياسات، وضرورة العمل على اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك.
واتفق المجتمعون على ما يلي:
1- دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه بشكل كامل، وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح، وإدخال الاحتياجات الإنسانية والصحية كافة، وبدء عملية إعمار شاملة تعيد الحياة الطبيعية للقطاع وتنهي معاناة المواطنين.
2- تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين "التكنوقراط"، تتولى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع الأشقاء العرب والمؤسسات الدولية، وعلى قاعدة من الشفافية والمساءلة الوطنية، وإنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني والقرار الوطني المستقل.
3- اتخاد جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في كافة أرجاء القطاع، مؤكدين على أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار.
4- الدعوة إلى إنهاء كافة أشكال التعذيب والانتهاكات بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وضرورة إلزام الاحتلال بالقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، مؤكدين أن قضية الأسرى ستبقى على رأس أولوياتنا حتى نيل حريتهم.
5- مواصلة العمل المشترك لتوحيد الرؤى والمواقف لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، بما في ذلك الدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لكافة القوى والفصائل الفلسطينية للاتفاق على استراتيجية وطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بحيث تضم مكونات شعبنا الفلسطيني وقواه الحية كافة.
واختتم المجتمعون حوارهم بالتأكيد أن الوقت من دم، واللحظة الراهنة مصيرية، وتأكيدهم أمام الشعب الفلسطيني بجعل هذا الاجتماع نقطة تحول حقيقية نحو وحدة وطنية دفاعا عن شعبنا وحقه في الحياة والكرامة والحرية وصون أمانة القضية الفلسطينية وحقوق الأجيال القادمة وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وبما يكفل حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
تقدم المجتمعون بالشكر لجمهورية مصر العربية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والوسطاء على الجهود المبذولة في دعم ومساندة القضية الفلسطينية.