رجي يزور قوات اليونيفيل في جنوب لبنان ويطلع على آثار الاعتداءات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
قام وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، يرافقه مدير مكتبه السفير البير سماحة ومدير المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السفير سليم بدّورة صباح اليوم، بجولة تفقدية على متن طوافة تابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، اطّلع خلالها على حجم الدمار الذي خلّفته الاعتداءات الإسرائيلية في القرى الحدودية، وتفقد الخط الأزرق والنقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل.
وعند وصوله إلى مقرّ القوات الدولية في الناقورة استقبله قائد اليونيفيل اللواء ديوداتو ابانيارا ورافقه في جولة ميدانية، ثم دوّن رجي كلمة في السجل الذهبي عبّر فيها عن اعتزازه بزيارة القوات الدولية بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، مشيداً بالدور الذي تضطلع به اليونيفيل في حفظ السلام والاستقرار والتضحيات التي قدمها جنودها من أجل لبنان.
وتبادل الطرفان الهدايا التذكارية، حيث قدّم قائد اليونيفيل علم الأمم المتحدة رمزاً للسلام والازدهار، فيما أهدى الوزير رجي مجسماً فينيقياً صنع بعد انفجار مرفأ بيروت ودخل في صناعته بقايا من القمح الذي كان موجوداً في الإهراءات.
وفي ختام الزيارة أعرب رجي عن تقديره لتضحيات القوات الدولية، وناقش مع قائدها مستقبل عمل اليونيفيل بعد انتهاء ولايتها المقررة نهاية عام 2026. وأكد قائد"اليونيفيل"،" مواصلة الجنود التعاون مع الجيش اللبناني خلال المرحلة الانتقالية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 ودعم صمود الأهالي رغم تخفيض الموازنة".
وتابع رجي: "لا يمكننا إلا أن نشارك في احتفالات الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، التي ساهم لبنان في بنائها عبر المفكر السيادي الراحل شارل مالك. زيارتي اليوم تأتي لشكر الأمم المتحدة بوجهٍ عام وجنود اليونيفيل بوجهٍ خاص على جهودهم وتضحياتهم من أجل أمن لبنان وسلامته".
وأضاف أنه تأثر بالمشهد خلال العرض العسكري وحركة الانصهار بين جنودٍ من جنسياتٍ وإثنياتٍ وثقافاتٍ مختلفة، معتبراً ذلك "نموذجاً للتضامن الإنساني بين الشعوب".
وتابع "شملت الزيارة تحليقاً جوياً على الحدود وتفقداً للقرى المتضررة والدمار الهائل الذي سببته الاعتداءات الاسرائيلية والنقاط الخمس العسكرية الإسرائيلية، وما شاهدته يزيدنا تصميماً على ضرورة تحرير الأراضي اللبنانية ودعم الجيش اللبناني في جهوده لبسط سيادة الدولة وتطبيق قرار 1701، وتنفيذ قرار الحكومة بحصر السلاح في يد الدولة واستعادة قرار الحرب والسلم".
واختُتمت الزيارة بمشاركة الوزير رجي في احتفالٍ أقيم في مقر القوات الدولية بمناسبة مرور ثمانين عاماً على توقيع ميثاق الأمم المتحدة، حيث وضع إكليلاً من الزهر باسم الشعب اللبناني على ضريح الجنود الذين استشهدوا أثناء أداء مهامهم في لبنان. (الوكالة الوطنية) مواضيع ذات صلة فرنسا تعبر عن قلقها بشأن استهداف قوات اليونيفيل من قبل إسرائيل جنوبي لبنان Lebanon 24 فرنسا تعبر عن قلقها بشأن استهداف قوات اليونيفيل من قبل إسرائيل جنوبي لبنان
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القوات الدولیة قوات الیونیفیل الأمم المتحدة فی جنوب لبنان Lebanon 24 Lebanon 24 على الحدود فی لبنان هذا ما فی صور
إقرأ أيضاً:
سوريا.. الجيش الإسرائيلي يقصف ريف درعا الغربي
في تصعيد جديد في الجنوب السوري، أفادت قناة الإخبارية السورية، بأن القوات الإسرائيلية قصفوا شمال غرب قرية كويا في ريف درعا الغربي بثلاث قذائف متنوعة.
وأكدت القناة أن القصف تزامن مع إطلاق رشقات نارية في المنطقة، في استمرار لما وصفته بـ “الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة” للسيادة السورية.
وتعتبر هذه الهجمات جزءًا من سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية خلال الأسابيع الماضية، والتي تركزت بشكل خاص في مناطق الجنوب السوري، بما في ذلك ريفي القنيطرة ودرعا.
يُذكر أن هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية تعد انتهاكًا واضحًا لـ اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وقرارات مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى مبادئ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
وفي سياق متصل، كانت القوات الإسرائيلية قد نفذت عمليات توغل مماثلة في قرية جملة بمنطقة العارضة في 4 أكتوبر 2025، حيث استهدفت المنطقة بخمس آليات عسكرية وأقدمت على اعتقال أربعة شبان من القرية.
كما سبق أن توغلت القوات الإسرائيلية في قرية عابدين بحوض اليرموك بريف درعا في 30 سبتمبر 2025، حيث أقامت حاجزًا عسكريًا ودعمت العملية بخمس مركبات.
خطوة جديدة ضمن خطة العودة المنظمة للنازحين السوريين من لبنان، انطلقت الدفعة السادسة من هذه العودة، التي تنظمها الأمن العام اللبناني بالتنسيق مع السلطات السورية وبدعم من مفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية.
وتم تجميع حوالي 400 نازح في مجمع رشيد كرامي في مدينة طرابلس شمال لبنان، ومن ثم تم نقلهم عبر قوافل حافلات إلى مدن سورية عدة، مثل درعا وحمص، عبر معبر العريضة الحدودي.
هذه الدفعة تأتي في إطار العودة التدريجية التي تهدف إلى ضمان ظروف إنسانية وأمنية مناسبة للعائدين، بالتنسيق التام مع المنظمات الدولية المختصة.
وفي هذا السياق، أكدت الجهات المعنية في لبنان وسوريا على أن العودة تتم بشكل آمن، مع تأكيد حقوق المواطنين العائدين وضمان سلامتهم طوال العملية.
وفي وقت سابق من يونيو 2025، كشفت الحكومة اللبنانية عن خطة متعددة المراحل لعودة النازحين السوريين، التي تشمل نوعين من العودة: منظمة وغير منظمة. في العودة المنظمة، يتم تسجيل الأسماء وتوفير وسائل النقل للعائدين مع منحهم 100 دولار، بينما في العودة غير المنظمة، يحدد النازحون موعد مغادرتهم ويقومون بتأمين وسيلة النقل بأنفسهم، مع حصولهم أيضًا على 100 دولار.