تعتزم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إرسال مجموعة حاملة الطائرات "جيرالد فورد" الأكثر تطوراً إلى منطقة البحر الكاريبي، في خطوة تمثل تصعيداً كبيراً للحملة العسكرية التي تشنها الإدارة الأمريكية لاستهداف مهربي المخدرات وتهديد الحكومات في أمريكا اللاتينية.

شركة طائرات مسيرة مدعومة من دونالد ترامب الإبن تفوز بأكبر عقودها مع "البنتاجون" البنتاجون: 6 قتلى بضربة أمريكية على قارب لتهريب المخدرات

وأعلن المتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل، أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أمر بتوجه مجموعة حاملة الطائرات "جيرالد فورد"، التي تنشر حالياً في البحر المتوسط، إلى منطقة البحر الكاريبي، مما سيضيف عشرات الطائرات المقاتلة وطائرات المراقبة، إلى جانب سفن حربية أخرى ترافق حاملة الطائرات.

 

 

وقال هيجسيث، في منشور على حسابه الرسمي بمنصة (إكس)، "إذا كنت إرهابياً يتاجر بالمخدرات في نصف الكرة الغربي، فسوف نعاملك كما نعامل تنظيم القاعدة. ليلاً أو نهاراً، سوف نرسم خريطة لشبكاتك، ونتعقب أتباعك، ونطاردك، ونقتلك".

 

وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، في تقرير نشرته اليوم السبت - أن إرسال حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية يعد أقوى مؤشر حتى الآن على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاد في ضرب أهداف على الأرض في ما وصفته إدارته بأنه جهد لتدمير عمليات تهريب المخدرات.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن آخر مرة نشرت فيها الولايات المتحدة حاملة طائرات كانت أواخر عام 2024 في البحر الأحمر لتنفيذ غارات جوية استمرت لأشهر ضد الحوثيين في اليمن.

 

وقال ترامب، أول أمس الخميس خلال فعالية أقيمت في البيت الأبيض، "لا أعتقد أننا سنطلب بالضرورة إعلان حرب، أعتقد أننا سنقتل فقط الأشخاص الذين يجلبون المخدرات إلى بلدنا. حسناً؟ سنقتلهم".

 

وحتى الآن، اقتصرت الحملة الأمريكية على شن غارات على سفن في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ. ووفقاً للإدارة الأمريكية، تعرضت 10 سفن على الأقل للهجوم ولقي 43 شخصاً مصرعهم.

 

وقال مسئولون في البحرية الأمريكية، إن نقل حاملة طائرات من البحر المتوسط يسلب المنطقة قوتها القتالية الحاسمة ويرسل رسائل متضاربة حول التزام الولايات المتحدة بالتفاوض لإنهاء الحروب في غزة وأوكرانيا.

 

وستؤدي هذه الخطوة، لأول مرة منذ عقود، إلى عدم وجود أي حاملة طائرات في القيادة المركزية الأمريكية، مقر القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أو القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا، بحسب (وول ستريت جورنال).

 

ومن جهته .. قال روبرت أوبراين، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي لترامب بين عامي 2019 و 2021، "إن نقل حاملة طائرات إلى مسرح العمليات هو أوضح بيان يمكن أن تصدره الولايات المتحدة بأن الأزمة خطيرة". 

 

وأضاف أوبراين، أنه إلى جانب السفن ومشاة البحرية المتمركزة بالفعل في المياه المجاورة، ستمنح القوة الجوية لحاملة الطائرات "فورد" ترامب القدرة على ضرب منشآت المخدرات في أي مكان في فنزويلا وفي أي وقت، مشيرًا إلى أن القوة القتالية التي يمكن أن تولدها قوة "فورد" كافية لهزيمة جيش الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

 

يذكر أن إدارة ترامب وصفت مادورو بأنه زعيم غير شرعي واتهمته بإدارة عصابة إجرامية، وهي تهمة ينفيها مادورو، وقد عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 50 مليون دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى اعتقاله.

 

وبدأ البنتاجون بالفعل في تنفيذ أكبر عملية تعزيز للقوة القتالية في منطقة البحر الكاريبي منذ عقود، إذ أرسلت الولايات المتحدة قاذفات من طراز B-1 بالقرب من فنزويلا، وذلك بعد أيام قليلة من إرسال قاذفات من طراز B-52 لتنفيذ "عرض هجومي" بالقرب من فنزويلا، وقال مسئول في البنتاجون إنه من المتوقع أن تتزايد مهام القاذفات خلال الأسابيع المقبلة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وول ستريت جورنال حاملة طائرات ترامب البنتاجون منطقة البحر الکاریبی الولایات المتحدة حاملة الطائرات حاملة طائرات

إقرأ أيضاً:

وسط تصاعد التوتر مع فنزويلا.. واشنطن ترسل أكبر حاملة طائرات في أسطولها إلى بحر الكاريبي

سترسل الولايات المتحدة حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد ر. فورد إلى بحر الكاريبي بهدف كشف وتعطيل أنشطة تهريب المخدرات ضمن عملية بدأت في أيلول/سبتمبر، في خطوة تزيد التوتر مع فنزويلا.

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن وزير الدفاع بيت هيغسيث، أمر بنشر حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد ر. فورد"، وهي الأضخم في العالم والقطعة الأبرز في الأسطول الأميركي، في بحر الكاريبي. يأتي هذا الانتشار في ظل تصاعد التوتر مع فنزويلا، ويعكس توسعًا كبيرًا في الوجود البحري الأميركي في المنطقة.

المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل أوضح أن القرار يهدف إلى "تعزيز قدرة الولايات المتحدة على كشف ومراقبة وتعطيل الأنشطة غير المشروعة التي تهدد أمن وازدهار البلاد"، مشيرًا إلى أن الحاملة ومجموعة الهجوم التابعة لها ستنضم إلى القيادة الجنوبية الأميركية (U.S. Southern Command).

مهمة متعددة الأبعاد

ووفق بيان البنتاغون، فإن العملية تندرج ضمن حملة مكافحة المخدرات التي انطلقت في أيلول/سبتمبر، وتهدف إلى "كشف وتعطيل الأنشطة غير القانونية التي تهدد أمن نصف الكرة الغربي". وستبحر حاملة الطائرات جيرالد فورد ترافقها عدة مدمرات وطراد، وعلى متنها أكثر من 5 آلاف جندي ونحو 90 طائرة مقاتلة.

مصادر عسكرية ذكرت أن مجموعة الهجوم، التي تضم الطراد يو إس إس نورماندي والمدمرات توماس هدنر، راماج، كارني وروزفلت، ستنضم إلى القيادة الجنوبية خلال الأيام المقبلة. ويشير البنتاغون إلى أن الحاملة موجودة حاليًا في البحر المتوسط، ما يعني أن انتقالها إلى سواحل أمريكا الجنوبية سيستغرق عدة أيام.

Related ترامب يلوّح بتدخل بري وشيك في فنزويلا.. ومادورو يخاطب واشنطن: "لا لحرب مجنونة.. أرجوكم"مادورو يلوّح بآلاف الصواريخ الروسية في وجه واشنطن.. ما حجم ترسانة فنزويلا؟مقتل ستة أشخاص في ضربة أميركية لقارب يشتبه بأنه لتهريب المخدرات في الكاريبي تصعيد عسكري ودبلوماسي

يأتي هذا التحرك بعد أسبوع شهد هجمات أميركية متكررة ضد زوارق يُشتبه في تورطها بتهريب المخدرات في الكاريبي والمحيط الهادئ. وأثار القرار موجة جديدة من التوتر بعدما نفذت قاذفات B-1B طلعات جوية قرب السواحل الفنزويلية، وهو ما اعتبرته كاراكاس "استفزازًا".

هيغسيث أعلن أيضًا أن الجيش نفذ الهجوم العاشر ضد قارب يشتبه في ضلوعه بتهريب المخدرات، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص، ليرتفع عدد القتلى في العمليات منذ بداية أيلول/سبتمبر إلى 43 شخصًا. وأوضح أن السفينة المستهدفة كانت تعمل تحت سيطرة منظمة ترين دي أراوا الفنزويلية التي تصنفها واشنطن كـ"تنظيم إرهابي"، وهي المرة الثانية التي تُربط فيها عمليات عسكرية أميركية مباشرة بهذه الجماعة.

تساؤلات حول الأهداف الحقيقية

يرى مراقبون في المنطقة أن التركيز الأميركي على فنزويلا وترين دي أراوا يتجاوز مجرد مكافحة المخدرات، مشيرين إلى أن الانتشار العسكري الواسع يحمل أيضًا رسالة سياسية لدول أمريكا اللاتينية بضرورة الاصطفاف مع واشنطن. وقد وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحملة بأنها "حرب ضد تهريب المخدرات"، مؤكدًا أن بلاده في "صراع مسلح" مع الكارتلات.

رد فنزويلي واستعدادات دفاعية

في المقابل، دانت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المناورات الأميركية ووصفتها بأنها استفزازات تهدف إلى إسقاط النظام.

وأشاد مادورو بتدريبات دفاعية نفذتها القوات المسلحة والميليشيات المدنية على امتداد 2,000 كيلومتر من الساحل، قائلاً إن فنزويلا "غطت 100 بالمئة من خطها الساحلي في الوقت الفعلي" استعدادًا لأي هجوم محتمل.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الخطوط الجوية الباكستانية تستأنف أولى رحلاتها الجوية إلى بريطانيا بعد حظر لمدة 5 أعوام
  • وسط تصاعد التوتر مع فنزويلا.. واشنطن ترسل أكبر حاملة طائرات في أسطولها إلى بحر الكاريبي
  • البنتاغون ينشر حاملة طائرات ودعم بحري قرب أمريكا اللاتينية
  • إرسال منصة القتال الأكثر فتكًا في البحرية الأمريكية إلى الكاريبي.. ما هي تفاصيلها؟
  • توتر الكاريبي.. واشنطن تنشر حاملة طائرات قرب فنزويلا
  • الجيش الأميركي يرسل حاملة طائرات إلى أميركا الجنوبية
  • البنتاغون ينشر حاملة طائرات في أمريكا الجنوبية بسبب التوترات مع فنزويلا
  • البنتاجون: إرسال حاملة طائرات لمواجهة تجار المخدرات في أمريكا اللاتينية
  • ولي العهد السعودي يعتزم زيارة الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل