لجريدة عمان:
2025-10-25@18:17:39 GMT

الركام يحاصر غزة .. وعودة مؤجلة للحياة

تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT

الركام يحاصر غزة .. وعودة مؤجلة للحياة

د.حكمت المصري

بعد عامين من الحرب المتواصلة والنزوح القاسي، أعلن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما شكّل لحظة ارتباكٍ وفرحٍ حذرٍ بين السكان. لم تكن الهدنة نهايةً للحرب، بل استراحة مؤقتة تمنح الناس فرصة للتنفّس، وإعادة ترتيب حياتهم،والتفكير بما يمكن أن يحدث لاحقًا.

في المخيمات والأسواق والمستشفيات، تباينت ردود الفعل بين الحذر، والأمل،والحزن على ما فُقد.

فقد أظهرت تقارير أممية إلى أن القصف الإسرائيلي طال معظم مناطق القطاع،خصوصًا في شماله، حيث لم تسلم حارة أو بيت أو شارع من الدمار، حتى الأشجار شُوّه وجهها الأخضر.

تحولت الحياة الحضرية إلى نمطٍ بدائي في ظل انقطاع الكهرباء والمياه والوقود، وتفاقم أزمات الصرف الصحي وهدم المستشفيات والمدارس والمعاهد والجامعات وكافة المؤسسات الخدماتيه.

عشرات الآلاف من العائلات فقدت ذويها، وما يزال كثيرون مفقودين تحت الأنقاض.

فيما تحوّلت مرافق عامة إلى مقابر جماعية بعدما حُوصِر السكان في أحياءٍ سكنية ضيقة، وعجزوا عن دفن شهدائهم.

أصوات من المخيمات أبو أحمد مسعود (42 عامًا)، نازح من مخيم جباليا، كان يدفع عربته المليئة بالبقوليات والمعلّبات حين سمع أحد الرجال يعلن عن وقف إطلاق النار، ما زال مسعود يعيش في مكان نزوحه لا يستطيع الوصول الى مكان سكنه شرق مخيم جباليا حيث صُنفت المنطقة بأنها "صفراء" أي يُمنع الوصول إليها.

قال مسعود بصوتٍ متعب: " عندما سمعت عن وقف إطلاق النار جلست على الأرض، شعرت أنني أريد أن أبكي، لا من الفرح فقط، بل من التعب. سنتان من الجوع والخوف لا تُمحى بجملة (وقف إطلاق النار)." يرى أبو أحمد أن الهدنة هدوء مؤقت لا أكثر: "الكل هنا يعرف أن الهدنة ليست نهاية الحرب، بل استراحة قبل موجة جديدة. نحاول إصلاح خيامنا وتنظيف المكان، لكننا نعيش على قلقٍ لا ينام." عن المساعدات الإنسانية قال: "الزيادة محدودة، أكياس دقيق وزيت وسكر قليلة لا تكفي أسبوعًا، والأسعار نار، السوق شبه فارغ." ويختم بوجع: "أخاف على أولادي، لا تعليم، لا أمان، لا بيت. نريد فقط أن نُعامل كبشر، نعيش بسلام، ونعود إلى بيوتنا التي لم يبقَ منها سوى الركام." على بُعد أحياء قليلة، يفكر أحمد عبد العزيز (50 عامًا) الذي نزح من بيته في حي الصفطاوي شمال القطاع في نقل خيمته من جنوب القطاع إلى جوار ركام بيته المدمر، لكنّه يتراجع عن هذه الفكرة مع كل زيارة. يقول: "لم أعد بعد إلى ركام بيتي، فلا ماء ولا طرق سهلة للتنقل. أنتظر أن تُزال الأنقاض وتعود المياه كما كانت، عندها فقط سأرجع إلى شمال القطاع".

مثل عبد العزيز، ينتظر كثير من السكان في شمال غزة أن تُفتح الطرق ويعود تدفق المياه إلى أحيائهم قبل أن يتمكنوا من العودة. فالشوارع المغلقة بالركام، وغياب شبكات المياه التي كانت تُغذي المنازل، جعلا الحياة هناك شبه مستحيلة، لتتحوّل العودة إلى انتظارٍ مفتوح على المجهول، فيما تكشف بيانات البلديات حجم الانهيار الذي أصاب هذه المرافق الحيوية.

تُظهر بيانات بلدية غزة أنّ أكثر من 75% من الآبار المركزية وعددًا كبيرًا من الآبار المحلية خرجت عن الخدمة. تصلّ المياه اليوم إلى40% فقط من مساحة المدينة بسبب الضرر الكبير الذي لحق بالبنية التحتية وشبكات المياه. وفي الوقت نفسه، تتكدّس في مدينة غزة وحدها 170 ألف طن من النفايات، وأضعاف هذا الرقم في بقية القطاع، في مشهدٍ يُهدد بكارثة بيئية وصحية.

يقول عاصم النبيه، المتحدث باسم بلدية غزة، إن ما حدث بعد الإخلاء الأخير لمدينة غزة في سبتمبر المنصرم يُمثّل "نوعًا جديدًا من التدمير" لم يُستخدم طيلة شهور النزاع السابقة خلال عامي الحرب، إذ استخدمت إسرائيل مدرّعات مفخخة لمسح الأحياء بالكامل، وبلغت نسبة الضرر نحو 85%.

أم يوسف نعمان (38 عامًا)، نازحة من خزاعة شرق خانيونس، كانت تعجن الطحين بجانب فرن الطين حين سمعت خبر الهدنة: "خبزت أرغفتي بطمأنينة لم أعرفها منذ زمن، لكنها هدنة مؤقتة لا تنهي الحرب." تقول أم يوسف: "الهدنة مثل يوم راحة بعد تعبٍ طويل، لكن الغد مجهول. وصلت بعض المساعدات، لكن الناس كثيرة والجوع أكثر." وعن بيتها المهدّم: "أتمنى العودة، لكن الأرض مزروعة بالدمار. ربما نعود حين تصبح الطرق آمنة. نخبز على النار ولا نبيع كرامتنا، نريد يومًا واحدًا بلا خوف." عبد الله الصيفي (26 عامًا) من حي الصبرة في مدينة غزة، كان في المستشفى يرافق شقيقه الأكبر الذي أُصيب أثناء توزيع المساعدات عندما سمع بوقف إطلاق النار: "لم أفرح، لم أشعر بشيء. فقط فكرت: هل الهدنة تعيد ما فقدناه؟ أخي لا يستطيع السير، وبيتنا انهار فوق ذكرياتنا." يتحدث عبد الله عن المستقبل بحذر: "نأمل بإعمار حقيقي، لكن الناس فقدت الثقة في الوعود. كل هدنة تتركنا أكثر تعبًا وأقل إيمانًا. توقفت الصواريخ، لكن الحرب ما زالت في داخلنا." تُقدّر كمية الركام في قطاع غزة بنحو 55 مليون طن، أيّ ما يكفي لتغطية مساحة مدينة غزة بطبقة من الركام تمتد نحو متر كامل فوق الأرض، بينما تُقدّر تكلفة الإعمار بما يقارب 70 مليار دولار، وفق أحدث بيانات الأمم المتحدة (أكتوبر 2025).

تسبب النزاع الذي استمرّ لعامين متواصلين، إلى تدمير مدن سكنية كاملة في القطاع، فمدينة رفح أُبيدت كليًا، ومحافظة شمال القطاع وبلداتها باتت أطلالًا، وشرق خانيونس تضررت بنسبة 90%، أما مدينة غزة فبلغت نسبة تدميرها نحو 83%، بحسب تحليل صور الأقمار الصناعية الصادر عن وكالة الأمم المتحدة (UNOSAT).

مشاهد ما بعد اعلان وقف إطلاق النار في المخيمات، ازدادت الحركة بعد إعلان سريان وقف إطلاق النار، لكن الحياة لا تزال صعبة، الرجال يُصلحون الخيام الممزقة، يثبّتون الأقمشة على الأخشاب، ويجمعون ما تبقى من متاعهم.

النساء يخبزن على نار الحطب ويهتممن بالأطفال وسط ركام البيوت، أما الأطفال فيركضون بين الخيام، يضحكون أحيانًا ويبكون أحيانًا أخرى، يصنعون ألعابهم من علبٍ فارغة وقصاصات ورق، كأنهم يعلنون: نحن هنا، والحياة مستمرة.

المساعدات الغذائية تصل بصعوبة، ولا تكفي سوى لأيامٍ معدودة.

الطوابير الطويلة أمام نقاط التوزيع تتحول أحيانًا إلى صراعٍ من أجل البقاء.

الأثر النفسي لما بعد الحرب قال الأخصائي النفسي مصطفى كلّاب، وهو يعمل مع عدد من المؤسسات الإنسانية في قطاع غزة، إنّ ما يمر به الناس اليوم بعد إعلان الهدنة ليس مجرد استراحة من القصف، بل مرحلة نفسية شديدة التعقيد تحتاج إلى تدخل عاجل ومهني.

وأضاف: "الناس في غزة يعيشون حالة من الصدمة الجماعية الممتدة. الحرب لم تنتهِ داخلهم حتى وإن توقفت أصوات الصواريخ. معظمهم يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة، نوبات هلع، أرق، فقدان تركيز، وكوابيس متكررة. الأطفال تحديدًا يعيشون في دوائر من الخوف لا تنتهي، لأن مشهد الموت والدمار أصبح جزءًا من ذاكرتهم اليومية." وأشار كلّاب إلى أنّ العودة إلى المناطق المدمّرة تمثل عبئًا نفسيًا كبيرًا على العائلات: "الناس لا يعودون فقط إلى بيوتٍ مهدّمة، بل يواجهون ذكريات الفقد والخوف في كل زاوية. كل ركن من البيت يذكّرهم بشخص رحل أو لحظة نجاة.

إعادة الإعمار النفسي أصعب من إعادة بناء الجدران." وتابع قائلًا: "الكثير من النساء يعشن حالة من الانهيار الصامت. لا يتحدثن كثيرًا، لكنّ أجسادهنّ وأعينهنّ تنطق بالتعب. هناك فقدٌ مزدوج عندهنّ: فقد الأبناء أو الأزواج، وفقد الإحساس بالأمان. لذلك نرى ارتفاعًا في معدلات الاكتئاب الحاد، ونوبات البكاء غير المبررة، وحتى فقدان الرغبة في الحياة لدى البعض." وشدد على أنّ الدعم النفسي الاجتماعي يجب أن يكون أولوية في مرحلة ما بعد الهدنة، مضيفًا: "لا يمكن الحديث عن تعافٍ مجتمعي دون دعم نفسي منظم، يشمل جلسات علاج فردي وجماعي، خاصة للأطفال والنساء. هؤلاء هم العمود الفقري للمجتمع، وإذا لم يتلقوا الرعاية الآن، فسنواجه جيلًا مثقلًا بالندوب الداخلية." وختم مصطفى كلّاب حديثه قائلًا: "ما نحتاجه ليس فقط إعادة بناء الحجر، بل بناء الإنسان من جديد. يجب أن يشعر الناس أنّهم مرئيّون، مسموعون، وأنّ العالم لم يتركهم وحدهم. فالصمت بعد الحرب لا يعني السلام، بل بداية معركة أخرى ضدّ الألم." عودة معلّقة بين الأمل والركام رغم كل التحديات، يبقى الأمل قائمًا بين العائلات بالعودة إلى الشمال.

لكن الواقع القاسي يقف حجر عثرة أمام هذا الحلم، إذ إنّ إعادة الإعمار تحتاج إلى وقت طويل وموارد ضخمة، مما يجعل التعافي في غزة معركة طويلة على الأرض وفي النفوس معًا.

تبقى عيون العائلات المكلومة معلّقة على يومٍ يُعلن فيه بدء الإعمار الحقيقي، ليبدأ الناس حياة جديدة فوق أنقاض ما دُمِّر، على أمل أن تكون الهدنة هذه المرة بابًا للسلام لا استراحة لحربٍ أخرى بعد عامين من الحرب، تبدو العودة إلى الحياة مهمة شاقة لجسدٍ أنهكه النزوح والجوع والانتظار. ففي غزة، الركام ليس مجرد حجارة مهدّمة، بل ذاكرة ثقيلة وتاريخ عائلي دُفن تحت الأنقاض. ومع كل خطوة تتعثر بالحطام، تبقى الأسئلة معلقة: متى تُزال هذه الآثار؟ ومتى تُمنح هذه الأرض فرصةً للتنفس من جديد؟ حتى الجدران التي بقيت واقفة أمام بيوت البعض، تبدو كأنها ترفض أن تُنسى.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار العودة إلى مدینة غزة ما بعد

إقرأ أيضاً:

الهدنة.. جاهزة للتوقيع..

أحمد عثمان جبريل

 السلام ليس غياب الحرب، بل فضيلة في العقل، وحالة من الثقة والعدل..

سبينوزا

 1.

في لحظة ما، بدا حلم السودانيين كحالة جماعية أن تتوقف أصوات المدافع وصدى الرصاص في كل مدن السودان.. تلك الأصوات التي بدأت وكأنّها أصبحت جزءًا من روتين سوداني يومياً، اعتاد الشعب سماعه، وكأن هذه الحرب أصبحت قانون الطبيعة.. لكن اليوم يلوح في الأفق أمل جديد، ألا وهو “إعلان عن هدنة قادمة وجاهزة للتوقيع في واشنطن”.. هدنة تحمل وعدًا باحتمالية توقف الدم، وتفتح باب الأمل لعائلات أنهكتها سنوات النزاع والنزوح.. لكن هل ستكون “الهدنة” مجرد كلمات على الورق أم بداية حقيقية للسلام؟ هذا هو السؤال الذي بدأ يؤرق كل سوداني.

 2.

منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، عاش السودانيون مأساة متواصلة، ملايين النازحين داخليًا وخارجيًا، بنى تحتية مدمرة، ومحاولات لوقف إطلاق النار انتهت سريعًا.. لكن المبادرة الرباعية هذه المرة يبدو أنها مكشرة عن أنيابها، حيث قدمت خارطة طريق واضحة “هدنة أولية ثلاثة أشهر، تليها خطوات نحو هدنة دائمة، ثم مرحلة انتقالية بقيادة مدنية، ما يجعل توقيع الهدنة ممكنًا إذا توافرت الإرادة الحقيقية.”

 3

لكن إعلان “جاهزية التوقيع” لا يعني أن الحرب توقفت، فالاختبار الحقيقي يكمن في التنفيذ.. فتح الممرات الإنسانية، مراقبة حيادية لوقف إطلاق النار، ضمانات بعدم الانتقام السياسي أو العسكري، وهذه هي معايير النجاح التي تحدد ما إذا كانت الورقة ستصبح حقيقة ملموسة أو مجرد شعار فارغ.

4

في المقابل، هناك من يجد في استمرار الحرب مصلحة، ليس بالضرورة عبر البنادق، بل من خلال النفوذ السياسي أو الاقتصادي أو الديني، وهو واقع يؤكد أن بعض القوى السياسية والإسلام السياسي ستعمل على عرقلة الهدنة قبل التوقيع وبعده، محاولين الحفاظ على امتيازاتهم وتقييد مشاركة الدولة المدنية، وهو ما يجعل الطريق إلى السلام محفوفًا بالتحديات الكبرى.

 5

ولذلك من الطبيعي أن يتساءل القارئ السوداني، السؤال المحوري.. هل هذه الهدنة فرصة حقيقية لإعادة بناء الدولة على أسس العدالة والمساءلة، أم أنها مجرد وسيلة لإعادة ترتيب النفوذ بين النخب؟ هل سنختار صفحة جديدة من الحرية والأمان، أم نواصل الانقسام الذي استنزف الأمل؟

 6

التاريخ الحديث يعلمنا أن جماعات الإسلام السياسي والتنظيمات المتطرفة لن تتنازل بسهولة عن السلطة، ورفضها لأي عملية انتقالية مدنية يمثل تهديدًا متواصلاً للسلام، وقد تتحرك سرًا وعلانية لتقويض أي اتفاق، مما يجعل من تنفيذ الهدنة مهمة ليست سهلة، بل معركة سياسية وفكرية قبل أن تكون عسكرية.

7

الجانب الإنساني أكثر إلحاحًا.. كل يوم تأجيل للسلام يعني أطفالًا نائمين على الأرض، عائلات مشردة، مستقبل يتآكل، ومجتمع دولي غالبًا صامت، يترك السودانيين وحدهم في مواجهة البنادق.. وهذا الواقع الصادم يوجب على كل مواطن أن يعي أن النجاح في السلام لا يعتمد على الورق، بل على الممارسة اليومية للعدالة والإنسانية.

 8

النجاح الحقيقي للهدنة لن يُقاس بالتوقيع فقط، بل بفتح الممرات الإنسانية، عودة النازحين، مشاركة سياسية حقيقية، شفافية ومساءلة، وحرية التعبير. أي إخفاق في هذه الخطوات سيكتب على أنه ليس فقط فشل العسكريين في الميدان، بل أيضًا فشل من في الغرف المغلقة الذين لم يمدوا يد السلام.

 9

المعلومات المؤكدة من مصادرنا الدبلوماسية تقول، إن إعلان “الهدنة جاهزة للتوقيع” هو نداء إلى العقل والضمير السودانيين، إلى الشعب الذي أنهكته الحرب وحلم بالسلام طويلًا، فهو لحظة اختبار حقيقي.. هل سيختار السودانيون كتابة صفحة نهوض الوطن، أم الاستسلام لدائرة الانقسامات التي أطاحت بالأمل؟.

ما يجب أن نقوله هنا “أن السلام ليس أمنية مؤجلة، بل حقيقة تنتظر من يكتبها بخطوط ثابتة، والتوقيع ليس مجرد نص، بل توقيع على حق الحياة، الحرية، والمستقبل الذي طال انتظاره.

إنا لله ياخ.. الله غالب.

الوسومأحمد عثمان جبريل

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يحاصر منزلاً في جنين ويُطلق النار على كاميرات المراقبة
  • الهدنة.. جاهزة للتوقيع..
  • الأردن لن يرسل قوات إلى غزة.. نركز على تثبيت الهدنة وإدخال المساعدات
  • “أول مقلوبة بعد الحرب”.. عائلة فلسطينية تتنفس الحياة بعد وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تخرق الهدنة.. استشهاد فلسطينيين اثنين في قصف على دير البلح
  • لقاء بين حماس وفتح في القاهرة يبحث مستقبل غزة وترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار
  • مخلفات الحرب في غزة تهدد الأجيال القادمة.. كم تحتاج وقتا لإزالتها؟
  • حبشي: الحرب لم تتوقف والمطلوب احترام كامل بنود وقف إطلاق النار
  • السودان على أعتاب وقف إطلاق النار