دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الاتحاد الأوروبي إلى عدم التراجع عن خطط فرض عقوبات محتملة على إسرائيل بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

ووفق نائب مدير المنظمة وممثلها لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي كلاوديو فرانكافيلا، فإن أي قرار أوروبي بحق إسرائيل يجب أن يأخذ في الاعتبار انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي لم يطرح مسألة العقوبات على إسرائيل إلا بعد مرور عامين على الإبادة الجماعية في غزة ومقتل 20 ألف طفل، واصفا هذا التأخر بأنه "أمر مروّع".

وأكد أن اقتراح تعليق التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لا يستند فقط إلى ما يحدث في غزة، بل أيضا إلى الانتهاكات المستمرة في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

يذكر أن المفوضية الأوروبية كسرت صمتها الذي دام نحو عامين تجاه تصرفات إسرائيل في غزة، وأعلنت في 10 سبتمبر/أيلول الماضي عن مقترحات بفرض عقوبات على تل أبيب.

وتضمنت المقترحات فرض قيود تشمل تعليق أحكام نقل السلع بحرية ضمن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وفرض رسوم جمركية، بالإضافة إلى فرض عقوبات على المستوطنين الذين يستولون على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ، وذلك وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تقوم إلى جانب وقف الحرب على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.

وأنهى اتفاق وقف النار إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت سنتين، وأسفرت عن مقتل 68 ألفا و519 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و382 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا بـ90% من البنى التحتية المدنية.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات حريات الاتحاد الأوروبی فی غزة

إقرأ أيضاً:

قادة الاتحاد الأوروبي يسعون لدور “فعال” في غزة

 

 

 

يسعى قادة الاتحاد الأوروبي إلى القيام بدور أكثر فاعلية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس.

 

وخلال قمة عقدت أمس الأول، في بروكسل، ركزت بشكل كبير على أوكرانيا وروسيا، ناقش رؤساء دول الاتحاد الأوروبي وقف إطلاق النار الهش في غزة

وتعهدوا بتقديم الدعم الأوروبي لتحقيق الاستقرار في القطاع الساحلي الذي مزقته الحرب.

ويعد الاتحاد الأوروبي أكبر مزود للمساعدات للفلسطينيين والشريك التجاري الأول لإسرائيل.

من جانبه، قال رئيس وزراء لوكسمبورغ، لوك فريدن، أثناء توجهه لحضور الاجتماع: “من المهم ألا تكتفي أوروبا بالمراقبة، ولكن أن يكون لها دور فعال”، مضيفاً أن “أمر غزة لم ينته، والسلام لم يعد دائماً بعد”.

وأثار الغضب بشأن الحرب في غزة انقساماً داخل التكتل المكون من 27 دولة ودفع العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي إلى أدنى مستوى تاريخي.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قد أعلنت في سبتمبر عن خطط للسعي لفرض عقوبات ووقف جزئي للتجارة ضد إسرائيل، بهدف الضغط عليها للتوصل إلى اتفاق سلام في غزة.

وبدا أن الزخم وراء هذه الإجراءات قد تضاءل مع اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث دعا بعض القادة الأوروبيين إلى إلغائها.

ولكن قادة من أيرلندا إلى هولندا يقولون إنه مع استمرار تزايد العنف في غزة والضفة الغربية، فإن الإبقاء على طاولة البحث إمكانية فرض عقوبات على وزراء الحكومة الإسرائيلية والمستوطنات والتعليق الجزئي لاتفاق تجاري يمنح الاتحاد الأوروبي نفوذاً على إسرائيل للحد من العمل العسكري.وكالات


مقالات مشابهة

  • عضو بالبرلمان الأوروبي: السلام الحقيقي يتطلب محاسبة إسرائيل
  • "هيومن رايتس" تدعو أوروبا للتمسك بخطط فرض عقوبات على "إسرائيل"
  • رايتس ووتش تدعو الاتحاد الأوروبي للتمسك بأجندة العقوبات ضد الاحتلال
  • الاتحاد الأوروبي: ضم إسرائيل للضفة انتهاك للقانون الدولي
  • “هيومن رايتس ووتش” تدعو “إسرائيل” للامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية وضمان دخول المساعدات إلى غزة
  • "رايتس ووتش": يجب الضغط على "إسرائيل" لإدخال المساعدات لغزة
  • قادة الاتحاد الأوروبي يسعون لدور “فعال” في غزة
  • “رايتس ووتش” تدعو الكيان الصهيوني للامتثال لقرار محكمة العدل الدولية
  • الاتحاد الأوروبي يدعو "إسرائيل" للإفراج عن أموال المقاصة ووقف الاستيطان