قلة النوم تفتح شهيتك للطعام.. خبير تغذية يكشف السر وعلاقته بشراهة السكريات|خاص
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
يعتقد الكثيرون أن الشعور بالجوع مرتبط فقط بنقص الطعام، إلا أن العلم يؤكد أن قلة النوم قد تكون أحد أقوى الأسباب وراء الرغبة المفرطة في الأكل، حتى دون حاجة جسدية حقيقية للطعام، فالنوم ليس مجرد راحة للجسم، بل هو منظّم أساسي لهرمونات الجوع والشبع التي تتحكم في الشهية وتوازن الطاقة.
وفي هذا السياق، كشف الدكتور معتز القيعي، أخصائي التغذية الرياضية والعلاجية، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد الإلكترونية"، عن التأثير المباشر لاضطراب النوم على الشهية، موضحًا الأسباب الهرمونية والعلمية وراء هذا الارتباط.
قال الدكتور معتز القيعي إن من أبرز الأسباب التي تدفع الإنسان لتناول الطعام دون جوع حقيقي هي لخبطة النوم أو قلة ساعاته، مشيرًا إلى أن الشخص عندما ينام أقل من حاجته اليومية يشعر غالبًا بجوع زائد وغير مبرر.
وأوضح أن الجسم يختلط عليه الأمر في بعض الأحيان، فيترجم إحساس التعب والرغبة في النوم إلى شعور بالجوع، لأن الإشارات العصبية المسؤولة عن النوم والشهية تتقاطع في الدماغ، وهذا ما يجعل البعض يعتقدون أنهم بحاجة لتناول الطعام بينما هم في الحقيقة بحاجة إلى الراحة والنوم.
وبيّن معتز القيعي أن السبب العلمي وراء ذلك هو اضطراب هرموني ناتج عن قلة النوم، حيث يؤدي السهر أو النوم المتقطع إلى زيادة إفراز هرمون الجريلين الذي يحفّز الإحساس بالجوع، في المقابل يقل إفراز هرمون الليبتين الذي يُفرز عند الشعور بالشبع، مما يسبب خللاً في التوازن بين الشهية والشبع.
وأضاف أن هذا الخلل يجعل الشخص يميل إلى تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، لتعويض نقص الطاقة الناتج عن السهر، ما يساهم بمرور الوقت في زيادة الوزن وتراكم الدهون، خاصة في منطقة البطن.
ونصح الدكتور معتز القيعي بضرورة الالتزام بمواعيد نوم منتظمة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات يوميًا، مؤكدًا أن النوم الكافي لا يسهم فقط في تحسين المزاج والتركيز، بل يساعد أيضًا على ضبط الشهية وتنظيم عملية التمثيل الغذائي، مما يعزز الصحة العامة ويحافظ على الوزن المثالي.
كما أكد على أهمية خلق روتين ليلي صحي يساعد على النوم بعمق، مثل تجنب الكافيين قبل النوم، والابتعاد عن استخدام الأجهزة الإلكترونية في الساعات الأخيرة من اليوم، والحرص على تناول وجبة عشاء خفيفة قبل النوم بساعتين على الأقل، موضحاً: "النوم الجيد ليس رفاهية، بل هو ضرورة بيولوجية، فالجسد الذي لا ينال كفايته من الراحة يطلب الطاقة من الطعام، حتى وإن لم يكن جائعًا حقًا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قلة النوم أضرار قلة النوم معتز القيعي الدكتور معتز القيعي معتز القیعی
إقرأ أيضاً:
"خبير أمني" يكشف سبب زيارة رئيس المخابرات لإسرائيل
كشف اللواء سمير المصري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، عن الأهداف الحقيقية والملحة لزيارة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية إلى إسرائيل، مؤكدًا أن الزيارة، بمرافقة وفد أمريكي، جاءت على خلفية خروقات شعر بها الجانب المصري بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح “المصري”، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج “الكنز”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، أن البعثة المصرية الرسمية كان لديها مهمة واضحة وحاسمة، معقبا: "الزيارة دي ليها أسباب وليها أهمية، أهمها أن في إحساس بخرق للاتفاقية، عشان كده كان لازم يبقى في سفر لرئيس المخابرات العامة المصرية.. كان حادًا في كلامه، وانتقد الكثير من الأمور هناك".
وأكد أن الاتفاق الحالي لا يزال على المحك ويواجه تحديات كبيرة، أبرزها مصير حركة حماس ودورها في الفترة القادمة، ومن سيدير دفة الأمن في غزة.؛ لافتًا إلى ظهور تحدٍ أخطر قائلا: "المشكلة دلوقتي ظهور ما يُعرف بالمنقسمين على حماس.. هل المنقسمين دول خونه؟، هل حد حاططهم في المشهد عشان هم اللي يجهضوا الاتفاقية؟".
وأشار إلى أن رئيس المخابرات العامة المصرية عقد اجتماعات موسعة شملت قادة من حماس ومن غير حماس لبحث هذه النقطة الشائكة، مؤكدًا أن مصر وأمريكا هما الضامنان للتنفيذ.
وشدد على أن الزيارة تأتي لتؤكد التزام القوتين الضامنتين – مصر والولايات المتحدة – بخطة السلام، وأن إسرائيل ليست لديها خيارات أخرىن معقبا: "إسرائيل ما عندهاش حل تاني غير أن هي تنفذ هذا الالتزام، ليه؟ عشان لو ما نفذتش الالتزام ده فعلاً هتخرج بره أحضان أمريكا.. ودي قالها ترامب".
وأوضح أن الموافقة على خطة السلام لم تتم إلا بضغوطات على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهون محذرًا من أن أي خروج عن الاتفاق من أي طرف سيواجه بقرارات مهمة جداً من أمريكا، وأن احتمالات فشل مثل هذا الالتزام في منتهى الصعوبة.
وكشف عن نقاط أساسية ضمن الحلول المقدمة لتثبيت الهدنة وضمان الاستقرارن ابرزها المعونات الإغاثية والتأكيد على ضرورة دخول المعونات الغذائية لغزة، مشيرًا إلى وجود اتفاقات تنص على دخول قوات مصرية إلى غزة في مرحلة لاحقة لتحكم السيطرة على غزة في هذا الموضوع، مؤكدًا أن مصر لها دور كبير جداً في الاتفاق.
واختتم بأن الوضع الحالي لسكان غزة، رغم صعوبته، هو "أحسن حالاً" من فترة القصف والضرب، والهدف الأسمى هو الخروج من "الطامة" وعودة الحياة الطبيعية.
اقرأ المزيد..