هكذا خطط مسبوق قضائي لعملية سطو بعد 20 يوما من الإفراج عنه بالشراقة
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
تمكنت مصالح الضبطية القضائية بالشراقة من تفكيك لغز عملية سطو طالت منزلا بالمنطقة من قبل مجهولين ، حيث توصلت التحريات لـ 8 أشخاص من بينهم امرأة تبين أن اثنان منهم نفذا عملية السطو بعد ترصد المنزل محل السرقة والاستيلاء على مبلغ مالي يقدر ب 84 مليون سنتيم بالإضافة إلى مجموعة من المجوهرات الثمينة، دبر للعملية شاب عشريني مسبوق قضائي بعد 20 يوما من انقضاء عقوبته والإفراج عنه من السجن في ملف سرقة سيارة.
ملابسات القضية التي عالجت تفاصيلها محكمة الشراقة اليوم الأحد تعود لشكوى تقدم بها الضحية صاحب منزل بالشراقة، أمام مصالح الضبطية القضائية باقليم الاختصاص تفيد تعرض منزله للسرقة من قبل مجهولين قاموا بتسلق الجدار الخارجي وتحطيم النافذة الزجاجية والتسلل للداخل ثم الاستيلاء على مبالغ مالية معتبرة ومجوهرات ثمينة وساعات ، وعليه تنقلت ذات المصالح لعين المكان للمعاينة حيث تبين ان الفاعلين تسللوا للمنزل بعد تحطيم زجاج النافذة، وبعد رفع البصمات ومراجعة كاميرا المراقبة المنصبة بالأماكن تم تحديد هوية المشتبه فيهما الرئيسيان ويتعلق الامر، بكل من “ب.ع”و”س.م” مسبوق قضائيا أفرج عنه من السجن قبل 20 يوما من الواقعة، وعليه تم تحديد أماكن المشتبه فيهما وإلقاء القبض عليهما تباعا، وذلك بعدما تبين انهما توجها إلى مكان بالقرب من المركز التجاري ” القدس” أين قاما باقتسام المسروقات بما فيها المجوهرات وشق ” محزمة لويز” لنصفين.
كما جرت التحقيقات شقيق المتهم”س.م” المدعو”س.ي” الذي تبين انه ساعد شقيقه في التنقل إلى منزل جدته ببوفاريك عن طريق ” كلونديستان” وشراء ملابس لهما ثم التوجه للسهر في أحد الملاهي الليلية بزرالدة ، كما تبين أن المتهم”س.م” قام ببيع المحزمة لأحد المتهمين في الملف الذي دفع له مقابلها 16 مليون سنتيم نقدا وباقي القيمة سلمه مقابلها مخدرات من نوع ” الكوكايين”، كما جرت التحريات والد المتهم ” ب.ع” المدعو” ب.عمر” وعمته”ب.بهية” اللذان اتهما باخفاء اشياء مسروقة وعدم التبليغ.
كما جر التحقيق أيضا 3 أشخاص آخرين من بينهم صاحب محل لبيع المجوهرات وصاحب محل لبيع الهواتف النقالة.
حيث واجه المتهمون تهما تتعلق بتكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجنحة، السرقة بالتعدد، بالكسر و التسلق.
كما واجه آخرون تهما تتعلق بتهمة عدم التبليغ عن جنحة وإخفاء أشياء مسروقة والمشاركة فيها.
المتهم المدعو” ب.ع” كشف خلال استجوابه أنه يقطن ببوشاوي وأن ابن حيه المتهم”س.م” اقترح عليه تنفيذ عملية سطو لمنزل بالشراقة، وأنه تنقل برفقه للأماكن حيث تسلق شريكه الجدار و حطم نافذة المنزل وتسلل للداخل، ثم فتح له باب المنزل، ليتبعه حيث ظلا بها حوالي ربع ساعة أين قاما بسرقة مجوهرات وساعات ثمينة ومبلغ مالي معتبر وضعاه داخل حقيبة ظهر وخرجا، متجهين لمكان بالقرب من المركز التجاري القدس، أين اقتسما المبلغ المالي تسلم هو حوالي 41 مليون سنتيم وتسلم شريكه 43 مليون سنتيم كما اقتسما المجوهرات التي كانت تضم اقراطا،وخواتما وسلاسلا واساور ذهبية بالإضافة إلى “محزمة لويز” اقتساماها لنصفين، وغادر كل واحد منهما إلى وجهته حيث توجه هو إلى منزل عمته القاطنة بالشراقة، أين قام باخفاء المجوهرات بغرفة نومها دون علمها، وغادر متوجها إلى مسكنه، موضحا أن والده علم بأمر المبلغ الذي كان بحوزته حيث تسلمه منه وقام باخفائه خوفا عليه من استخدامه في الهجرة غير الشرعية.
موضحا أنه أبلغه أن المبلغ حصيلة بيع النحاس، نافيا تصريحات شريكه الذي أكد فيها أنه قام بالاتصال بوالده أين سلمه مبلغ 20 مليون سنتيم من أجل تسديد قيمة الكراء.
المتهم الثاني”س.م” مسبوق قضائيا، اعترف خلال محاكمته بكل ما جاء في محاضر الضبطية القضائية وأكد أن فكرة السرقة كانت من تدبيره، وأنه نفذها بمشاركة ابن حيه المتهم”ب.ع” وأنهم اقتسما المسروقات، و توجه بعد العملية لشراء المخدرات، وملابس جديدة ثم توجه إلى مدينة زرالدة أين قضى ليلته بأحد الملاهي الليلية، مستبعدا تورط شقيقه في القضية، كما أكد أنه باع ” محزمة لويز” لأحد الأشخاص بالملهى اين سلمه مبلغ 16 مليون سنتيم نقدا وما تبقى تسلمه مخدرات من نوع الكوكايين، وهي التصريحات التي تراجع عنها لاحقا.
من جهته أنكر المتهم”ب.عمر” والد المتهم”ب.ع” علمه بأن المبلغ الذي ضبطه بمحظة ابنه من عائدات السرقة وأكد أنه سحب المبلغ منه خوفا عليه من” الحرقة” وأكد أنه فور علمه بأن ابنه محل بحث مصالح الأمن توجه وسلم لهم المبلغ.
من جهتها شقيقته “عمة المتهم”ب.ع” أكدت أنها عثرت على المسروقات بغرفة نومها وأنها استفسرت من ابن شقيقها عن مصدرها لكنه لم يخبرها وأنها خوفا على نفسه و ابنتها قامت باخفائها بمنزل خالتها، غير أن المحكمة اعابت عليها فعلتها و أكدت أن ما قامت به يعد جنحة اخفاء لاشياء مسروقة، خاصة أن مصالح الأمن قامت بتفتيش منزلها وحررت محضرا سلبا بعد تعذر العثور على المسروقات، غير أن المتهمة أكدت أنها بعد تطور الوضع و توسع التحريات حملت المسروقات وسلمتها لمصالح الأمن.
من جهتهم اكد باقي المتهمين انهم قاموا بشراء المجوهرات محل السرقة جهلا منهم، حيث أكد صاحب محل لبيع الهواتف النقالة المتهم أنه اشترى ” نصف محزمة لويز” ب 80 مليون ينتقم وأعاد بيعها ب 110 مليون سنتيم لأحد الصاغة أحد المتهمين في الملف.
دفاع الطرف المدني أكد أن موكله وقع ضحية سرقة بالتسلق و الكسر، وأن احد المتهمين في قضية الحال نفذ العملية بعد 20 يوما من الإفراج عنه، من حكم ادين فيه بالحبس عن قضية سرقة سيارة، ..
وطالب بالضرب بيد من حديد والزام المتهمين بدفع تعويض بقيمة 10 مليون دج عن كافة الاضرار اللاحقة على الضحية.
وعليه وأمام ما تقدم التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 12 سنوات حبسا نافذة مع مليون دج غرامة مالية ضد المتهمان الرئيسيان، كما التمس توقيع عقوبات تتراوح بين 3 و5 و 10 سنوات حبسا نافذة مع غرامات مالية تتراوح بين بين 100 و 500 و مليون كج صد باقي المتهمين.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: محاكم ملیون سنتیم المتهم ب ع یوما من أکد أن
إقرأ أيضاً:
متحف اللوفر في باريس ينقل بعض المجوهرات
بعد خمسة أيام من عملية الاقتحام المذهلة لمتحف اللوفر في باريس، تم نقل جزء من مجموعة المجوهرات القيمة بالمتحف إلى بنك فرنسا لأسباب أمنية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية يوم الجمعة.
وذكرت إذاعة "آر تي إل" نقلا عن مصادر متطابقة أنه تم نقل القطع تحت حراسة الشرطة إلى خزائن البنك المركزي الفرنسي القريبة.
وذكرت قناة "بي إف إم تي في" أيضا أنه تم تأكيد المعلومات. وقد تم إخلاء متحف اللوفر وإغلاقه صباح الأحد الماضي بعدما اقتحم أربعة لصوص ملثمين معرض أبولو، الذي يعرض جواهر التاج الفرنسي المتبقية.
وكسر اللصوص خزانتي عرض وسرقوا ثماني قطع من المجوهرات كانت مملوكة لملكات وإمبراطورات فرنسيات، تقدر قيمتها بنحو 88 مليون يورو (102 مليون دولار).
ووفقا لتقرير إذاعة "آر تي إل"، تم إيداع المجوهرات في قبو شديد الحراسة على عمق 26 متراً تحت الأرض، حيث يتم تخزين نحو 90 % من احتياطيات الذهب في فرنسا هناك.