بوغالي: الإعلام حاضن للذاكرة وحصن للسيادة والهوية
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، إن الإعلام الجزائري كان ولا يزال سلاحا فعالا في الدفاع عن الوطن، مشيرا إلى أنه اليوم هو حاضن للذاكرة وحصن للسيادة والهوية.
وذكّر بوغالي، في كلمة ألقاها اليوم الاثنين، خلال الندوة الموسومة بعنوان: “الإعلام و الاتصال من خدمة الثورة إلى التحديات الراهنة”، والتي نظمت بمناسبة اقتراب إحياء الذكرى الـ71 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، وعشية استرجاع السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون، بمعاني نوفمبر الخالدة التي أضاءت دروب الحرية.
مؤكدا أن الإعلام الجزائري كان ولا يزال سلاحا فعالا في الدفاع عن الوطن، إذ رافق الثورة التحريرية بالكلمة الصادقة والصوت الحر، وفضح جرائم الاستعمار، ووحد صفوف الشعب حول هدف الاستقلال، مشيرا إلى أن محطة 28 أكتوبر 1962، التي شهدت استرجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون، كانت لحظة فارقة في تاريخ الإعلام الوطني، أثبت فيها الجزائريون قدرتهم على تسيير مؤسساتهم بكفاءاتهم الذاتية، لتبدأ مرحلة بناء إعلام حر يخدم الوطن ويصون ذاكرته الجماعية.
ودعا رئيس المجلس، إلى تطوير الإعلام الوطني لمواكبة ثورة الاتصال الرقمي ومواجهة الحملات المضللة، مؤكدا ضرورة التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية المهنية، وترسيخ قيم الصدق والمصداقية في زمن السرعة والمعلومات المفتوحة.
وشدد بوغالي على أن الإعلام يجب أن يكون اليوم جسرا للتلاحم الوطني وفضاء لتعزيز الوعي المجتمعي، والدفاع عن صورة الجزائر وإنجازاتها تماما كما كان بالأمس درعًا للثورة، فهو اليوم حاضن للذاكرة وصائن للسيادة والهوية.
وفي الجانب المتعلق بالسيادة والأمن الوطني، نوه رئيس المجلس بجهود الدولة ومؤسساتها، وفي مقدمتها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي التي أدركت أن حشد القوة العسكرية والاستعداد للدفاع عن الوطن لا ينفصل عن حماية المعطيات والتحكم في الأمن السيبيراني وتطوير القدرات المختلفة وولوج روح العصر بتكنولوجيات الإعلام.
وبالمناسبة، جدد بوغالي التأكيد على وفاء الجزائر لمبادئها الثابتة ودعمها الدائم للقضايا العادلة في العالم، وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية، انطلاقًا من روح ثورة نوفمبر ومبادئها التحررية.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الأعلى للإعلام يختتم الدورة التدريبية المتخصصة رقم (13) للإعلاميين الأفارقة الناطقين بالإنجليزية
اختتم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز، فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة رقم (13) للإعلاميين الأفارقة الناطقين بالإنجليزية، والتي نُظمت بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية.
وشارك في الدورة 21 إعلاميًا من دول مالاوي، موزمبيق، موريشيوس، ليبيريا، سيراليون، زامبيا، تنزانيا، والصومال.
وخلال فعاليات البرنامج التدريبي، التقى المتدربون بنخبة من الأكاديميين والمتخصصين في مجالات التسويق والإعلام والصحافة والسياسة، كما تضمن البرنامج عددًا من الزيارات الميدانية والسياحية إلى عدد من المؤسسات والمعالم البارزة، من بينها الأكاديمية الوطنية للتدريب، مؤسسة الأهرام، العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة المعرفة، أهرامات الجيزة، قلعة صلاح الدين الأيوبي، شجرة مريم بالمطرية، بانوراما السادس من أكتوبر، بالإضافة إلى سهرة نيلية على ضفاف النيل.
وأعرب المتدربون في ختام الدورة عن انبهارهم بما تشهده مصر من نهضة شاملة وتطور في جميع المجالات، مؤكدين تقديرهم العميق لدور مصر الرائد في دعم التعاون الإفريقي وتوحيد الصف الإفريقي، مشيدين بالتنظيم المتميز للدورة وحفاوة الاستقبال التي عكست عمق العلاقات المصرية الإفريقية.
حضر حفل الختام كل من المستشار ريم هندي، عضو الأمانة العامة للمجلس، والسفير سيد الصلاحي، نائب مساعد وزير الخارجية للتدريب والوافدين والتعاون الفني، والأستاذة آمال عبدالمطلب، مدير عام مركز التدريب بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.