اليوسف: مستعدون لتوفير البيئة المناسبة لتعزيز التبادل التجاري مع لبنان

مقترح بتأسيس لجنة اقتصادية مشتركة ودائمة بين البلدين

عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال لمناقشة الفرص الاستثمارية

مشاركة 100 شركة ومؤسسة في المعرض المصحاب

اليوسف: تعزيز الروابط التجارية بين عُمان ولبنان

5.6 مليون ريال عُماني قيمة الصادرات العُمانية إلى لبنان في 2023

 

الرؤية- سارة العبرية

انطلقت، الإثنين، فعاليات المنتدى الاقتصادي العُماني اللبناني والمعرض المصاحب له في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، والذي يستمر خلال الفترة من 27 وحتى 29 أكتوبر الجاري، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين من البلدين، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع مجالات التعاون التجاري والصناعي والاستثماري بين سلطنة عُمان والجمهورية اللبنانية.

ويُقام المنتدى بتنظيم مشترك بين وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ووزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية، وبالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عُمان واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان، بمشاركة عدد من المؤسسات الاستثمارية والشركات الصناعية والخدمية من الجانبين.

اليوسف:

وقال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إن سلطنة عُمان والجمهورية اللبنانية الشقيقة تربطهما علاقات تجارية متينة وشراكات تجارية منذ القدم، وتجسدت بشكل خاص في الروابط التجارية والثقافية التي كانت تجمع بين ميناء بيروت وميناء مسقط، حيث شكلت هذه الموانئ محطات إستراتيجية على طريق التجارة الدولية، وكانت حلقة وصل أساسية بين المشرق العربي والخليج، ولكل منهما دور في حركة التجارة الإقليمية؛ إذ أسهمت هذه الروابط التجارية في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي والتاريخي بين الشعبين العُماني واللبناني، مما خلق بيئة من التعاون والتواصل عبر الأزمان".

وأضاف معاليه: "نأمل تعزيز التبادل التجاري والاستثماري وأن تحظى المنتجات العُمانية بفرص وأولوية في دخول السوق اللبناني والعكس، وما هذا اللقاء إلا فرصة من الفرص ليؤديَ القطاع الخاص دوره المنشود؛ ونحن نؤكد كحكومة استعدادنا لتوفير كافة الممكنات المطلوبة".

من جانبه، قال معالي الدكتور عامر البساط وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، إن العلاقات بين لبنان وسلطنة عُمان تقوم على الاحترام المتبادل، وعلى تقدير خبرات كل طرف، مؤكدا أن هذا التعاون الاقتصادي هو رافعة أساسية للتنمية والاستقرار، وأن هناك إرادة حقيقية لنقل هذه العلاقات إلى مستوى بناء الشراكات العملية والمشاريع المنتجة.

وأضاف معاليه "يشهد العالم اليوم تحوّلات اقتصادية عميقة، تتطلب منا جميعًا أن نعيد النظر في نماذجنا الاقتصادية، وأن نبحث عن فرص التكامل ومساحات التقارب، ودورنا اليوم هو أن نضع إطارًا عمليًا لرفع مستوى التبادل التجاري والاستثمار المتبادل، ليس فقط من خلال النوايا الطيبة؛ بل عبر آليات واضحة للمتابعة والتنفيذ".

وخلال كلمته، اقترح معاليه العمل على 3 مسارات وهي: تأسيس لجنة اقتصادية دائمة مشتركة لمتابعة نتائج هذا الملتقى وتحويلها إلى اتفاقيات عملية، إنشاء منصات ربط بين القطاع الخاص في البلدين لتسهيل الشراكات والتعريف بالفرص، وتفعيل التبادل المعرفي والتقني في القطاعات ذات القيمة المضافة، داعيا إلى الشركات من كلا البلدين إلى الاستفادة من اللقاءات الثنائية خلال هذا المنتدى، فهي فرص جدية لتأسيس شراكات حقيقية ومستدامة.

وفي السياق، قال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، إن المنتدى يجسد رؤية مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين سلطنة عُمان والجمهورية اللبنانية الشقيقة، ويؤكد أهمية الشراكة الاقتصادية بين بلدينا الشقيقين، ويعكس الطموح المشترك لتوسيع التعاون التجاري والاستثماري.

وأضاف سعادته أن هذه الفعالية تمثل فرصة مهمة للقطاع الخاص في كلا البلدين لتبادل الخبرات، واستكشاف الفرص الاستثمارية، وتوسيع نطاق التعاون التجاري، فمثل هذه الفعاليات لا تقتصر على عرض المنتجات والخدمات فحسب، بل تشكل فرصة حقيقية لتوطيد العلاقات بين أصحاب الأعمال والمستثمرين، وفتح آفاق جديدة لمشاريع مشتركة تدعم التنمية الاقتصادية المستدامة.

وعلى هامش المنتدى الاقتصادي العُماني اللبناني، نظمت غرفة تجارة وصناعة عُمان لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال من سلطنة عُمان وجمهورية لبنان، وذلك بهدف تعزيز التواصل المباشر بين ممثلي الشركات والمؤسسات من الجانبين. وشهدت اللقاءات مناقشة الفرص الاستثمارية في قطاعات الصناعة، والسياحة، والخدمات، والتكنولوجيا، والزراعة، والتجارة، إلى جانب استعراض آليات تعزيز التعاون التجاري وتبادل الخبرات، وبحث إمكانية تأسيس شراكات استراتيجية تسهم في دعم النمو الاقتصادي وتحقيق المصالح المشتركة.

وشهد اليوم الأول للمنتدى تقديم عرض مرئي تعريفي حول فرص الاستثمار في البلدين، وعقد عدد من جلسات العمل المتخصصة، أبرزها جلسة بعنوان "آفاق التكامل الاقتصادي بين سلطنة عُمان ولبنان: نحو شراكة صناعية وتجارية واستثمارية مستدامة"، شارك فيها نخبة من القيادات الاقتصادية، وعدد من المختصين من القطاعين العام والخاص.

وشهدت العلاقات التجارية بين سلطنة عُمان والجمهورية اللبنانية تطورًا ملحوظًا خلال النصف الأول من عام 2025م؛ حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين ليبلغ نحو 8.5 مليون ريال عُماني (22.2 مليون دولار أمريكي)، مقارنةً بـ 6.6 مليون ريال عُماني (17.1 مليون دولار أمريكي) خلال الفترة نفسها من عام 2024، مسجلًا نموًا بنسبة 29.4%، وفقًا لبيانات وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار والمركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

كما أظهرت البيانات ارتفاع عدد الشركات اللبنانية المسجلة في سلطنة عُمان إلى أكثر من 1035 شركة حتى سبتمبر 2025م، بإجمالي رأس مال مستثمر يقدّر بـ 191.5 مليون ريال عُماني، تشكّل المساهمة اللبنانية منها نحو 80%، وتتركز أغلب الاستثمارات في قطاعات التجارة والتجزئة، والتشييد، والصناعة التحويلية، والنقل، والخدمات الغذائية.

وافتتح على هامش المنتدى المعرض الاقتصادي والتجاري والصناعي اللبناني-العُماني، الذي يعرض منتجات وخدمات لأكثر من 100 شركة ومؤسسة من البلدين في قطاعات متنوعة تشمل الصناعة، الغذاء، السياحة، والخدمات اللوجستية، بما يتيح فرصاً لعقد شراكات جديدة واستكشاف مجالات استثمارية واعدة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قمة صينية أمريكية لخفض التوتر التجاري بين البلدين

الثورة نت /..

بدأ كبار المسؤولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة والصين اجتماعهم بكوالالمبور اليوم السبت في محاولة لتجنب تصعيد الحرب التجارية بينهما وضمان عقد لقاء هذا الأسبوع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.

وقد شرعت الصين والولايات المتحدة اليوم السبت بجولة جديدة من المحادثات التجارية في ماليزيا، وفقا لما أعلنه ناطق باسم وزارة الخزانة الأمريكية وذكرته وسائل الإعلام الرسمية في بكين، قبل اجتماع مرتقب جدا لرئيسي البلدين في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل.

وأفادت وزارة التجارة الصينية سابقا بأن نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ سيرأس وفدا إلى ماليزيا حتى الإثنين لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة.

وستتمحور المحادثات على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) حول إيجاد سبيل للمضي قدما بعد أن هدد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100 بالمئة على السلع الصينية وغيرها من القيود التجارية بدءا من الأول من نوفمبر، ردا على توسيع الصين نطاق ضوابط التصدير على المغناطيسات والمعادن الأرضية النادرة.

هذا، وأدت أحدث الإجراءات، التي تشمل أيضا قائمة تصدير سوداء أمريكية موسعة تشمل آلاف الشركات الصينية الأخرى، إلى تعطيل هدنة تجارية حساسة صاغها وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير ونائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ على مدى أربعة اجتماعات سابقة منذ مايو الماضي.

ولم تقدم الحكومة الماليزية ولا الجانبان الأمريكي والصيني سوى القليل من التفاصيل حول الاجتماع ولم يتضح ما إذا كان من المزمع إطلاع وسائل الإعلام على النتائج.

إلى ذلك، سيحاول المسؤولون الثلاثة اليوم السبت تمهيد الطريق أمام ترامب وشي للاجتماع يوم الخميس المقبل في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في كوريا الجنوبية.

ويشار إلى أن الدولتين صاحبتا أكبر اقتصادين في العالم تسعيان إلى تجنب المزيد من التصعيد في حرب الرسوم الجمركية المتبادلة، ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية الخميس المقبل لهذا الغرض.

مقالات مشابهة

  • "منتدى الدقم الاقتصادي" يستشرف ملامح العقد المقبل من النمو.. ومناقشات حول المدن الذكية والابتكار الرقمي
  • المنتدى الاقتصادي العُماني – اللبناني يؤكد تعميق الشراكة وتوسيع آفاق التعاون في القطاعات الواعدة
  • السفير المصري يبحث مع وزير الدولة الياباني للاقتصاد تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
  • تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين سلطنة عُمان والجمهورية اللبنانية
  • وفد غرفة جازان يبحث آفاق التبادل الاقتصادي مع “كوانزو” الصينية
  • قمة صينية أمريكية لخفض التوتر التجاري بين البلدين
  • في يوم الشباب العماني.. دبلوماسية المعرفة تعزّز الشراكة الاستراتيجية مع تونس
  • السيسي يبحث مع رئيس أركان القوات البرية الباكستانية آفاق التعاون بمجال مكافحة الإرهاب والتطرف
  • وزير الخارجية الإماراتي يبحث مع نظيره الروسي التعاون بين البلدين