مختص: المملكة تهدف لتكون ضمن الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
أوضح المختص في الذكاء الاصطناعي ماركو مسعد، أهداف المملكة العربية السعودية من التركيز على مجال الذكاء الاصطناعي.
وأضاف مسعد، بمداخلة مع الإعلامي خالد مدخلي بقناة العربية، أن المملكة تهدف لتكون ضمن الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي أصبح عاملا مهما في المعادلة الدولية.
وأكمل المختص في الذكاء الاصطناعي، أن هذا المجال هو المحرك الأساسي في السياسة الدولية والاقتصاد الدولي ولا يقتصر فقط على الباحثين فيه، وقد أدركت المملكة هذه المعادلة.
#نشرة_الرابعة | المختص في الذكاء الاصطناعي ماركو مسعد: السعودية تهدف لتكون ضمن الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي أصبح عاملا مهما في المعادلة الدولية
@MarcoJimmy3 pic.twitter.com/XgpdlwA7Pb
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المملكة الذكاء الاصطناعي أخبار السعودية مجال الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي
فابيان كورتو ميليه / وديان كويل / ترجمة قاسم مكي
هل سيقضي الذكاء الاصطناعي على الوظائف كما حذرت أبحاثٌ مؤخرًا؟ من المؤكد أن بعض الاضطراب في سوق العمل احتمالٌ حقيقي. لكن التحدي الفعلي للحكومات والشركات هو ضمان أن تكون لدى العاملين القدرة على التكيف والمهارات الضرورية لاستخدام هذه التقنية. حينها فقط سيحرك الذكاء الاصطناعي الإنتاجية ويرفع مستويات المعيشة.
يمكننا من ناحية واحدة ومهمة استمداد بعض الطمأنينة من التجارب السابقة. فمسار التغير التقني عبر العقود يتسم بالتكيف الدائم والنمو.
لقد تعرضت سوق العمل من قبل إلى تحولات عديدة بما في ذلك التغير المثير في نسبة التوظيف في الزراعة بالولايات المتحدة من 60% في عام 1850 إلى أقل من 5% بحلول عام 1970 وإلحاق جيل طفرة الإنجاب (بعد الحرب العالمية الثانية) والنساء بقوة العمل في النصف الثاني من القرن العشرين. وكانت هنالك موجات عديدة من الأتمتة منذ فجر الثورة الصناعية. رغم ذلك زادت حصة الأمريكيين الذين يشغلون وظائف.
التقنية في العادة تؤثر على المهام وليس على الوظائف بأكملها. فالوظائف أساسا مجموعة من المهام. والاستغناء عن الوظيفة ِبرُمَّتها يتطلب أتْمَتة جزء كبير من مهامها.
في الحقيقة هذا نادرا ما يحدث. ففي عام 1950 سجل مكتب الإحصاء في الولايات المتحدة 271 مهنة لكن واحدة فقط وهي مهنة مشغلي المصاعد اختفت نتيجة للأتمتة. ونحن نعتقد أن الدروس المستفادة من التاريخ غالبا ما ستنطبق على الذكاء الاصطناعي.
تلك هي الحال كما يبدو حتى الآن. ففي عام 2016 كانت هنالك توقعات بأن يحل الذكاء الاصطناعي محل فنيي الأشعة خلال خمس سنوات. لكن الطلب على شاغلي هذه المهنة زاد لأن وظيفتهم لا تقتصر على دراسة صور الأشعة ولكن أيضا تحليل السجلات الطبية وتقديم المشورة للأطباء والحديث إلى المرضى وتفسير النتائج. ففَنِّيو الأشعة بدلا من أن يختفوا ازدهروا بتضمين الذكاء الاصطناعي في عملهم.
التقنية توجِد بشكل روتيني وظائف أكثر من تلك التي تدمِّرها. لقد أدى انتشار الحواسيب في الولايات المتحدة منذ عام 1970 إلى فقدان 3.5 مليون وظيفة في حقول مثل تصنيع الآلات الطابعة. لكنه أوجد أكثر من 19 مليون وظيفة في مجالات منها تصنيع الحواسيب والتجارة الإلكترونية.
ووفقا لدراسة متميزة، شكلت المهن الجديدة التي أوجدتها التقنية 85% من النمو في الوظائف خلال فترة 78 عاما.
في الحقيقة تشييد البنية التحتية للتقنيات الجديدة كالذكاء الاصطناعي نفسه مصدرٌ لإيجاد الوظائف. على سبيل المثال تقدر شركة «ماكينزي» للاستشارات الإدارية أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى 130 ألف فني كهرباء إضافي في السنوات القادمة وذلك أساسا بسبب بناء وتشغيل مراكز البيانات والمنشآت الصناعية.
هذا الارتفاع في الطلب سيؤثر على سلسلة من المهن تمتد من عاملي اللحام والى مهندسي التدفئة والتهوية والتبريد. ولا يمكننا سوى أن نتخيل الوظائف الأخرى التي يمكن أن تنشأ عن دمج الذكاء الاصطناعي في اقتصادنا مثل تلك التي تركز على تصنيع السيارات ذاتية القيادة والوظائف المتخصصة في الروبوتات أو مستقبل الألعاب الإلكترونية.
على أية حال، آثار التقنية تتوزع بطريقة غير متساوية؛ لذلك غالبا ما تتحمل مجموعات معينة من العاملين المزيد من تكاليف الانتقال. مثلا عندما استحدثت شركة الهاتف والتلغراف الأمريكية (أيه تي آند تي) تقنية التحويل التلقائي للمكالمات في عشرينيات القرن العشرين شكل ذلك صدمة كبري لعاملي البدالة، وعلى الرغم من أن التوظيف الإجمالي لم يتقلص إلا أن بعض العاملين إما انخفضت أجورهم أو تركوا قوة العمل.
وهنا يتموضع التحدي الرئيسي الآن. وهنا لا تشجعنا دروس التاريخ بقدر كاف؛ ففي العديد من موجات التقنية السابقة مثل الأتمتة التي حدثت في الصناعة التحويلية في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي لم يكن الدعم كافيًا للعاملين المحتاجين إلى تغيير طريقة عملهم أو الحصول على مهن أخرى. فالعديد من الذين تم الاستغناء عن خدماتهم ما كانوا قادرين على العثور على وظائف جديدة، ولا زالت مجتمعاتهم المحلية تعاني من آثار ذلك. على واضعي السياسات التفكير الآن حول الطريقة التي يمكن بها تدبير التحول بطريقة أفضل هذه المرة.
المسألة الأساسية هي تدريب العاملين على الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي. وبما أن معظم قوتنا العاملة المتوقعة في عام 2230 تم توظيفها سلفًا، سيتوجب علينا تقديم الفرص اللازمة للعاملين من أجل اكتساب مهارات جديدة في مساراتهم المهنية الحالية. وتوجد أدلة اقتصادية على أن الدعم المناسب لتجديد المهارات (تعلم مهارات جديدة) يمكن أن يكون فعالا جدا.
للقطاع الخاص دور رئيسي يمكن أن يلعبه في هذا المجال؛ فجهود إعادة التدريب التي يقودها رب العمل بما في ذلك التدريب على المهنة والتدريب أثناء العمل حققت نجاحات في الماضي. فهي تميل إلى الاشتمال على التدريب على المهارات القابلة للانتقال إلى مهن أخرى والتي يفضلها أرباب العمل كثيرا، ويمكنها التقليل من حواجز التوظيف للعمال غير التقليديين في القطاعات المرتفعة الأجور. أيضا قدرة العاملين على إثبات وتوثيق اكتسابهم مهارات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي ستكون مهمة، وتهدف مبادرات من قبيل شهادات المسار المهني التي يقدمها البرنامج التدريبي لشركة جوجل (ارْتَقِ مع جوجل) إلى مساعدتهم على القيام بذلك.
يمثل الذكاء الاصطناعي فرصة اقتصادية استثنائية، وكل المؤشرات تدل على استمرار انتعاش أسواق العمل خصوصًا في مواجهة الواقع الديموغرافي (السكاني) الذي يعني أن الاقتصادات المتقدمة تفتقر إلى العاملين وليس إلى العمل.
ضمان اشتراك الجميع في الاستفادة من هذه التقنية الواعدة بالتقدم الاقتصادي يتطلب عملا مدروسًا وليس تفكيرًا رغائبيًا أو انهزامية. المستقبل ليس تمرينا في التوقعات، إنه تحدٍّ في التخطيط.
فابيان كورتو ميليه كبير الاقتصاديين بشركة جوجل.. وديان كويل أستاذة السياسة العامة بجامعة كامبردج
الترجمة عن واشنطن بوست