أكد الملك عبدالله الثاني أن الأردن لن يرسل قوات أمن أو جيش إلى قطاع غزة، مشدداً على أن مهمة توفير الأمن في القطاع يجب أن تكون بيد الفلسطينيين أنفسهم.

وقال الملك، في مقابلة بثتها قناة "بي بي سي" البريطانية مساء الاثنين ضمن البرنامج الوثائقي "ملك الأردن وأطفال غزة"، إن "الأردن لن يرسل مرتبات من الأمن والجيش لتوفير الأمن في غزة"، مضيفاً: "لن يرغب أحد بالمشاركة في قوات الأمن في غزة إذا كانت مهمتها فرض السلام، أما إذا كانت لحفظ السلام فذلك أمر مختلف تماماً".



وأشار الملك إلى أن بلاده ومصر مستعدتان لتدريب الشرطة الفلسطينية "بأعداد كبيرة"، لكنه أوضح أن ذلك "يتطلب وقتاً، لأن الدخول إلى غزة بدوريات مسلحة وضع لا ترغب أي دولة في الانخراط فيه".

وسُئل الملك "هل تثق بحماس عندما تقول إنها تقبل عدم المشاركة في المستقبل السياسي؟"، فأجاب قائلا: "لا أعرفهم شخصيا، لكن أولئك الذين يعملون معهم عن كثب، قطر ومصر، يشعرون بتفاؤل كبير أنهم سيلتزمون بذلك".

وأضاف محذرا "إذا لم نحل هذه المشكلة، إذا لم نجد مستقبلا للإسرائيليين والفلسطينيين، وعلاقات بين العالم العربي والإسلامي وإسرائيل، فنحن محكوم علينا بالهلاك".

وفي سؤال وجهه مراسل القناة للملك، فيما إذا كان الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين قد يزعزع استقرار الأردن، قال العاهل الأردني: "أذكر أن والدي، في أواخر حياته، كان يقول: أريد السلام لأطفالي ولأطفالهم". وتابع "لدي حفيدتان، وهما تستحقان هذا السلام. ما أبشع أن تكبرا لتقولا الشيء نفسه الذي قاله والدي قبل سنوات!".

وحول معاناة المدنيين في القطاع، قال الملك: "كجندي سابق، لم أتصور أبداً، من خلال القصص التي تصلني من مستشفياتنا الميدانية، أن حكومة يمكن أن تُنزل هذا القدر من المعاناة بشعب ما"، مضيفاً أن "ما حدث في غزة هو إبادة جماعية بكل المقاييس، والمجتمع الدولي يشاطرنا هذا الاعتقاد".

وتحدث الملك عن مشاهداته أثناء مشاركته في الإنزالات الجوية الأردنية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قائلاً: "عندما نظرت إلى حجم الدمار في ذلك الجزء من غزة، كان ذلك صدمة حقيقية لي"، مشدداً على أن "السكوت الدولي على ما يجري أمر يتجاوز كل الحدود".

وفيما يتعلق بجهود وقف الحرب، أوضح الملك أن الأردن شارك في مشاورات إقليمية ودولية، من بينها لقاء بنيويورك لعرض خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسلام، وقال: "السلام يجب أن يكون سلاماً دائماً، لأننا إذا مررنا بهذا مرة أخرى، لا أعتقد أن المنطقة ستتمكن من البقاء. بعد ثمانين عاماً من الصراع، كفى".

وفي المقابلة ذاتها، تحدثت الملكة رانيا عن الأوضاع الإنسانية في غزة، ووصفت ما يعيشه الفلسطينيون خلال العامين الماضيين بأنه "كابوس يومي"، قائلة: "هل تتخيل ماذا يعني أن تكون والداً خلال العامين الماضيين؟ أن ترى أطفالك يتضورون جوعاً ويرتجفون من الخوف وأنت عاجز تماماً عن فعل شيء؟ ذلك الكابوس هو الواقع اليومي للفلسطينيين".

وأضافت الملكة: "لا يوجد أي مبرر لمنع دخول الغذاء والدواء إلى غزة، فالأمر لا يتعلق فقط بالأرقام، بل بالوسائل التي استخدمت، وبالتجريد من الإنسانية، وباستخدام الطعام كسلاح حرب".

وكان الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني قد أكد، في تصريحات سابقة للتلفزيون الأردني، أن بلاده "لن ترسل أي قوات إلى غزة في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، موضحاً أن التركيز ينصب على إدخال المساعدات وبدء عملية سياسية تؤدي إلى إعمار القطاع.

وقال المومني: "لن نرسل قوات أردنية إلى قطاع غزة، ولن يكون لنا أي دور عسكري في الضفة الغربية أو القطاع. ما ندعمه هو وقف الحرب وإدخال المساعدات وعملية سياسية ذات أفق تؤدي إلى الإعمار".

وأضاف أن الشعب الفلسطيني "يستحق أن يقرر مصيره بنفسه"، مؤكداً أن "التهجير والمساس بالمقدسات في القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه"، مشيداً باستمرار الجهود الإنسانية والإغاثية الأردنية تجاه غزة باعتبارها "مفخرة لكل أردني وعربي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الفلسطينيين ملك الأردن الملكة رانيا فلسطين غزة الملكة رانيا ملك الأردن المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ملك الأردن: مستعدون مع مصر لتدريب قوات الأمن الفلسطينية

نشرت قناة بي بي سي البريطانية على موقعها مقتطفا من المقابلة التي أجرتها مع العاهل الأردنى الملك عبدالله الثاني، أشار فيها إلى أن الدول سترفض أن يُطلب منها "فرض" السلام في غزة إذا نُشرت بموجب خطة ترامب لوقف إطلاق النار، مبينا أن هناك فرقا بين فرض السلام وحفظه.

العاهل الأردني يحذر من استمرار الإجراءات الإسرائيلية الأحادية العاهل الأردني: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم

وقال الملك، وفقا للبي بي سي: "ما هي مهمة قوات الأمن داخل غزة؟ ونأمل أن تكون لحفظ السلام، لأنه إذا كانت تهدف إلى فرض السلام، فلن يرغب أحد في المساس بها".

 

وأشار تقرير البي بي سي إلى أنه بموجب خطة الرئيس الأمريكي ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة، ستعمل الدول العربية والشركاء الدوليون على إرسال قوات استقرار "لتدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية التي تم التحقق من أهليتها في غزة، وستتشاور مع الأردن ومصر اللتين تتمتعان بخبرة واسعة في هذا المجال"، ومن المقرر أن تنزع حماس سلاحها وتتخلى عن السيطرة السياسية على القطاع.

 

وفي مقابلة مع بي بي سي بانوراما، قال الملك إن الأردن ومصر على استعداد لتدريب قوات الأمن الفلسطينية، مشيرا إلى أن حفظ السلام هو أن يتم دعم قوات الشرطة المحلية، أي الفلسطينيين، التي ترغب الأردن ومصر في تدريبها بأعداد كبيرة، لكن هذا يستغرق وقتا، مضيفا، "إذا كنا نجوب غزة في دوريات مسلحة، فهذا وضع لا ترغب أي دولة في التورط فيه."

 

وقال الملك في المقابلة إن الأردن لن يرسل قوات إلى غزة لأن بلاده "قريبة سياسيا جدا" من التطورات هناك.

 

وأضاف الملك: "إذا لم نحل هذه المشكلة، وإذا لم نجد مستقبلا للإسرائيليين والفلسطينيين وعلاقة بين العالمين العربي والإسلامي وإسرائيل، فسنكون في مأزق."

قوات الاحتلال تحتجز 15 أسيرا محررا من مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا

 

احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر اليوم الاثنين، 15 أسيرا محررا من مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا، واعتدت عليهم بالضرب.

 

وقال مدير نادي الأسير في أريحا والأغوار عيد براهمة - فى تصريح وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - إن قوات الاحتلال داهمت مخيم عقبة جبر فجر اليوم، واحتجزت مجموعة من الأسرى المحررين الذين أفرج عنهم خلال الشهرين الماضيين، ومعظمهم كانوا معتقلين إداريا.

 

وأشار براهمة إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على الأسرى المحررين خلال التحقيق الميداني.

 

وفي سياق آخر، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في بلدة سنجل شمال رام الله لقطف ثمار الزيتون.

 

وأفادت (وفا)، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سنجل، ومنعت المزارعين من الوصول لأراضيهم، وأجبرتهم على المغادرة.

 

وتتعرض الأراضي الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون السنوي لاعتداءات متكررة من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال، ويواجه المزارعون باستمرار اعتداءات وانتهاكات تحول دون الوصول لأراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال، كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، مخيم قلنديا، شمال القدس المحتلة.

إسرائيل تسمح لحماس بالبحث عن جثامين المحتجزين في مناطق "الخط الأصفر"

 

سمحت إسرائيل لعناصر من حركة حماس الفلسطينية، رفقة فرق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالدخول إلى مناطق داخل قطاع غزة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، للبحث عن جثامين المحتجزين الإسرائيليين وفقا لقناة القاهرة الإخبارية .

ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن الاحتلال الإسرائيلي سمح، اليوم الاثنين، لعناصر من حركة حماس بإجراء جولة ميدانية في منطقة الشجاعية شمال قطاع غزة، وهي منطقة تقع حاليًا تحت سيطرة جيش الاحتلال.

 

وذكرت الهيئة أن هذه الخطوة جاءت في إطار التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إذ أُتيحت الفرصة لحماس للبحث عن جثامين للمحتجزين في عدة نقاط داخل ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" في القطاع، وهو خط التماس الفاصل بين القوات الإسرائيلية والمناطق الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، المهندس فتحي الجغبير: لقاء الملك بالقطاع الصناعي يعزز الإنجاز الوطني
  • عبدالله الثاني: الأردن لن يرسل قوات إلى غزة
  • بين حفظ السلام وفرضه.. الأردن يحسم أمر نشر قواته في غزة
  • ملك الأردن يؤكد رفضه إرسال قوات إلى غزة
  • العاهل الأردني يؤكد أن بلاده لن ترسل قوات إلى قطاع غزة
  • ملك الأردن: الدول سترفض "فرض السلام" في غزة بموجب خطة ترمب
  • عاهل الأردن: لا نية لإرسال قوات إلى غزة.. ومهمة أي وجود دولي يجب قصره على حفظ السلام
  • ملك الأردن: مستعدون مع مصر لتدريب قوات الأمن الفلسطينية
  • الملك: الأردن لن يرسل قوات إلى غزة