تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أطلق الاتحاد النسائي العام البرنامج التدريبي الخامس ضمن مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، بالتعاون مع وزارة الدفاع، وبالتنسيق مع مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون في أبوظبي.

وتضم الدفعة الجديدة 18 دولة هي، دولة الإمارات العربية المتحدة، ومصر، وأنغولا، واليمن، وغامبيا، وسيراليون، وتشاد، وليبيريا، ومالي، وكينيا، وقيرغيزستان، وكوسوفو، بنغلاديش، باكستان، تنزانيا، أوغندا، وباراغواي، واسواتيني، حيث تجتمع في دولة الإمارات لتلقي التدريب ضمن برنامج متكامل يهدف إلى بناء القدرات النسائية وتأهيل المشاركات للعب دور فاعل في جهود السلام والأمن والتنمية في بلدانهن.

وتأتي هذه المبادرة الرائدة تجسيدًا لرؤية دولة الإمارات في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في مسيرة التنمية وصنع السلام، وترسيخًا لنهجٍ وطنيٍ يؤمن بدورها كشريك أساسي في بناء المجتمعات وازدهارها، واستمرارًا لمسيرة الدولة في دعم الجهود العالمية لتحقيق المساواة وتمكين المرأة في مختلف المجالات، محليًا وإقليميًا ودوليًا.

كما يأتي إطلاق هذه الدورة تزامنًا مع مرور خمسة وعشرين عامًا على صدور قرار مجلس الأمن رقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن، الذي اعتمده المجلس في أكتوبر 2000.

وقالت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إن انطلاق الدفعة الخامسة من مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، يمثل محطة استراتيجية جديدة في مسيرة العطاء والتمكين التي أرست دعائمها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات”، فمنذ إطلاق البرنامج في عام 2019، أصبح منصة عالمية لبناء القدرات النسائية وتعزيز حضور المرأة في عمليات السلام وصنع القرار، بما يرسخ مكانة دولة الإمارات كداعم رئيسي لتمكين المرأة على المستويين الإقليمي والدولي ، ونطمح من خلال هذه الدفعة الجديدة إلى أن تسهم المتدربات في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في بلدانهن، ونشر ثقافة السلام والتنمية المستدامة حول العالم.
ومن المخطط أن يمتد البرنامج التدريبي للدفعة الخامسة على مدى تسعة أسابيع، بحيث تشهد الأسابيع السبعة الأولى منه تدريبًا عسكريًا مكثفًا، فيما يتم تخصيص الأسبوعين التاليين للتدريب على تدابير بناء وحفظ السلام.

أخبار ذات صلة «الاتحاد النسائي» ينظم اجتماعاً تحضيرياً لإعداد تقرير اتفاقية «سيداو» الاتحاد النسائي يستعرض «رؤية أم الإمارات 50:50» لصياغة مستقبل المرأة

وتقام جميع الأنشطة التدريبية في أكاديمية خولة بنت الأزور العسكرية للنساء في أبوظبي، التابعة لوزارة الدفاع، في بيئة متكاملة تتيح للمشاركات اكتساب مهارات عملية ومعارف تخصصية تؤهلهن للقيام بأدوار فاعلة في مجالات الأمن والسلام.

من جهتها قالت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، إن الدفعات المتوالية من مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن تجسّد قوة الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتعكس التزام الجانبين المستمر بدعم المرأة وتمكينها من أداء أدوار محورية في مجتمعاتها وفي جهود السلام والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأضافت أن المبادرة أصبحت منصة عالمية لتأهيل القيادات النسائية وصقل مهاراتهن في مجالات بناء السلام والتنمية، فيما تعكس النجاحات المتحققة من خلال هذه الدفعات الرؤية المستنيرة لقيادة دولة الإمارات وإيمانها العميق بأن تمكين المرأة هو أساس لتحقيق الأمن والازدهار.

وأوضحت الشحي أن إطلاق  إطار الشراكة الاستراتيجية (2024 - 2027) بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة يأتي ليؤكد هذا الالتزام، ويفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التعاون في مجالات تمكين المرأة، والسلام، والتنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والعالمي .

وتعد دولة الإمارات من الدول الرائدة عالميًا في تمكين المرأة ضمن مجالي السلام والأمن، حيث تعمل على تأهيل الكفاءات النسائية وتوسيع مشاركتهن في القطاع العسكري، بما يسهم في دعم الجهود الدولية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325، وتعزيز الدور المحوري للمرأة في الوقاية من النزاعات، وحفظ السلام، وبناء مجتمعات أكثر أمنًا واستقرارًا. وقد تخرج من البرنامج عبر دفعاته الأربع أكثر من 600 متدربة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاتحاد النسائي العام تمكين المرأة الشيخة فاطمة بنت مبارك الأمم المتحدة للمرأة الاتحاد النسائی دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

تضامن تعقد جلسات مناصرة لتحالف “تماسك” وتطلق رسائل لحملة 16 يوم ضمن مشروع “صوّت”

صراحة نيوز- عقدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني يوم أمس جلسات مناصرة وكسب تأييد لتحالف تماسك، وذلك ضمن مشروع “صوّت” بالتعاون مع سكرتارية التحالف المكوّنة من جمعية تضامن النساء ومعهد السياسة والمجتمع، وبمشاركة فاعلة من عدد من مؤسسات المجتمع المدني الأعضاء في التحالف، وكذلك عدد من الجهات الرسمية وشبه الرسمية، وناشطين وناشطات وقيادات شبابية.

افتُتحت الجلسات بكلمة ترحيبية ألقتها الدكتورة إيمان الحسين، رئيسة الهيئة الإدارية لجمعية معهد تضامن النساء الأردني، رحّبت خلالها بالحضور، وأكدت على أهمية العمل المشترك ضمن تحالف تماسك بوصفه نموذجًا عمليًا لقوة العمل الجماعي المدني القادر على إحداث فارق حقيقي في مسار قضايا المرأة والأمن والسلام. وأشارت إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من التنسيق وبناء الشراكات الفاعلة بما يضمن استدامة الجهود وتأثيرها في السياسات الوطنية ذات الصلة بحقوق النساء والفتيات.

عقب ذلك، قدّمت الأستاذة إنعام عشا، المديرة التنفيذية للجمعية، نبذة تعريفية عن تضامن ودورها في دعم أجندة المرأة والأمن والسلام، مستعرضة مسيرة الجمعية منذ تأسيسها عام 1998 في مجال تمكين النساء والفتيات وحماية حقوقهن. كما أكدت على أهمية التحالفات المدنية، مثل تحالف تماسك، كأدوات مؤثرة في تعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن 1325، ورفع الوعي المجتمعي بقضايا المرأة والسلام والأمن.

من جانبها، استعرضت الدكتورة زهور غرايبة ملامح مشروع “صوّت” الذي تنفذه الجمعية لتعزيز دور المرأة والشباب في الحياة السياسية وبناء تحالفات مدنية فاعلة ومستدامة. وأوضحت أن المشروع يهدف إلى تمكين الفاعلين المحليين من قيادة جهود المناصرة والتأثير، وتعزيز حضور النساء والشباب في الحوارات الوطنية وصنع القرار.

واختُتمت المداخلات التعريفية بكلمة المهندس حسين الصرايرة، مدير البرامج والتخطيط في معهد السياسة والمجتمع، الذي قدّم لمحة عن المعهد ودوره في دعم المعرفة وصنع السياسات العامة وتعزيز المشاركة المدنية، مشددًا على أهمية الربط بين العمل المجتمعي والمراكز البحثية والفكرية في صياغة مواقف موحدة تسهم في التأثير على أجندة الأمن والسلام.

تضمنت الفعالية عدداً من الجلسات المتخصصة، حيث قدّم معهد WANA مداخلة حول الاتجاهات في الإقليم والخطة الوطنية لتفعيل القرار 1325، ركزت على التحديات الراهنة في قضايا المرأة والأمن والسلام وسبل تعزيز الاستجابة الوطنية.

كما قدّمت جمعية أثر مداخلة تفاعلية حول الأعمال الرعائية غير المدفوعة، سلطت الضوء على أثرها المباشر على الأمن المجتمعي ومشاركة النساء في الحياة العامة.

وشهدت الجلسة أيضاً مشاركة شبابية من مشروع “صوّت” تم خلالها إطلاق أوراق سياسات شبابية. حيث قدّم الشاب محمد حسان ممثلًا عن فريق العمل ورقة بعنوان “محدودية مشاركة الشباب في الحياة السياسية وخاصة الانتخابات”، ركّز فيها على أبرز التحديات والمعيقات التي تواجه الشباب.

كما عرضت الشابة لما سمارة ممثلة عن فريق العمل ورقة معنونة بـ “الورقة البيضاء بين التهميش والتأثير”، والتي تناولت من خلالها دلالات هذا السلوك الانتخابي، بوصفه تعبيرًا عن موقف سياسي صامت من جهة، وفرصة لإيصال رسالة احتجاجية أو مطلبية من جهة أخرى، مع تحليل انعكاساته على العملية الديمقراطية ومشاركة الشباب.

واختُتم اللقاء بجلسة لصياغة رسائل مناصرة موجهة إلى صنّاع القرار، بإدارة الزميلة عبير العشا مسؤولة مركز أم وصفي لتقديم الخدمات/ فرع تضامن، وسيتم إطلاقها خلال حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما يعزز صوت المجتمع المدني في قضايا المرأة والسلام والأمن، ويكرّس دور تحالف تماسك كمنصة فاعلة لتبادل الخبرات وبناء المواقف المشتركة، بقيادة سكرتاريا التحالف: جمعية تضامن ومعهد السياسة والمجتمع.

 

مقالات مشابهة

  • بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.. إطلاق كتاب “عقول رقمية وهوية متجددة”
  • 100 مشارك في برنامج "واعد" لتمكين رواد الأعمال في التقنية والابتكار
  • وزارة الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفيرة دولة فلسطين لدى الدولة
  • تضامن تعقد جلسات مناصرة لتحالف “تماسك” وتطلق رسائل لحملة 16 يوم ضمن مشروع “صوّت”
  • حلقة عمل لتمكين المرأة بمسقط في مجالات التقنية
  • الإحصاء: انطلاق البرنامج التدريبي للباحثين المشاركين في مسح صحة الأسرة المصرية
  • رئيس التمثيل التجاري المصري يفتتح البرنامج التدريبي للملاحق التجاريين العُمانيين
  • "الصحة" تختتم البرنامج التدريبي لفرق الاستجابة السريعة لطوارئ الصحة العامة
  • انطلاق فعاليات المعسكر التدريبي لبرنامج الحفاظ على كيان الأسرة "مودة"