تحذير طبي صادم.. زيادة كبيرة في تعاطي المواد الأفيونية بين طلاب كندا خلال عامين
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أوضحت الإحصاءات أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً يمثلون نحو 9% من مجمل زيارات أقسام الطوارئ المرتبطة بتعاطي المواد الأفيونية.
تشهد كندا ارتفاعاً متسارعاً في معدلات تعاطي المواد الأفيونية بين فئة الشباب، إلى جانب زيادة واضحة في أعداد الوفيات وحالات الدخول إلى أقسام الطوارئ المرتبطة بهذا النوع من الإدمان، في وقت يرى فيه خبراء أن استجابة الحكومات ما زالت دون المستوى المطلوب لمواجهة ما وصفوه بـ"أزمة صحية عامة متفاقمة".
جاء هذا التحذير في افتتاحية نشرتها مجلة الجمعية الطبية الكندية (CMAJ)، كتبها كلٌّ من الدكتورة شانون شارلبوا، المحررة الطبية في المجلة، والدكتور شون كيلي، طبيب الأطفال والمتخصص في طب الإدمان في مستشفى CHEO وجامعة أوتاوا.
وقال الطبيبان في مقالهما: "إذا لم تُعالج هذه الأزمة بشكل مناسب الآن، فإن أنظمة الرعاية الصحية في كندا ستسهم في استمرار أزمة المواد الأفيونية لعقود مقبلة".
Related شاهد: طالبان تحظر زراعة الأفيون وغيره من أنواع المخدراتمستشفى شيبا الإسرائيلي: ارتفاع حاد في استهلاك المواد الأفيونية بين الجنود المصابين في غزةوثائقي عن مكافحة ناشطة ضد الأفيونيات يفوز بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية ارتفاع حاد في نسب الاستخدام بين الطلابأظهرت البيانات الصادرة عن مقاطعة أونتاريو أن استخدام الطلاب لمسكنات الألم الأفيونية الموصوفة طبياً لأغراض غير علاجية ارتفع بشكل لافت خلال العامين الماضيين، من 12.7% في عام 2021 إلى 21.8% في عام 2023.
وتشير الأرقام إلى أن طلاب الصفوف الأدنى (من السابع إلى التاسع) هم الأكثر إقبالاً على هذه المواد مقارنة بطلاب الصفوف العليا في المرحلة الثانوية.
كما أوضحت الإحصاءات أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً يمثلون نحو 9% من مجمل زيارات أقسام الطوارئ المرتبطة بتعاطي المواد الأفيونية في المقاطعة، في حين ارتفعت الوفيات الناجمة عنها بنسبة 369%، من 2.6 إلى 12.2 وفاة لكل 100 ألف نسمة بين عامي 2013 و2021.
فجوة علاجية رغم تفاقم الحاجةورغم تصاعد الأزمة، يواجه الشباب صعوبات كبيرة في الحصول على العلاج بالمواد المنبهة للأفيون (Opioid Agonist Therapy)، إذ تُظهر البيانات انخفاضاً في عدد الوصفات الطبية المخصصة لهذا النوع من العلاج، حتى مع تزايد الحاجة إليه.
كما أن برامج العلاج النفسي وعلاج اضطرابات الإدمان لا تزال محدودة الانتشار، وتعاني من قوائم انتظار طويلة، وغالباً ما تكون ممولة من القطاع الخاص، مما يجعلها بعيدة المنال عن الفئات الأكثر عرضة للخطر.
"تقاعس غير مبرر" من الأنظمة الصحيةوأكدت الافتتاحية أن غياب الاستثمار الكافي في خدمات علاج الإدمان الموجهة للشباب يمثل تقصيراً خطيراً من قبل أنظمة الرعاية الصحية.
وقال الكاتبان: "إن تقاعس أنظمة الرعاية الصحية وعدم توفيرها خدمات علاج الإدمان المبنية على الأدلة العلمية للشباب أمر لا يُغتفر، لأن أزمة الأفيونات تطال هذه الفئة بشكل مباشر، الأطباء الذين يعالجون الشباب بحاجة إلى الدعم لتمكينهم من مساعدة مرضاهم المصابين باضطراب استخدام الأفيونيات، وأي تقصير في هذا الجانب يعني المشاركة في موجة جديدة من الوفيات التي كان يمكن تفاديها."
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة وفاة مخدرات وعقاقير كندا شباب أدوية
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة إسرائيل حركة حماس فلاديمير بوتين حروب دونالد ترامب غزة إسرائيل حركة حماس فلاديمير بوتين حروب وفاة كندا شباب أدوية دونالد ترامب غزة إسرائيل حركة حماس فلاديمير بوتين حروب بنيامين نتنياهو جمهورية السودان قوات الدعم السريع السودان البيئة حماية البيانات الصحة المواد الأفیونیة
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الإسكندرية يناقش"خطر المخدرات ودور الشباب في المواجهة" بكلية التربية
افتتح الدكتور أحمد عبد الحكيم نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب، اليوم الأحد، فعاليات الندوة التوعوية بعنوان "خطر المخدرات ودور الشباب في المواجهة"، والتي نظمتها كلية التربية بمقر الكلية.
وألقى الندوة الدكتور سلام السيد العربي مشرف محافظة الإسكندرية بـصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وشارك بالحضور الدكتور حسن عابدين عميد الكلية، والدكتور سالم عبد الرازق وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة السيدة محمود وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة لمياء الشافعي المنسق العام للأنشطة الطلابية والتطوعية بالجامعة، وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأكد الدكتور أحمد عبد الحكيم في كلمته، أن جامعة الإسكندرية تولي اهتمامًا بالغًا بتوعية طلابها بمخاطر الإدمان، وتحرص على تنظيم العديد من الفعاليات الهادفة لنشر ثقافة الوعي بخطورة تعاطي المخدرات، مشيرًا إلى أهمية دور الشباب في قيادة جهود التوعية والمواجهة داخل المجتمع الجامعي وخارجه، وشدد على ضرورة تغيير الصورة الذهنية لمتعاطي المخدرات باعتبارهم ضحايا يحتاجون إلى الدعم والمساندة للعودة إلى الطريق الصحيح والمساهمة في بناء الوطن.
من جانبه، أكد الدكتور حسن عابدين أن الشباب يمثلون طاقة المجتمع الحقيقية وأمله في المستقبل، مشيرًا إلى حرص كلية التربية على تنفيذ رؤية الجامعة في إعداد جيل واعٍ ومثقف يمتلك مقومات الشخصية المتكاملة، من خلال تقديم الدعم والإرشاد والتوعية بمخاطر السلوكيات السلبية، ومنها الإدمان، في ضوء توجهات الدولة لبناء الإنسان المصري في مجالات التعليم والصحة والتنمية.
وتناول الدكتور سلام السيد العربي خلال الندوة عددًا من المحاور المهمة، من أبرزها: مفهوم المواد المخدرة وخطورتها، وأبعاد مشكلة الإدمان، وأنواع المواد الإدمانية، وأسباب اللجوء للمخدرات، فضلًا عن استعراض الجهود الوطنية في تنفيذ الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات.
وشهدت الندوة تفاعلًا ملحوظًا من الطلاب الذين طرحوا العديد من الأسئلة والاستفسارات، معربين عن سعادتهم بالمشاركة في الفعالية واستفادتهم من محتواها التوعوي، وتطلعهم للمشاركة في مزيد من الأنشطة المستقبلية التي تثري تجربتهم الجامعية.
جاء ذلك فى إطار مشاركة جامعة الإسكندرية فى المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى"، وتحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس الجامعة .