أعلنت وزارة الصحة، ممثلةً في مستشفى صحة الافتراضي، نتائج دراسة سريرية وطنية نُشرت في المجلة العالمية (JMIR Diabetes)، أظهرت فعالية الذكاء الاصطناعي وتقنيات الرؤية الحاسوبية في الكشف المبكر عن مضاعفات القدم السكري باستخدام التصوير الحراري غير التلامسي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وجرى تسجيل الدراسة رسميًا لدى الهيئة العامة للغذاء والدواء، فيما تولى مركز التجارب السريرية الرقمية التابع لمستشفى صحة الافتراضي قيادة الدراسة والإشراف على جمع البيانات وتحليلها بالتعاون مع باحثين من وزارة الصحة وجامعة الملك سعود، باستخدام تقنيات شركة (Amplifai Health).


أخبار متعلقة حالة الطقس.. مستقر على معظم المناطق وضباب على مكة المكرمة والشرقيةالدمام 34 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكةواعتمدت الدراسة على نظام (TFScan) القائم على خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الرؤية الحاسوبية لتحليل الأنماط الحرارية في القدمين.فروق حرارية بين القدمينوشملت العينة 200 مشارك (100 مصاب بالسكري و100 من الأصحاء)، وأظهرت النتائج أن مرضى السكري سجلوا فروقًا حرارية بين القدمين تزيد بأربع مرات تقريبًا مقارنة بغير المصابين، وهو ما يمثل مؤشرًا مبكرًا على ضعف التروية الدموية واحتمالية تطور التقرحات السكرية.
وتُعد مضاعفات القدم السكرية من أخطر التحديات الصحية المرتبطة بمرض السكري وأكثرها تسببًا في الإعاقة، إذ تشير التقديرات العالمية إلى أن واحدًا من كل 3 مرضى سكري قد يُصاب بقرحة قدم خلال حياته، فيما ترتبط نحو 85% من حالات البتر بمضاعفات القدم السكرية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الذكاء الاصطناعي ينجح في الكشف المبكر عن مضاعفات القدم السكري - اليوم (أرشيفية)
هذه التحديات تمثل عبئًا صحيًا واقتصاديًا عالميًا، إذ تتجاوز تكلفة علاج المريض الذي يعاني قرحة سكري 5 أضعاف تكلفة رعاية مريض السكري دون مضاعفات.تقنية آمنة وسهلة التطبيقوأشار مستشفى صحة الافتراضي إلى أن التقنية المستخدمة آمنة وسهلة التطبيق، ولا تتطلب تحاليل أو فحوصات مخبرية أو إشرافًا متخصصًا، إذ تعتمد على أجهزة تصوير حراري مدعومة بخوارزميات الذكاء الاصطناعي، ما يجعلها قابلة للتطبيق في مراكز الرعاية الأولية، وبرامج الصحة المجتمعية، وحتى في المنازل، بما يسهم في التدخل المبكر وتقليل الحاجة للبتر وتحسين جودة حياة المرضى.
وفي إطار جهود وزارة الصحة لتعزيز الابتكار الطبي، يواصل مركز التجارب السريرية الرقمية في المستشفى العمل على عدة مشاريع وطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والرؤية الحاسوبية، والتطبيب عن بُعد، والأجهزة الطبية الرقمية، بهدف ترسيخ مكانة المملكة وجهة رائدة في الطب الرقمي المبني على البيانات، وتعزيز تبني الحلول الصحية المبتكرة على نطاق واسع داخل النظام الصحي الوطني، بما يعزز استدامة النظام الصحي ويضع المملكة في مقدمة الدول في توظيف الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس الرياض المملكة العربية السعودية أخبار السعودية وزارة الصحة وزارة الصحة السعودية مستشفى صحة الافتراضي الذكاء الاصطناعي القدم السكرية القدم السكري مضاعفات القدم السكري الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الكشف المبكر والعلاج المتطور ينقذ حياة مواطنة من سرطان الثدي

أبوظبي (الاتحاد) استطاعت المواطنة الإماراتية موزة الشحي، وهي أم لستة أبناء، التغلب على سرطان الثدي المنتشر بعد رحلة علاج دقيقة ومعقدة أشرفت عليها الدكتورة سونيا أوتسمان، اختصاصية طب الأورام في معهد برجيل للأورام بمدينة برجيل الطبية، نجاح هذه الرحلة لم يكن فقط قصة شفاء، بل مثال على أهمية الكشف المبكر ودور العلاج الموجه والمناعي في إنقاذ الأرواح.
بدأت القصة في سبتمبر 2023 حين شعرت موزة بآلام حادة في ركبتها اليسرى بعد الاستيقاظ من النوم، تقول: «كنت أعتقد أنه مجرد شد عضلي بسيط، لكن الألم ازداد يوماً بعد يوم حتى أصبحت أعرج أثناء المشي، زرت أكثر من مستشفى، وقيل لي إنها جلطة أو تمزق عضلي، ولم أكن أتخيل أن السبب سيكون سرطاناً». وبعد مراجعتها لمعهد برجيل للأورام، لاحظ الفريق الطبي وجود كتلة كبيرة مؤلمة في الركبة اليسرى بحجم 7×5 سم، إلى جانب ورم في الثدي الأيمن وتضخم في الغدد اللمفاوية تحت الإبط وفوق الترقوة، أظهرت الفحوص لاحقاً أن السرطان انتشر إلى الرئتين والعظام والجمجمة، في حالة نادرة جداً من الانتشار إلى الأطراف.
تقول موزة: «حين أخبرني الفريق الطبي بأن الجراحة يجب أن تتم خلال أسبوع لتجنب بتر الساق، واجهت الموقف بإيمان تام، لم أرد أن أقلق أسرتي، وقلت لنفسي أنا على قيد الحياة، والورم موجود، فلماذا أحيا شعور الخوف، كان عليّ أن أكون أقوى». رغم صعوبة المرحلة، بدأت خطة علاج متكاملة وضعها مجلس الأورام متعدد التخصصات في برجيل، بمشاركة خبراء في الأورام والجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج النفسي والفيزيائي، برئاسة البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، الرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام، وشملت الخطة العلاج الكيماوي بنظام تاكسول (Taxol)، إلى جانب العلاج المناعي المزدوج بالعقارين برتووزوماب وتراستوزوماب (Pertuzumab & Trastuzumab)، ثم العلاج الهرموني المكمل مع إيقاف وظيفة المبيض للحد من تأثير الهرمونات على نمو الخلايا السرطانية. من جانبها، قالت الدكتورة سونيا أوتسمان: «كانت موزة مصابة بسرطان ثدي من النوع الإيجابي لمستقبلات الهرمونات وHER2 الثلاثي الإيجابي، وهو نوع عدواني وسريع الانتشار، ما يميز حالتها هو ظهور الورم أولاً في الركبة، وهو أمر نادر جداً، تعاملنا معها بخطة علاج دقيقة ومكثفة تشمل العلاج الموجه والمناعي إلى جانب الدعم النفسي والبدني، بعد ثلاثة أشهر فقط من العلاج، أظهرت الفحوص تحسناً ملحوظاً، وبعد سبعة أشهر أظهرت صور الأشعة المقطعية (PET-CT) اختفاءً تاماً للأورام في الثدي والعظام والرئتين دون أي تدخل جراحي، يمكن القول إنها وصلت إلى مرحلة الشفاء التام».
وأضافت: «ولتحسين جودة حياتها، استخدم الفريق دواء (فيسغو Phesgo) الذي يجمع بين العقارين (برتووزوماب وتراستوزوماب) في حقنة واحدة تُعطى تحت الجلد خلال عشر دقائق فقط، ما خفّض الوقت في العيادة وأزال الحاجة إلى تحاليل دم متكررة».
وأوضحت الدكتورة سونيا، أن هذا النوع من العلاج الموجه جعل رحلة موزة أكثر سهولة، ورفع جودة حياتها بشكل كبير مقارنة بالعلاج الوريدي التقليدي. وتابعت: «اليوم، تتابع موزة علاجها الوقائي إلى جانب حقن فيسغو كل ثلاثة أسابيع وحقن الدينوسوماب كل ستة أسابيع للحفاظ على كثافة العظام ومنع المضاعفات، كما تُجرى لها فحوص الطب النووي PET-CT الدورية لمتابعة حالتها، إلى جانب فحص الحمض النووي للخلايا السرطانية (ctDNA) الذي يُستخدم للكشف المبكر عن أي مؤشرات للعودة».
وأكدت الدكتورة سونيا، أنه على الرغم من أن موزة كانت في المرحلة الرابعة من المرض، إلا أنها الآن في حالة استقرار تام ومستمر منذ عامين، وهو إنجاز طبي كبير يعكس تطور العلاج المناعي في معهد برجيل للأورام، فالهدف الأساسي للمعهد ليس فقط علاج المرض، بل إعادة الأمل وجودة الحياة للمريض. وتتابع حديثها محذّرة من تأخير الفحص: «للأسف، لا تزال المخاوف من الفحص المبكر تشكل عائقاً أمام كثير من النساء، الفحص بالماموغرام أو الأشعة الصوتية آمن وسهل، والكشف المبكر يجعل العلاج أبسط ويزيد فرص الشفاء بنسبة تصل إلى 100% في المراحل الأولى».
وترى موزة الشحي، في تجربتها درساً ورسالة للآخرين، حيث قالت: «أدعو كل امرأة إلى عدم تجاهل الفحص المبكر وعدم الاستماع إلى الشائعات مثل أن الخزعة تنشر السرطان، فهذا غير صحيح، اكتشفت الورم قبل الخزعة، وكان التشخيص المبكر هو بداية الشفاء، أقول لكل مريضة السرطان يمكن التغلب عليه، فقط ثقي بالله وبفريقك الطبي، ومن واقع تجربتي، فإن الفريق الطبي المعالج في برجيل كانوا عائلتي الثانية، منحوني الأمل والقوة بفضلهم تعلمت أن المرض ليس نهاية، بل بداية لحياة جديدة».
 

أخبار ذات صلة «برجيل» يوعي بسرطان الثدي ويحتفي بـ «المتعافيات» باحثون: تحسين فاعلية علاج سرطان الثدي بين النساء الأصغر سناً

مقالات مشابهة

  • دراسة سعودية تُثبت فعالية الذكاء الاصطناعي في الكشف عن مضاعفات القدم السكرية
  • دراسة دولية: تطبيقات الذكاء الاصطناعي تحرّف محتوى الأخبار
  • الصحة تكشف تفاصيل مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية
  • الكشف المبكر والعلاج المتطور ينقذ حياة مواطنة من سرطان الثدي
  • الذكاء الصطناعي ينافس الأطباء في منع السكري قبل ظهوره
  • إطلاق مشروع LIBIGPT.. ليبيا تدخل عصر «الذكاء الاصطناعي»
  • الذكاء الاصطناعي… الأمل الجديد لتخفيف عبء السكري
  • وزير الصحة: المملكة ستبدأ قريبًا التجارب السريرية لطبيب الذكاء الاصطناعي
  • غضب كتالوني بعد توقع الذكاء الاصطناعي تتويج ريال مدريد بالليجا مبكرًا