طلاب الفنون الجميلة يرسمون الأمل لمحاربي السرطان في الأقصر
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
في أجواء إنسانية مفعمة بالحب والإبداع، نظم طلاب كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر ورشة عمل فنية للأطفال المصابين بالسرطان، بهدف دعمهم نفسيًا وإدخال البهجة على قلوبهم من خلال الرسم والألوان والفن.
وشارك الأطفال في تنفيذ لوحات فنية ورسوم متحركة بمساعدة الطلاب، الذين حرصوا على توظيف الفن كوسيلة للتعبير والتفريغ النفسي، مما أضفى على المكان طاقة إيجابية كبيرة ومشاعر من الفرح والأمل.
وأكد الأستاذ محمود فؤاد، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة شفاء الأورمان، أن المؤسسة تحرص دائمًا على دعم الأنشطة الإنسانية والفنية التي تساهم في تحسين الحالة النفسية للأطفال المرضى، مشيدًا بمبادرة طلاب كلية الفنون الجميلة وبحرص جامعة الأقصر على دمج الفن في خدمة المجتمع.
وأوضح أحمد شوقي، مدير العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة، أن هذه المبادرات تبرهن على دور الفن كقوة ناعمة قادرة على منح الأطفال طاقة إيجابية وشعورًا بالأمل خلال رحلة العلاج، مقدمًا الشكر لطلاب الكلية وأساتذتها على دورهم الإنساني النبيل.
واختُتمت الفعالية بتوزيع الهدايا التذكارية والتقاط الصور التي وثّقت لحظات من السعادة الخالصة بين الأطفال والطلاب، في مشهد جمع بين الفن والإنسانية.
وفي وقت سابق؛ نظّم فريق العلاج الإشعاعي بمستشفى شفاء الأورمان للعلاج الإشعاعي بالمجان ندوة توعوية شاملة حول سرطان الثدي، وذلك في إطار جهود المستشفى لنشر الوعي الصحي وتعزيز ثقافة الوقاية، وتزامنًا مع فعاليات شهر أكتوبر الوردي للتوعية بسرطان الثدي.
شارك في الندوة كل من:
د. أحمد مسعد – طبيب علاج إشعاعي عبدالله مجاهد فيزيائي طبي
أسماء محمود معالجة إشعاعية.
وتناولت الندوة أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي باعتباره حجر الزاوية في نجاح العلاج ورفع نسب الشفاء، إلى جانب التعريف بطرق الفحص الذاتي للثدي، وأهمية إجراء الفحوصات الدورية والمتابعة الطبية المنتظمة، خاصة للسيدات الأكثر عرضة للإصابة.
كما تطرقت الندوة إلى دور نمط الحياة الصحي في الوقاية من المرض، من خلال التغذية المتوازنة وممارسة النشاط البدني بانتظام، مع التأكيد على أن الوعي الصحي لا يقل أهمية عن العلاج نفسه.
وخلال الندوة، قدّم فريق العلاج الإشعاعي شرحًا مبسطًا حول دور العلاج الإشعاعي (Radiotherapy) في علاج سرطان الثدي، باعتباره أحد الأعمدة الأساسية في الخطة العلاجية الشاملة، حيث يعتمد على استخدام أشعة عالية الطاقة لاستهداف وتدمير الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة أو للسيطرة على الورم ومنع عودته.
وأوضح الفيزيائي الطبي عبدالله مجاهد آليات تحديد الجرعات بدقة، وطرق الحفاظ على سلامة المريضة والفريق الطبي، مؤكدًا التزام المستشفى بأعلى معايير الأمان والجودة العالمية.
وأكد الفريق الطبي أن التعاون بين طبيب العلاج الإشعاعي وأخصائي الفيزياء الطبية والمعالج الإشعاعي يمثل نموذجًا متكاملًا للرعاية، يضمن تقديم أفضل خدمة طبية للمريض من خلال التخطيط الدقيق والمتابعة المستمرة والدعم النفسي والطبي طوال رحلة العلاج.
واختُتمت الندوة بجلسة نقاش مفتوحة للإجابة عن أسئلة الحضور، مع التأكيد على رسالة المستشفى في تقديم العلاج المجاني عالي الجودة لجميع المرضى من مختلف محافظات الصعيد، ونشر ثقافة الوعي والوقاية داخل المجتمع.
تأتي هذه الندوة استمرارًا لنهج مؤسسة شفاء الأورمان في دعم مرضى السرطان بـ العلم والمعرفة والأمل، وتجسيد رؤيتها في أن العلاج ليس دواءً فقط، بل فهم وإيمان بالشفاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طلاب الفنون الجميلة محاربي السرطان الامل شفاء الأورمان رسم الأقصر العلاج الإشعاعی
إقرأ أيضاً:
"قصر العيني في قلب أكتوبر الوردي" ندوة توعوية عن سرطان الثدي
نظّمت مستشفيات قصر العيني جامعة القاهرة يومًا توعويًا حول صحة المرأة بعنوان “قصر العيني في قلب أكتوبر الوردي.. معًا ضد سرطان الثدي (Pink Day)”، اليوم الإثنين بقاعة المؤتمرات الكبرى بكلية الطب.
جاء ذلك تزامنًا مع فعاليات أكتوبر الوردي الذي تخصصه المنظمات الصحية في العالم للتوعية بسرطان الثدي ودعم المرأة في رحلتها نحو صحة أفضل.
جاءت الفعالية برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وبحضور كل من الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور حسام حسني، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة القاهرة، والدكتور هاني العسلي، نائب المدير التنفيذي للشؤون المالية والإدارية، إلى جانب نخبة من الشخصيات البارزة في القطاع الصحي من بينهم الدكتور أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور محمد لطيف، الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، وللدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، ووكلاء الكلية، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وطلاب كلية الطب.
وتضمن برنامج اليوم عدة فعاليات علمية وتوعوية، شملت محاضرات متنوعة منها: محاضرة بعنوان "معًا ضد سرطان الثدي" قدمتها الدكتورة نجلاء عبد الرازق أستاذ الأشعة التشخيصية بكلية الطب، ومحاضرة أخرى بعنوان "المبادرة الرئاسية والقصر العيني" تناولت دور القصر العيني في المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، إلى جانب تعريف بوحدة صحة المرأة بقسم الأشعة بمستشفيات جامعة القاهرة، ودورها في الكشف المبكر عن سرطان الثدي. كما اختُتم اليوم بحلقة نقاشية بعنوان "هل نحن فعلاً نعالج سرطان الثدي في عام 2025؟" بمشاركة نخبة من الأساتذة المتخصصين في الأورام والجراحة والأشعة والباثولوجي.
وأوضح الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، أن هذا اليوم يأتي في إطار الدور المجتمعي والتوعوي الذي تقوم به كلية الطب ومستشفيات قصر العيني، مؤكدًا أن الهدف هو رفع وعي السيدات بأهمية الفحص الشهري المبكر وأثره في الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي، مشيرًا إلى أن الوعي والمعرفة هما خط الدفاع الأول في مواجهة المرض. وأضاف أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تُبرز دور كلية الطب ومستشفيات قصر العيني في خدمة المجتمع المصري، وتؤكد أن العمل الإنساني والتوعوي لا يقل أهمية عن الجهد العلاجي والعلمي.
وأشار إلى أن وحدة صحة المرأة للكشف المبكر عن سرطان الثدي تلعب دورًا مركزيًا في تقديم الخدمات والتوعية والتشخيص، وقد تم تأسيسها سنة 2006، وتجديدها في 2019، وتم إضافة جزء آخر للوحدة سنة 2024، وتقوم بتقديم خدمات متعددة تشمل الإجراءات التداخلية مثل سحب السوائل، الأشعة المقطعية، الرنين، عمل ميمو جرام، الأشعة العادية، السونار، ومتابعة الحمل، ما يعكس التزام الجامعة والكليّة تجاه صحة المرأة.
واستعرض خلال الفعالية عددًا من الإحصائيات التي تبرز أهمية التوعية، من بينها أن سرطان الثدي يُعد الأكثر شيوعًا بين النساء عالميًا، إذ يمثل نحو 31٪ من إجمالي حالات السرطان لدى السيدات، وأن الاكتشاف المبكر يزيد نسب الشفاء إلى أكثر من 90٪، بينما تنخفض هذه النسبة كثيرًا في الحالات المتقدمة. كما تُظهر الدراسات أن نحو 70٪ من الحالات في الدول النامية تُكتشف في مراحل متأخرة بسبب ضعف الوعي ونقص الفحص الذاتي المنتظم.
وأكد الدكتور حسام حسني، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة القاهرة، أن هذا اليوم التوعوي يأتي تجسيدًا لرسالة قصر العيني الإنسانية في دعم صحة المرأة، مشيرًا إلى أن سرطان الثدي يُعدّ من أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، حيث تم تشخيص أكثر من 2.3 مليون حالة جديدة في عام 2022، وتسبب في وفاة أكثر من 670 ألف امرأة سنويًا، موضحًا أن المرض هو الأكثر شيوعًا بين النساء في 157 دولة من أصل 185 دولة حول العالم. وأضاف أن الأمل لا يزال كبيرًا، إذ تؤكد الدراسات أنه يمكن إنقاذ نحو 274 ألف امرأة سنويًا إذا تم اكتشاف المرض مبكرًا وبدأ العلاج في الوقت المناسب، مؤكدًا أن الكشف المبكر هو السلاح الأقوى في مواجهة المرض، والوعي هو البداية الحقيقية للوقاية والنجاة.
وأشار الدكتور هاني العسلي، نائب المدير التنفيذي للشؤون المالية والإدارية بمستشفيات جامعة القاهرة، إلى أن مستشفيات قصر العيني تواصل أداء رسالتها المجتمعية والطبية في نشر الوعي الصحي بين فئات المجتمع كافة، مشيرًا إلى أن فعاليات أكتوبر الوردي تمثل منصة لتعزيز التكامل بين الجهود الوطنية والمؤسسات الأكاديمية في دعم صحة المرأة، وأشاد بالتفاعل الكبير من عضوات هيئة التدريس والطلاب خلال فعاليات اليوم، مؤكدًا أن العمل الجماعي والتكامل بين أقسام المستشفيات والكلية يعكسان روح قصر العيني في خدمة المجتمع وبناء الوعي الصحي المستدام.