اختتام برنامج الابتكار المشترك للذكاء الاصطناعي بالشراكة مع أرامكو السعودية
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
أعلنت هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار عن اختتام برنامج الابتكار المشترك للذكاء الاصطناعي الذي نظمته بالشراكة مع أرامكو السعودية بهدف دعم وتمكين الباحثين من تطوير حلول تقنية تعالج التحديات الراهنة في قطاعات الطاقة والصناعة والخدمات اللوجستية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتمكّن البرنامج من تحويل العديد من الأفكار البحثية المتميزة إلى مشاريع قابلة للتنفيذ، بعد أن تلقت الفرق المشاركة من الشركات الناشئة والباحثين، البالغ عددها (61) فريقًا، التي قدمت (40) مقترحًا مبتكرًا، دعمًا وتوجيهًا من الخبراء والمختصين، وفرصًا تدريبية لتطوير المهارات والإمكانات والمعارف، كما شهد البرنامج تطوير (22) نموذجًا أوليًا، وساهم في احتضان (3) شركات ناشئة، وإتاحة انضمام المشاركين إلى مجتمع وطني مبتكر، والاستفادة من الحاضنات ومسرعات الأعمال الداعمة لإنشاء شركات ناشئة قائمة على الابتكار.
وحقق البرنامج التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية لأكثر من 15 شريكًا ضمن إطار تشاركي انطلق من إمكانات الذكاء الاصطناعي لابتكار الحلول النوعية التي تسهم في ضمان ريادة المملكة في مجالات الطاقة والصناعة والخدمات اللوجستية، وعبر تطوير مهارات الباحثين في مجالات الذكاء الاصطناعي، وقادة الشركات الناشئة القائمة على الابتكار والداعمة لنمو الاقتصاد المعرفي، والطلاب المتميزين والمؤهلين لتنفيذ أبحاث نوعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويُجسّد البرنامج منظومة تكاملية تجمع نخبة من الشركاء الرائدين في دعم منظومة الابتكار الوطنية، ومن بين شركاء التحديات: برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (NIDLP)، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، وشركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي.
ويضم شركاء التمكين: وزارة الاستثمار، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وشركة IBM، وأكاديمية CNTXT، والكراج، وTopEx، ومركز ريادة الأعمال الرقمية (CODE).
أما فيما يخص دعم الاحتضان، فتشمل قائمة الشركاء: الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، وبرنامج ألف ميل، ووادي الظهران للتقنية (DTV).
ويمثّل برنامج الابتكار المشترك أحد البرامج الذي تنظمه هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار في سياق شراكتها مع أرامكو السعودية، ويأتي متكاملًا مع العديد من البرامج والمبادرات الهادفة إلى توفير جميع الممكنات للباحثين والمبتكرين، وتطوير بيئة ابتكارية جاذبة ومحفزة لإنتاج حلول تواجه التحديات المحلية والدولية.
أرامكو السعوديةالابتكارالذكاء الاصطناعيقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أرامكو السعودية الابتكار الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
أمريكا تراهن على AMD لتطوير جيل جديد من الحواسيب العملاقة للذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة AMD عن تعاون استراتيجي مع وزارة الطاقة الأمريكية لبناء جيل جديد من الحواسيب العملاقة المخصصة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وذلك في مختبر أوك ريدج الوطني، أحد أهم مراكز البحث العلمي في الولايات المتحدة.
المشروع الجديد يُعد جزءًا من خطة طموحة لوزارة الطاقة تستهدف تعزيز قدرات الولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة، بالاعتماد على شراكات مع كبرى شركات التقنية، في وقت تشهد فيه المنافسة مع الصين وأوروبا على التفوق في هذا المجال تصاعدًا حادًا.
ووفقًا لبيان AMD، فإن التعاون الجديد يشمل تطوير وتشغيل نظامين فائقَي الأداء هما Lux وDiscovery، واللذان ستتولى شركة Hewlett Packard Enterprises (HPE) تصنيعهما وتوريدهما لصالح وزارة الطاقة
. ومن المتوقع أن يصبحا من أقوى الحواسيب العملاقة في العالم عند دخولهما الخدمة، مما يمنح الولايات المتحدة دفعة قوية في مجال الابتكار العلمي والطاقة المتجددة والأمن القومي.
تؤكد AMD أن مشروع الحوسبة العملاقة الجديد ثمرة استثمار يتجاوز المليار دولار من التمويلين العام والخاص، ويهدف إلى تمكين الباحثين الأمريكيين من معالجة أكثر التحديات تعقيدًا في مجالات مثل الطب، والطاقة، والمناخ، والأمن السيبراني.
كما يمثل هذا المشروع استمرارًا لرؤية وزارة الطاقة في بناء بنية تحتية رقمية قادرة على دعم بحوث الذكاء الاصطناعي المحلي، في ظل اعتماد العالم المتزايد على هذه التكنولوجيا.
ويُنتظر أن يعمل حاسوب Lux بوحدات معالجة الرسومات AMD Instinct MI355X ووحدات المعالجة المركزية AMD EPYC، إلى جانب تقنيات الشبكات المتقدمة AMD Pensando.
تُخطط وزارة الطاقة لإطلاق النظام رسميًا في عام 2026، ليكون أول حاسوب عملاق في الولايات المتحدة يُصنّع بالكامل ضمن إطار "مصنع الذكاء الاصطناعي"، وهو مصطلح يشير إلى بنية حوسبة قادرة على إنتاج وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة بكفاءة غير مسبوقة.
وتقول AMD إن حاسوب Lux سيتيح لوكالة الطاقة الأمريكية تنفيذ برامج ذكاء اصطناعي وطنية بسرعة تفوق أي منظومة سابقة، كما سيسهم في منح البلاد "ميزة حاسمة ومبكرة" في مجال الذكاء الاصطناعي العلمي والصناعي.
أما الحاسوب الثاني Discovery، فسيكون بمثابة الجيل القادم من الحوسبة العملاقة، إذ سيعتمد على معالجات AMD EPYC التي تحمل الاسم الرمزي "فينيس"، وعلى مُسرّعات جديدة من سلسلة MI400 تُعرف باسم AMD Instinct MI430X، والمصممة خصيصًا للذكاء الاصطناعي المستقل والتطبيقات الحسابية الفائقة.
ويُتوقع أن يبدأ تشغيل Discovery بحلول عام 2029، ليشكل نقلة نوعية في استخدام الذكاء الاصطناعي لحل القضايا العلمية المعقدة، مثل تطوير مصادر طاقة نظيفة، وتحسين كفاءة الأنظمة النووية لتكون أكثر أمانًا وأقل تكلفة.
من جانبه، قال ستيفن سترايفر، مدير مختبر أوك ريدج الوطني، إن النظامين الجديدين يمثلان "قفزة حقيقية نحو مستقبل علمي أسرع وأكثر دقة"، مشيرًا إلى أن قدراتهما ستفتح الباب أمام ابتكارات لم يكن من الممكن تحقيقها من قبل باستخدام أنظمة الحوسبة التقليدية.
ويأتي هذا التعاون في وقتٍ تشهد فيه الولايات المتحدة تحولات جذرية في استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي، إذ تتجه الحكومة نحو الاعتماد على البنية التحتية الوطنية لتقليل الاعتماد على الشركات الأجنبية، وتحقيق ما تسميه إدارة الطاقة "السيادة التقنية" في مجالات الحوسبة والبحث العلمي.
ويرى خبراء أن هذا المشروع قد يشكل أحد أبرز محاور المنافسة بين AMD وNVIDIA في سباق تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي العملاقة، خاصة أن الأخيرة كانت قد وصفت الذكاء الاصطناعي مؤخرًا بأنه "قدرة الدولة على إنتاج الذكاء باستخدام مواردها الخاصة"، في إشارة إلى أهمية بناء منظومات حوسبة محلية قوية.
بهذا المشروع، يبدو أن الولايات المتحدة تضع حجر الأساس لجيل جديد من الحواسيب العملاقة، التي لن تُستخدم فقط في الأبحاث العلمية، بل أيضًا في تعزيز القدرات الصناعية والدفاعية، في مشهد يُعيد رسم موازين القوة التقنية العالمية.