بوابة الوفد:
2025-10-30@15:19:53 GMT

كاميو تقاضي OpenAI بسبب ميزة تحمل اسمها في تطبيق Sora

تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT

في خطوة تعكس تصاعد التوتر بين شركات التكنولوجيا حول حقوق العلامات التجارية في عصر الذكاء الاصطناعي، تقدمت شركة "كاميو" (Cameo) بدعوى قضائية ضد شركة "OpenAI"، متهمة إياها بانتهاك علامتها التجارية باستخدام الاسم نفسه في إحدى ميزات تطبيق الفيديو القصير الجديد "سورا" (Sora).

وكان تطبيق "سورا" قد أطلقته شركة OpenAI كمنافس لتطبيق "تيك توك"، وبرز بميزة تحمل اسم "كاميو" تسمح للمستخدمين بإضافة أي صورة إلى مقاطع الفيديو التي يصنعونها عبر أدوات الذكاء الاصطناعي.

لكن هذا الاسم، وفقًا لشركة كاميو، ليس مجرد مصطلح عابر، بل علامة تجارية مسجلة تُستخدم منذ سنوات في تطبيقها الأصلي الذي يتيح للمستخدمين شراء مقاطع فيديو مخصصة من المشاهير مقابل رسوم محددة.

وقالت الشركة في الدعوى التي رفعتها أمام محكمة فيدرالية أمريكية، إن استخدام OpenAI لاسم "كاميو" من شأنه أن يسبب ارتباكًا لدى المستهلكين ويضر بالعلامة التجارية الأصلية، معتبرة أن تصرف OpenAI يمثل استغلالًا متعمدًا لاسم تجاري راسخ. وأضافت: لقد تجاهلت OpenAI عمدًا خطر الخلط الواضح بين المستخدمين والضرر الذي لا يمكن إصلاحه والذي يلحق بحقوقنا التجارية.

من جانبها، أكدت OpenAI في تصريحات لوكالة رويترز أنها تراجع الدعوى، لكنها لا توافق على أن أي جهة يمكنها احتكار استخدام كلمة "كاميو". وقال متحدث باسم الشركة: نحن نراجع الشكوى، لكننا لا نعتقد أن الكلمة يمكن أن تكون ملكًا حصريًا لأي طرف.

في المقابل، صرّح ستيفن جالانيس، الرئيس التنفيذي لشركة كاميو، أن شركته حاولت حل النزاع بشكل ودي، إلا أن OpenAI رفضت تغيير اسم الميزة أو التوقف عن استخدامها، ما اضطر الشركة إلى اللجوء للقضاء.

وتأسست "كاميو" في عام 2016، واشتهرت بخدمتها التي تتيح للمستخدمين شراء مقاطع فيديو قصيرة مخصصة من شخصيات عامة ومشاهير في مجالات الرياضة والفن والسياسة. ويمكن أن تتراوح تكلفة الفيديو الواحد من 30 دولارًا إلى أكثر من 600 دولار حسب شهرة الشخصية المطلوبة، وتشمل القائمة أسماء معروفة مثل جون غرودن، ليزا فاندربامب، وكولين موشري.

في المقابل، يعتمد تطبيق "سورا" على الجيل الثاني من نموذج الذكاء الاصطناعي المرئي من OpenAI، المعروف باسم "Sora 2"، لإنشاء مقاطع فيديو واقعية تشبه المحتوى الذي يُنشر على "تيك توك"، ما جعله محط اهتمام كبير منذ إطلاقه. إلا أن التطبيق أثار الجدل سريعًا بسبب إمكانية استخدامه لإنشاء محتوى يعتمد على صور أو أصوات مأخوذة من أفلام الأنمي أو من مشاهير متوفين دون إذن، وهو ما أعاد إلى السطح النقاش حول أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى.

وتقول كاميو إن الضرر لا يقتصر فقط على الاسم، بل يتجاوز ذلك إلى جوهر الخدمة نفسها، إذ تتهم OpenAI بتقديم ميزة "كاميو" خاصة بها تتيح للمستخدمين توليد مقاطع فيديو لمشاهير باستخدام تقنيات التزييف العميق (Deepfake)، مما يجعلها قريبة جدًا من فكرة تطبيق كاميو الأصلي.

وجاء في نص الدعوى: يمكن للمستخدمين الذين يبحثون عن فيديو شخصي من شخصية مشهورة حجز ذلك من خلال خدمتنا الأصلية، أو اللجوء إلى خدمة Sora Cameo من OpenAI التي تقدم مقاطع فيديو مزيفة واقعية للغاية تُظهر نفس المشاهير دون موافقتهم أو مشاركتهم الحقيقية.

ويرى خبراء في الملكية الفكرية أن القضية قد تفتح الباب أمام سيل من الدعاوى المشابهة خلال المرحلة المقبلة، إذ تتقاطع أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد مع العلامات التجارية والمحتوى الإبداعي المحمي قانونًا. كما أن هذه الدعوى تُسلّط الضوء على التحديات القانونية والأخلاقية التي تواجه الشركات في سباق تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي القادرة على توليد صور ومقاطع واقعية تمامًا.

وبينما لم تُعلن المحكمة بعد عن موعد جلسة الاستماع الأولى، يتوقع محللون أن تحظى هذه القضية بمتابعة واسعة، لأنها ستحدد إلى حد كبير كيفية تعامل القانون الأمريكي مع حالات مشابهة تتعلق باستخدام الأسماء والعلامات التجارية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي الناشئة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی مقاطع فیدیو

إقرأ أيضاً:

بيل غيتس يتحدث عن 3 مخاوف من الذكاء الاصطناعي

أبدى مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، ندمه ومخاوفه بشأن الذكاء الاصطناعي في سلسلة من المقابلات بمناسبة عيد ميلاده.

وقال غيتس إن الذكاء الاصطناعي تقنية فعّالة لكنها غير متوقعة، مشيرا إلى ثلاثة مخاوف رئيسية: تسليح الذكاء الاصطناعي، تأثيره على سوق العمل، وخطر فقدان السيطرة على الأنظمة المتقدمة.

وأضاف أن التقدم في هذا المجال قد يؤدي إلى اضطراب نحو 300 مليون وظيفة حول العالم خلال السنوات القادمة، متوقعا أن يتغير أسبوع العمل التقليدي ليصبح أقصر مع تزايد مهام الذكاء الاصطناعي.

واستعرض غيتس في كتابه حياته الشخصية منذ طفولته الميسورة في سياتل، واصفا نفسه بأنه كان طفلا "مشاغبا، صعب المراس أحيانا"، تمرد على سلطة والديه سعيا وراء الاستقلال.



وأضاف أن وفاة والده وبلوغه السبعين دفعاه إلى التأمل في ذاته، والبحث بين الصور القديمة والوثائق العائلية ونسخ الشفرات الحاسوبية القديمة.

وتطرق غيتس أيضا إلى شبكات التواصل الاجتماعي، معترفا بأن مشاركة المعلومات على الإنترنت كانت خطوة مذهلة، لكنه لم يتوقع "المشاكل" التي ظهرت لاحقا، مثل تسارع الاستقطاب السياسي واستخدام التكنولوجيا كسلاح ضد المصلحة العامة.

فيما يتعلق بالعملات المشفرة، قال غيتس إنها بلا فائدة، وأضاف أن بعض أصحاب الذكاء العالي خدعوا أنفسهم بهذا الشأن، في إشارة ضمنية إلى إيلون ماسك.

مقالات مشابهة

  • ضبط متهمة بنشر مقاطع فيديو منافية للآداب على أحد تطبيقات الهواتف المحمولة
  • وزارة الداخلية تضبط سيدة بالإسكندرية نشرت محتوى فاضح على تطبيق شهير
  • الصحة: نظام رقمي متكامل يربط الخدمات والمبادرات مع تطبيق الذكاء الاصطناعي
  • بيل غيتس يتحدث عن 3 مخاوف من الذكاء الاصطناعي
  • أكثر من نصف مليون مستخدم للذكاء الاصطناعي يعانون من اضطرابات نفسية أسبوعيًا
  • ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع خادشة للحياء فى الجيزة.. فيديو
  • OpenAI تستكشف الذكاء الاصطناعي لتوليد الموسيقى
  • ميتا تطلق ميزة جديدة على تطبيق "ثريدز"
  • ميزة جديدة تحذر مستخدمي هواتف Pixel من التطبيقات التي تتعقبهم.. جوجل تعزز خصوصية المستخدمين