اكتشاف جزيء يحسن تعافي القلب بعد النوبات القلبية
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
توصل فريق من الباحثين في كلية لويس كاتز للطب بالولايات المتحدة إلى اكتشاف علمي يتعلق بدور جزيء جديد يعرف باسم circ-cdr1as في تحسين تعافي القلب بعد النوبات القلبية.
وأوضح الباحثون أن هذا الجزيء يعمل كمنظم ذكي لوظائف الخلايا البلعمية، وهي خلايا مناعية تعمل كطاقم تنظيف وإصلاح داخل الجسم.
وتمتلك هذه الخلايا القدرة على التبديل بين نمطين: الأول يبحث عن الجراثيم ويدمرها وينظف الخلايا الميتة بعد الإصابة، والثاني يدعم عملية التئام الأنسجة وتقليل الالتهاب.
ويقوم الجزيء المكتشف بالمحافظة على الخلايا في حالتها العلاجية المضادة للالتهابات، ما يعزز عملية إصلاح الأنسجة المتضررة في القلب.
وأظهرت نتائج الدراسة أن زيادة مستوى هذا الجزيء في الخلايا المناعية تسهم في تحسين كفاءة عمل القلب وتقليل حجم الأضرار الناتجة عن النوبة القلبية.
كما بينت أن مستويات الجزيء تنخفض في الخلايا البلعمية وخلايا القلب بعد الإصابة، إلا أن رفع مستواه يساعد في إبقاء الخلايا بوضعها الإصلاحي، ما يؤدي إلى تعاف أفضل لأنسجة القلب.
وأشار العلماء إلى أن هذا الاكتشاف قد يمهد الطريق لتطوير علاجات مستقبلية تحفز قدرة القلب على الشفاء بعد التعرض للنوبات القلبية والإصابات المماثلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
علاج ضوئي ثوري يقضي على 90% من الخلايا السرطانية خلال 30 دقيقة
أوستن – وكالات
كشف فريق بحثي من جامعة تكساس في أوستن عن تطوير علاج ضوئي مبتكر قادر على تدمير ما بين 50 إلى 90% من الخلايا السرطانية خلال نصف ساعة فقط، دون إلحاق ضرر كبير بالخلايا السليمة.
وأوضح الباحثون أن التقنية الجديدة تعتمد على استخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء لتسليط إشعاع على أنابيب اختبار تحتوي على خلايا سرطانية وأخرى سليمة، بالإضافة إلى رقائق نانوية من مادة SnOx تمتصها الخلايا المصابة بالسرطان. وعند تعرضها للضوء، تتحول هذه الرقائق إلى سخانات دقيقة ترفع درجة حرارة الخلايا المصابة بنحو 19 درجة مئوية، ما يؤدي إلى تلف بنيتها الداخلية وموتها.
وأشار الفريق إلى أن هذا الارتفاع الحراري يؤدي إلى تغيير طبيعة البروتينات وتعطيل غشاء الخلية وإيقاف وظائفها الحيوية، كما يمكن أن يحفز الجهاز المناعي لمهاجمة مزيد من الخلايا السرطانية في الجسم.
وبحسب النتائج الأولية، تمكن العلاج من القضاء على 92% من خلايا سرطان الجلد و50% من خلايا سرطان القولون خلال 30 دقيقة فقط، بينما بقيت الخلايا السليمة شبه متأثرة.
ويتميز هذا الأسلوب الجديد عن العلاج الكيميائي والإشعاعي التقليدي بقدرته على تقليل الآثار الجانبية مثل تساقط الشعر والغثيان وضعف المناعة. كما أن استخدام مصابيح LED بدلاً من الليزر يجعل العلاج أقل تكلفة وأسهل في التطبيق، مع إمكانية تطوير أجهزة محمولة لاستخدامه منزلياً، خاصة لمرضى سرطان الجلد بعد العمليات الجراحية.
وقالت الدكتورة جين آن إنكورفيا، قائدة الدراسة وباحثة في مجال الأجهزة النانوية:
"هدفنا كان ابتكار علاج فعال وآمن في الوقت ذاته، ويمكن الوصول إليه بسهولة. ومن خلال الجمع بين ضوء LED ورقائق SnOx، طورنا طريقة دقيقة لاستهداف الخلايا السرطانية وترك السليمة دون مساس."
ويُعد هذا الابتكار خطوة متقدمة في مجال العلاج الضوئي الحراري، الذي كان يعتمد سابقاً على أجهزة ليزر مرتفعة التكلفة ومحصورة في مراكز طبية متخصصة. ويأمل الباحثون أن تمهد النتائج لتطبيقات أوسع تشمل أنواعاً أخرى من السرطان في المستقبل القريب.