قالت مؤسسة القلب الألمانية إن النوبة القلبية تحدث عندما يحدث انسداد في الأوعية الدموية التي تغذي القلب بالأكسجين والمغذيات، ما يسمى “بالشرايين التاجية”، موضحة أن هذه الحالة تحدث لعدة أسباب، منها تراكم رواسب الكالسيوم فيها.
مرض الشريان التاجيونظرا لأن هذه العملية تدريجية، فغالبا ما تظهر الأعراض قبل الانسداد، عندما تكون الأوعية الدموية قد تضيقت بالفعل.
ومن الأعراض الشائعة لأمراض القلب التاجية ما يعرف بالذبحة الصدرية، والتي تتمثل أعراضها في الشعور بألم وضغط أو ضيق في الصدر، مما يصعب التنفس. وإذا ظهرت هذه الأعراض أثناء المجهود البدني وتحسنت مع الراحة، ينصح بزيارة الطبيب.
ومع ذلك، حتى الأعراض الأخف قد تنذر بنوبة قلبية، لذا يجب تقييمها طبيا؛ على سبيل المثال إذا واجه المرء صعوبة في صعود الدرج لأكثر من أسبوعين أو شعر بالضعف أو عانى من ضيق في التنفس غير مبرر أو تعب بسهولة.
نوبة وشيكةوأشارت المؤسسة إلى أن الأمر يصبح حرجا عندما تحدث الذبحة الصدرية فجأة حتى أثناء الراحة؛ حيث قد يشير ذلك إلى نوبة قلبية وشيكة.
ويمكن أن تستمر هذه المرحلة عدة أسابيع، ولكن أحيانا لبضع ساعات فقط، خاصة إذا استيقظ المرء ليلا مع ألم في الصدر، الأمر الذي يستلزم استدعاء الإسعاف على الفور.
أعراض شائعةوأثناء النوبة القلبية نفسها، تعد كل دقيقة مهمة؛ لأن هناك خطر الإصابة بقصور القلب الدائم وحتى توقف القلب. وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- ظهور مفاجئ لألم شديد في الصدر أو خلف عظمة القص يستمر لأكثر من خمس دقائق.
- ألم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الذراعين (عادة الجانب الأيسر) أو الجزء العلوي من البطن أو الظهر أو الرقبة أو الفك أو لوحي الكتف.
– ضيق وضغط شديدان في الصدر.
- حرقان شديد في الصدر، قد يشبه حرقة المعدة.
إعلانأعراض مختلفة لدى النساء
وأشارت المؤسسة إلى أنه غالبا ما تختلف أعراض النوبات القلبية لدى النساء؛ حيث تعاني النساء أحيانا من أعراض غير محددة مثل ألم الجزء العلوي من البطن، الذي قد يخلط بينه وبين ألم المعدة، أو الغثيان أو القيء أو الدوار أو التعب غير المبرر، مما يجعل التشخيص الفوري أمرا صعبا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات فی الصدر
إقرأ أيضاً:
ألماس ومرايا وحمم.. ماذا تعرف عن أغرب كواكب الكون؟
كشف علماء الفلك عن اكتشافات حديثة جعلت الواقع الكوني أكثر إدهاشا مما تخيله البشر حيث تم رصد أكثر من ستة آلاف كوكب خارج نظامنا الشمسي، لكل منها قصة فريدة تكشف وجها جديدا من وجوه هذا الكون المذهل.
من بين هذه العوالم الغريبة يبرز الكوكب LTT 9779 b، الذي يعد الأشد انعكاسا للضوء في الكون المعروف حتى الآن، إذ يعكس نحو 80% من ضوء نجمه، ليبدو كمرآة فضائية عملاقة.
يغطي سطحه غلاف من السحب المعدنية اللامعة المكونة من جسيمات التيتانيوم والسيليكات، تمنحه بريقا مذهلا، لكن الجمال هنا قاتل، إذ تتجاوز حرارة سطحه 1700 درجة مئوية، كفيلة بإذابة المعادن والزجاج، ما يجعل الحياة عليه مستحيلة.
عوالم من الحمم المنصهرةأما الكوكب CoRoT-7b فينتمي إلى فئة “الأرض الفائقة”، ويبلغ حجمه ضعف حجم كوكبنا تقريبا، لكنه يدور حول نجمه بسرعة مذهلة تجعل سنته تعادل 20 ساعة فقط.
تصل حرارة جانبه المواجه للنجم إلى 2500 درجة مئوية، بينما يغرق الجانب الآخر في برودة شبه مطلقة.
ويعتقد العلماء أن سطحه عبارة عن محيط من الصخور المنصهرة، تتصلب أحيانا لتكون جبالا من الزجاج والبازلت، في مشهد تتساقط فيه قطرات من الحمم بدل المطر.
كواكب لا تعرف النهاروفي الجهة المقابلة من العجائب، توجد كواكب غارقة في ظلام دائم، مثل الكوكب العملاق الغازي CoRoT-2b، الذي يظل وجه واحد منه مواجهة لنجمه دائمًا، كما يفعل القمر مع الأرض.
هذا التفاعل يجعل نصفه يعيش في نهار أبدي، والنصف الآخر في ليل سرمدي، بينما تهب رياح عاتية تنقل الغازات الساخنة من الجانب المضيء إلى المظلم بسرعات قد تتجاوز 7000 كيلومتر في الساعة.
كوكب الألماسمن بين الاكتشافات التي أثارت خيال العلماء، كوكب PSR J1719-1438 b، الذي يعتقد أنه يتكون بالكامل من الألماس.
يدور هذا الكوكب حول نجم نيوتروني، أي بقايا نجم ضخم انهار على نفسه، وتشير كثافته العالية إلى أنه يتألف من كربون متبلور تحت ضغط هائل، ما يجعله أشبه بكتلة ماسية كونية.
لكن هذا الجمال الفريد يختبئ وسط بيئة إشعاعية مميتة، إذ يطلق النجم النيوتروني نبضات إشعاعية كل أجزاء من الثانية، تجعل أي اقتراب منه خطرا قاتلا.
كواكب مشوهة بالجاذبيةتظهر الكواكب WASP-12b وWASP-103b كيف يمكن للجاذبية أن تعيد تشكيل الكواكب نفسها.
فنتيجة لقربهما الشديد من نجميهما، تعرضت بنيتهما لتشوه واضح جعل شكلهما مفلطحًا ككرة الرجبي.
وفي حالة WASP-12b تحديدا، بدأ النجم يمتص غلافه الجوي تدريجيا، في مشهد مثير يشبه ابتلاع نجم لابنه الغازي، ما يمنح العلماء فرصة نادرة لدراسة تأثير الجاذبية القوية على الكواكب.