السودان.. قوات الدعم السريع تعلن القبض على "أبو لولو"
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
أعلنت قوات الدعم السريع، يوم الخميس، عن ضبط عدد من المتهمين المتورطين في ارتكاب تجاوزات بمدينة الفاشر حاضرة ولاية دارفور، وعلى رأسهم المدعو "أبو لولو".
وقالت قوات الدعم السريع في منشور على "تليغرام"، إنه "تنفيذا لتوجيهات القيادة والتزاما بالقانون وقواعد السلوك والانضباط العسكري أثناء الحرب، ألقت قواتنا، القبض على عدد من المتهمين في التجاوزات التي صاحبت تحرير مدينة الفاشر، وعلى رأسهم المدعو (أبو لولو)".
وتابعت أن "اللجان القانونية المختصة باشرت التحقيق معهم توطئة لتقديمهم للعدالة.
وأوضحت أن "هذه الإجراءات تأتي منعا لأي انتهاكات تمس الكرامة الإنسانية أو تجافي الفطرة السليمة أو تتعارض مع الاتفاقيات الدولية، وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف".
والأربعاء، أكد المتحدث باسم قوات الدعم السريع، في تصريح خاص لسكاي نيوز عربية، أن الشخص الملقب بـ"أبو لولو" — الذي ظهر في مقاطع مصورة تظهر ما يبدو أنها عمليات تصفية ميدانية في مدينة الفاشر — " لا يتبع لقوات الدعم السريع".
وأكد المتحدث الفاتح قرشي أن قوات الدعم السريع لم ترتكب أي انتهاكات بحق المدنيين، مضيفا أن لجنة تقصي الحقائق ستباشر عملها فور توافر الظروف الميدانية المناسبة.
وردا على سؤال بشأن علاقة "أبو لولو" بقوات الدعم السريع، قال المتحدث: "نحن نطلب تحقيقا دوليا في هذا الأمر إن استدعى ذلك، وقد شكلنا الآن لجنة تحقيق، وسبق أن ذكرنا أن المدعو (أبو لولو) لا يتبع لقواتنا، ولم نتعرف عليه من قبل، وإنما ظهر في هذه المقاطع".
وأضاف قائلا: "ولتقصي الحقائق ومعرفة هوية هذا الشخص، قرر قائد الدعم السريع تشكيل لجنة للتحقيق، على أن تُعرض النتائج بعد انتهاء اللجنة من عملها بشأن (أبو لولو)".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مدينة الفاشر أبو لولو الدعم السريع مدينة الفاشر الفاشر مواجهات الفاشر أبو لولو الدعم السريع مدينة الفاشر أبو لولو الدعم السريع أخبار السودان قوات الدعم السریع أبو لولو
إقرأ أيضاً:
لجنة حماية الصحفيين: اختفاء 11 صحفيا في الفاشر عقب سيطرة الدعم السريع
قالت لجنة حماية الصحفيين إن 11 صحفيا فُقدت آثارهم في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها قبل أيام، معربة عن قلقها البالغ إزاء ما يجري في المدينة، حيث يواجه الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام وغيرهم من المدنيين حملة غير مسبوقة من العنف والإفلات من العقاب.
واتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع بحق المدنيين خلال استيلائها على الفاشر، وتحدّث مسؤولون عن قتل أكثر من ألفي شخص وإعدام جرحى وتصفية عاملين بجمعيات خيرية، وانتهاكات أخرى من بينها الخطف والتعذيب.
#عاجل | وزير الصحة في إقليم دارفور للجزيرة: آلاف المدنيين سقطوا في مدينة الفاشر خلال اليومين الماضيين
– لا يمكن تحديد رقم الضحايا لانقطاع الاتصال والخارجون أكدوا مقتل آلاف في الفاشر
– تعرض أسر بقيت في الفاشر للسلب والنهب مع انعدام الغذاء والدواء pic.twitter.com/AI2zb1hf55
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 28, 2025
ونددت هيئات صحفية محلية ودولية باعتقال الصحفي السوداني المستقل معمر إبراهيم من قِبل مليشيا الدعم السريع الأحد الماضي، في ظل تزايد القلق بشأن مصيره وسلامته.
وأظهر مقطع فيديو إبراهيم محاطا بمقاتلي المليشيا وهو يقدّم نفسه ويؤكد أنه اعتقل أثناء مغادرة المدينة التي كانت تحت حصار خانق وقصف عنيف منذ مايو/أيار 2024، وأشار إلى أنه عمل صحفيا متعاونا مع قناة الجزيرة مباشر خلال الفترة الماضية.
الصحفي بوصفه مدني بموجب القانون الدولي الإنساني يجب حمايته من أطراف النزاع ويحظر احتجازه أو معاملته بقسوة أو الاعتداء عليه.
ندعو @ICRC للعمل على ضمان سلامة الزميل الصحفي معمر إبراهيم @MUAMMAR_SUD الذي ظهر محتجزا ويعامل بقسوة من قبل عناصر الدعم السريع وفقا للمقطع أدناه. pic.twitter.com/fw1WsD4j1S
— Mojahed Taha (@mojahedashw2k) October 26, 2025
إعلانوقالت لجنة حماية الصحفيين إنها تحققت حتى اليوم الخميس من مكان وجود ثلاثة من الصحفيين المفقودين، الذين فروا من المدينة، بينما لا يزال الآخرون معزولين عن العالم الخارجي.
ووثقت اللجنة الدولية سابقا هجمات واسعة شنتها الدعم السريع في الفاشر وجميع أنحاء السودان، شملت عمليات قتل واعتقالات وعنف جنسي.
وحذرت من أن العالم لم يعد قادرا على الانتظار لاتخاذ إجراءات للدفاع عن حق الجمهور في المعرفة وسلامة الصحفيين في الفاشر، مشددة على أن اختطاف الصحفيين والقتل العلني للمدنيين، وفرض حظر إعلامي، كلها أمور تشكل اعتداء مباشرا على حرية الصحافة وكرامة الإنسان.
وقالت المديرة الإقليمية للجنة، سارة القضاة "إن ادعاءات قوات الدعم السريع باستهداف الإرهابيين فقط وليس المدنيين هي تكرار لسيناريو مألوف يتمثل بالإنكار ثم تحويل اللوم، ثم قمع الصحفيين الذين يسعون إلى توثيق الحقيقة"، محذرة من خطورة هذه السلسلة في تعزيز الإفلات من العقاب وتقويض المساءلة، وخنق التغطية الصحفية المستقلة.
وأشارت اللجنة إلى تقارير تحدثت عن حجب كامل للاتصالات مفروض على أجزاء كبيرة من شمال دارفور، مما يحدّ الوصول ويمنع التحقق، ويزيد من عزل الصحفيين والمجتمعات المتضررة.
وقالت إن مثل هذا الحجب يؤشر بوضوح إلى أن الهجوم على المعلومات لا يقل قسوة عن الهجوم على حياة البشر.
انقطاع الاتصالات بشكل كامل في مدينة الفاشر بالسودان.. التفاصيل مع مراسل الجزيرة من أم درمان الطاهر المرضي#الأخبار pic.twitter.com/Ntfoauw57H
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 29, 2025
ودعت لجنة حماية الصحفيين المجتمع الدولي إلى المطالبة بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المحتجزين أو المختطفين بشكل عاجل، ووقف الهجمات على الصحافة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، واستعادة شبكات الاتصالات لتمكين تدفق المعلومات.
وحثت اللجنة المجتمع الدولي على فرض عقوبات محددة وتدابير للمساءلة على قادة قوات الدعم السريع وغيرهم من المسؤولين عن جرائم الحرب والهجمات ضد الصحفيين، من أجل ضمان إجراء تحقيقات شاملة في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين والمدنيين في شمال دارفور.
ومنذ بدء الحرب بين مليشيا الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في 15 أبريل/نيسان 2023، قتلت المليشيا ما لا يقل عن 14 صحفيا، كما اعتقلت واغتصبت وأخفت قسريا العشرات، وفقا لبحث أعدّته اللجنة.