البابا فرانشيسكو في زيارة غير مسبوقة إلى منغوليا
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
يلتقي البابا فرانشيسكو، اليوم السبت، المجتمع الكاثوليكي الصغير لكن النشط في منغوليا، في إطار زيارته غير المسبوقة لهذه الدولة ذات الغالبية البوذية الواقعة بين روسيا والصين.
واستُقبل البابا (86 عاما) صباحا في العاصمة أولان باتور بمراسم رسمية بمشاركة حرس الشرف في ساحة سخباتار التي سُميت على اسم بطل ثوري منغولي، وسيجتمع لاحقا مع رئيس البلاد ورئيس وزرائه.
ودعا البابا خلال زيارته في منغوليا إلى بذل مزيد من الجهد لحماية البيئة. وقال -في خطاب- إن تقليد منغوليا في العيش بوئام مع الطبيعة ومخلوقاتها يشكل "مساهمة قيّمة" في إطار "الجهود العاجلة التي بات لا مفر منها لحماية كوكب الأرض والحفاظ عليه".
وشدد، في خطابه الذي ألقاه أمام قادة البلاد، على أن الفساد يمثل "تهديدا خطيرا لتنمية أي مجموعة بشرية، وأنه يتغذى على عقلية نفعية وعديمة الضمير تُفقِر بلدانا بكاملها".
ويترقب زيارة البابا هذه بشغف عدد كبير من الزوار الذين أتوا إلى منغوليا من دول آسيوية أخرى في محاولة للقاء رأس الكنيسة الكاثوليكية التي تضم حوالي 1.3 مليار شخص.
وتستمر زيارة البابا لهذا البلد الذي تدين غالبية سكانه بالبوذية حتى بعد غد الاثنين، وتأتي دعما للأقلية الكاثوليكية التي تضم نحو 1400 شخص فقط من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 4 ملايين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يدعو لتشجيع السياحة الدينية بين مصر وصربيا.. صور
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأربعاء، چورو ماتسوت رئيس وزراء صربيا والوفد المرافق له، وذلك في إطار زيارته الحالية لمصر التي بدأها أمس.
ودون الضيف الصربي كلمة في سجل كبار الزوار لدى وصوله، قبل أن يبدأ لقاؤه مع قداسة البابا.
الكنيسة ودورها المجتمعيوفي كلمته قال قداسة البابا: "أرحب بكم وبزيارتكم لنا، بعد أن تقابلنا منذ فترة كبيرة في بلجراد" مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة عريقة تأسست في القرن الأول الميلادي، وعاشت حية طوال هذه القرون، لافتًا إلى أن لها دور حيوي في المجتمع المصري.
كما تحدث قداسته عن بأن مصر هي البلد الوحيد التي زارتها العائلة المقدسة، مما يمنحها ميزة كبيرة سواء في مجال للسياحة الدينية، أو دينيَّا حيث تقدست أرضها بهذه الزيارة، الأمر الذي يجعلنا نقول أن الأراضي المسيحية المقدسة موجودة في فلسطين ومصر.
وأشار قداسة البابا إلى أن القديس مار مرقس الرسول هو الذي أسس الكنيسة القبطية، والقديس أنطونيوس هو أول من سلك طريق الرهبنة وسار على طريقه كل الرهبان في العالم، مؤكدًا أن للكنيسة القبطية دور كبير في الحياة المسيحية.
كما نوه أن الكنيسة خادمة للمجتمع سواء هنا في مصر أو في الخارج.
وأعرب قداسته عن سعادته بزيارته الأخيرة لصربيا قائلاً: " رغم أن الزيارة كانت لأيام قليلة إلا أنها تركت لدي ذكريات كثيرة، وعندما رجعت إلى مصر تحدثت مع كثيرين عن بلادكم الجميلة".
وأضاف: "كنت اتمنى أن تطول زيارتكم للعديد من الأماكن الأثرية التي تتميز بها مصر، ولا سيما في مجال السياحة الدينية، والحكومة المصرية مهتمة بمسار العائلة المقدسة، والذي يعد جزءًا منه كان على الأرض والجزء الآخر كان في نهر النيل".
كما أشار قداسته لأهمية تشجيع السياحة الدينية بين مصر وصربيا.
من جانبه قال چورو ماتسوت: "يشرفني أن أرى قداستكم مرة أخرى في وقت قريب، فزيارتكم لصربيا كانت زيارة حارة وجميلة. أنتم تمثلون قيمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ليس في مصر فقط وإنما في العالم كله، خاصة وأن العائلة المقدسة مرت هنا في مصر، والكنيسة القبطية حافظة وحارسة للتاريخ المسيحي، والمجتمع القبطي يعد عمودًا أسياسيًّا في المجتمع المصري، وهو مجتمع قوي، ليس في أيامنا هذه فقط ولكن عبر تاريخ مصر.
وأضاف: "هذه أول زيارة رسمية لي خارج بلادي، ولكني زرت مصر من قبل وألقيت محاضرة في مجال الغدد الصماء عن مرضى السكر"، كما نقل رئيس الوزراء الضيف تحيات قداسة البطريرك بورفيريوس بطريرك الكنيسة الصربية الأرثوذكسية.
وأشار رئيس وزراء صربيا إلى أنه شاهد كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة لدى زيارته لرئيس الوزراء المصري، ورد قداسة البابا بأنها كاتدرائية ميلاد المسيح التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في نفس يوم افتتاحه مسجد الفتاح العليم. لافتًا إلى أن للكنيسة علاقات طيبة مع الرئيس والحكومة المصرية والأزهر الشريف، وكذلك مع الكنائس المسيحية في مصر وفي دول العالم.