ظهر الملك تشارلز الثالث للمرة الأولى بعد قراره المثير بتجريد شقيقه الأصغر، الأمير أندرو، من جميع ألقابه الملكية، في خطوة وُصفت بأنها من أكثر القرارات حزماً في تاريخ العائلة المالكة الحديثة. 

وبعد أقل من أربعٍ وعشرين ساعة من إعلان القصر عن هذا الإجراء غير المسبوق، التقطت العدسات الملك البالغ من العمر 76 عامًا وهو يقود سيارته بنفسه داخل عقار ساندرينجهام في مقاطعة نورفولك، حيث يُعتقد أنه سيكون المنزل الجديد لأندرو بعد إخلائه النزل الملكي.

زيارة غامضة في توقيت حساس

أثار ظهور الملك في ساندرينجهام إستيت، يوم الجمعة 31 أكتوبر، تساؤلات عديدة حول طبيعة زيارته، خصوصًا أنه بدا متأملًا أثناء قيادته سيارة رينج روفر سوداء اللون، يرافقه ضابط الحماية الملكية الذي جلس بجانبه في المقعد الأمامي. ولم تُصدر الدوائر الملكية أي بيان يوضح سبب الزيارة، ما ترك المراقبين يتكهنون إن كانت الزيارة ذات طابع شخصي، أم أنها تأتي ضمن ترتيبات ما بعد انتقال أندرو إلى العقار الجديد.

القصر يعلن قرارات حاسمة ضد أندرو

كان قصر باكنغهام قد أصدر بيانًا رسميًا يوم الخميس، أعلن فيه أن الملك تشارلز بدأ إجراءات سحب جميع الألقاب والأوسمة من شقيقه، بما في ذلك لقب "الأمير"، و"دوق يورك"، و"إيرل إنفرنيس"، و"البارون كيليلي"، إلى جانب وسام الرباط ووسام الصليب الأكبر للفرسان الفيكتوريين. وأكد البيان أن أندرو سيُعرف من الآن فصاعدًا باسم أندرو ماونتباتن وندسور.

تداعيات الأزمة داخل العائلة المالكة

تأتي هذه التطورات بعد تجدد الجدل حول علاقات أندرو المزعومة برجل الأعمال الأمريكي المدان جيفري إبستين، ما دفع القصر لاتخاذ موقف حازم لحماية سمعة المؤسسة الملكية. كما أُجبر أندرو وسارة فيرجسون على مغادرة النزل الملكي في وندسور، بعد أكثر من عقدين من الإقامة فيه. وتشير التقارير إلى أن الملك تشارلز وفرّ لشقيقه مسكنًا أصغر في ساندرينجهام بتمويل خاص منه، في حين لم يُكشف بعد عن المكان الذي ستنتقل إليه فيرجسون.

ساندرينجهام... بداية جديدة أم عزلة ملكية؟

يُعد عقار ساندرينجهام من أكثر المقار الملكية خصوصية، وغالبًا ما يقضي أفراد العائلة المالكة فيه عطلاتهم الخاصة. ومع ذلك، يرى مراقبون أن انتقال أندرو إلى هناك يمثل إبعادًا تدريجيًا عن الحياة العامة والمهام الملكية، بعد أن ظل محورًا للجدل طوال الأعوام الماضية. وبينما يُتوقع أن يظل بعيدًا عن الأضواء، يبقى السؤال المطروح: هل ستكون ساندرينجهام ملاذًا هادئًا لأندرو، أم رمزًا لعزلته النهائية عن القصر الملكي؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الملك الملك تشارلز الثالث أندرو القصر توقيت حساس الأمير أندرو سيارة رينج الصليب الملک تشارلز

إقرأ أيضاً:

ترحيب واسع في بريطانيا بقرار الملك تشارلز بنفي الأمير أندرو

قوبل قرار الملك تشارلز الثالث بإبعاد شقيقه الأمير أندرو عن الحياة العامة بترحيب واسع من الأوساط السياسية والإعلامية البريطانية، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لحماية سمعة النظام الملكي من تداعيات علاقات أندرو المثيرة للجدل مع الجاني الجنسي الراحل جيفري إبستين.

خطوة غير مسبوقة من الملك

أعلن القصر الملكي يوم الخميس أن الملك جرد أندرو من لقب "الأمير" وطرده من قصره في أراضي قلعة وندسور، بعد سنوات من الجدل المتصاعد حول سلوكه وارتباطه بإبستين. 

ويُعد القرار أحد أكثر الإجراءات دراماتيكية في التاريخ الحديث للعائلة المالكة، خاصة أن الملك، البالغ من العمر 76 عامًا، لا يزال يتلقى علاجًا منتظمًا من السرطان.

رسالة القصر: دعم للضحايا وتعاطف مع الناجين

وجاء في بيان رسمي للقصر:"إن جلالتيهما يرغبان في توضيح أن أفكارهما وتعاطفهما العميق كان وسيظل مع الضحايا والناجين من أي شكل من أشكال الإساءة."
ورغم استمرار الأمير أندرو في نفي الاتهامات الموجهة إليه، شدد البيان على أن القرار ضروري للحفاظ على كرامة المؤسسة الملكية.

خلفية القضية المثيرة للجدل

في عام 2022، توصّل أندرو إلى تسوية في الدعوى التي رفعتها فيرجينيا جيوفري، والتي اتهمته بالاعتداء عليها جنسيًا عندما كانت مراهقة بعد أن قدمها إليه إبستين. ورغم نفيه المتكرر لهذه الاتهامات، فإن الواقعة أعادت تسليط الضوء على سلوكه، خاصة بعد نشر مذكرات جيوفري هذا الشهر قبل وفاتها المأساوية في أبريل.

تأييد سياسي وإعلامي

رحبت الصحف البريطانية بالخطوة، حيث تصدرت العناوين عبارات مثل "منفي" في صحيفة ديلي ميل و**"أخيرًا"** في ديلي ميرور. كما عبّر سياسيون من مختلف الأحزاب عن دعمهم، إذ قال النائب العمالي كريس براينت إن الحكومة تؤيد القرار بعد "إساءة استخدام الثقة".
وعندما قطعت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بثها السياسي لإعلان الخبر، قوبل الإعلان بالتصفيق من الجمهور في الاستوديو.

سقوط مدوٍّ من النعمة

كان الأمير أندرو يتمتع بصورة شعبية في ثمانينيات القرن الماضي بصفته ضابطًا بحريًا شارك في حرب فوكلاند، لكنه فقد مكانته تدريجيًا بعد سلسلة من الفضائح. فقد أُجبر على التخلي عن دوره التجاري في 2011، ثم جُرّد من واجباته الملكية في 2019، ومن مناصبه العسكرية في 2022.
وكشفت الصحف مؤخرًا عن رسالة بريد إلكتروني من عام 2011 تؤكد تواصله المستمر مع إبستين، إضافة إلى تقارير تفيد بأنه لم يدفع الإيجار عن قصره المؤلف من 30 غرفة لمدة عقدين.

حماية المؤسسة الملكية

يُنظر إلى خطوة تشارلز على أنها محاولة لحماية شرعية الملكية في ظل تراجع شعبيتها بين الأجيال الشابة. 

وأكد مصدر بالقصر أن القرار اتخذ بموافقة الأسرة الملكية، بما في ذلك ولي العهد الأمير ويليام، موضحًا أن "الأمر يتعلق بالأخطاء الجسيمة في التقدير وليس فقط بالاتهامات".

وبينما يستعد أندرو للانتقال إلى مقر إقامة خاص في قصر ساندرينجهام، تظل صور المراسلين والمصورين خارج وندسور رمزًا لسقوط أميرٍ كان يومًا ما أحد أكثر أفراد العائلة المالكة نفوذًا.

مقالات مشابهة

  • الملك تشارلز يقيم حفلًا سريًا للعائلة المالكة قبل تجريد أندرو من ألقابه
  • الملك تشارلز يُغلق الباب أمام سارة فيرجسون بعد اتهامات جديدة تطالها
  • تشارلز الثالث يأمر بتجريد شقيقه الأمير أندرو من ألقابه الملكية.. ما السبب؟
  • عاصفة في القصر الملكي البريطاني.. الملك تشارلز الثالث يقصي شقيقه أندرو لحماية سمعة العائلة
  • ترحيب واسع في بريطانيا بقرار الملك تشارلز بنفي الأمير أندرو
  • فضيحة إبستين.. الملك تشارلز يجرد شقيقه من جميع ألقابه الملكية
  • بعد إدانته أخلاقيًا.. الملك تشارلز يجرد شقيقه أندرو من ألقابه ويخطره بمغادرة القصر
  • الملك تشارلز يجرد شقيقه أندرو من ألقابه ويطرده من مقر إقامته
  • الملك تشارلز يجرد شقيقه أندرو من ألقابه.. ومصادر توضح لـCNN التفاصيل