صحيفة التغيير السودانية:
2025-11-02@02:49:25 GMT

درب السلام

تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT

درب السلام

التقي البشير الماحي

بعض الناس، عندما تحدّثه عن ضرورة وقف الحرب أو عن شعار «لا للحرب»، يبادرك بسؤال وكيف يتم إيقافها؟
وهو سؤالٌ مفخّخ يُراد به استدعاء انتهاكات الدعم السريع السابقة وتلك التي ما زالت في الطريق.

يسأل البعض عن كيفية إيقاف الحرب بينما يرفعون شعار «نعم للحرب»، ولا يملكون حتى الإجابة عن سؤالٍ أبسط كيف تستمر الحرب دون إفرازاتها؟

قد تتّسق عبارة «لا للحرب» مع حال من ينطق بها سواء أكان راقدًا في بيته وهو معتزلها أو منهمكًا في عمله أو حتى منغمسا في ملذّاته.


لكن من يرفع شعار «نعم للحرب» عليه أن تتّسق حياته مع واقع الحرب والتشرّد وأن يتحمّل تبعاتها وإفرازاتها.

شعار «لا للحرب» ليس شعارًا طارئًا رُفع اليوم فحسب بل هو امتداد لشعاراتٍ رفعها الثوّار يوم نادوا بالسلمية وهم يتلقّون الرصاص مقبلين غير مدبرين.
رفعوا شعار «يا عسكر مافي حصانة يا المشنقة يا الزنزانة»، وكلا العقوبتين لا يمران إلا عبر طريقٍ واحد هو طريق الدولة وأدواتها في تحقيق العدالة.

كما رفعوا شعار “مائة وثلاثين المشتقة بس” والمائة والثلاثون لم تكن راجمة بل مادةً يُحاكَم بها المنتهِك بعد إجراءاتٍ تتولاها الدولة.
لقد حرّضت القوى المدنية الناس على السلمية رغم محاولات دفعهم دفعًا لحمل السلاح عبر الانتهاكات المتعمّدة ومحاولات جرّهم إلى طريق العنف.

ومن يسألك كيف تقف الحرب؟
اسأله أنت كيف تستمر الحرب دون الذي يحدث الآن؟
واسأله أيضًا كم ستستمر الحرب دون منتصر؟
ثم عالجه بسؤالٍ آخر هل تعلم ما هي إفرازات الحرب على حياة الناس في التعليم والصحة والمعيشة؟

هل يدرك ذلك الشخص أن البيئة التي صنعت الجنجويد هي ذاتها بيئة الحرب وإفرازاتها؟

إن الإجابة على سؤال “كيف تستمر الحرب؟ وما يتفرّع عنه من أسئلةٍ حول إيقاف التدخّل الخارجي ووقف نهب الموارد ومنع التدمير المتعمّد للبيئة تضعنا أمام حقيقةٍ واحدة
أن الحرب لا تُنتج إلا بيئةً تُغذّي ذاتها، وأن وقفها يبدأ بإدراك نتائجها الكارثية على الإنسان والوطن معًا وأن درب السلام للحول يظل هو الأقرب.

الوسومالتقي البشير الماحي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

"تشنغ" تتولى زعامة المعارضة في تايوان وتحذر من الحرب مع الصين

تايبيه - صفا

تولت تشنغ لي وون رئاسة حزب المعارضة الرئيسي في تايوان رسميا اليوم السبت، محذرة من خطر الحرب مع الصين ومتعهدة ببدء عهد جديد من السلام مع بكين.

وتتولى النائبة السابقة قيادة حزب كومينتانج، أكبر أحزاب المعارضة، في وقت يتصاعد فيه التوتر العسكري والسياسي مع بكين، التي تعتبر الجزيرة ذات الحكم الديمقراطي إقليما تابعا لها.

وقالت لأعضاء الحزب في كلمة ألقتها في مدرسة ثانوية في تايبه "هذه أسوأ الفترات. يواجه مضيق تايوان خطرا عسكريا جسيما، والعالم يراقب عن كثب".

وأضافت "أمن تايوان يواجه خطرا مستمرا بالحرب".

وفي حين أن حزب كومينتانج يتبنى تقليديا علاقات وثيقة مع بكين، فإن حكومة تايوان بقيادة الحزب الديمقراطي التقدمي تُعارض بشدة مطالبات الصين بالسيادة.

وأشارت تشنغ (55 عاما) بالفعل إلى توجه نحو علاقات أوثق مع بكين مقارنة مع سلفها إريك تشو الذي لم يزر الصين خلال فترة رئاسته للحزب التي بدأت في عام 2021.

سارع الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى إرسال تهنئة لها بعد انتخابها الشهر الماضي، داعيا إلى بذل جهود من أجل "إعادة التوحيد" في رسالة وجهها إليها.

يُطلق بعض مستخدمي الإنترنت الصينيين على تشنغ لقب "إلهة إعادة التوحيد"، لكنها قالت الأسبوع الماضي إنها حصلت على العديد من الألقاب عبر الإنترنت، مضيفةً "إذا كانت خاطئة أو غير صحيحة، فما عليك سوى تجاهلها".

ولم تقدم تشنغ أي تفاصيل عن سياستها تجاه الصين في خطابها الأول كرئيسة للحزب. ولم تذكر ما إذا كانت ستزور الصين لكنها قالت إنها ستعمل من أجل السلام.

وقالت "سيكون حزب كومينتانج بلا شك الحزب الذي سيُدشّن حقبة جديدة من السلام عبر المضيق ويقود تايوان نحو التقدم".

وستكون إحدى مهام تشنغ الأولى هي التحضير للانتخابات البلدية والمحلية أواخر العام المقبل. وبينما تُركّز هذه الانتخابات في الغالب على القضايا الداخلية، فإنها ستُوفّر مقياسا مهما للدعم قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2028.

المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • نائب أوكراني: الحرب تقترب من نهايتها لأنه لن يتبقى أحد لإرساله إلى الجبهة
  • "تشنغ" تتولى زعامة المعارضة في تايوان وتحذر من الحرب مع الصين
  • رئيس لبنان: اخترنا طريق التفاوض لا الحرب.. والجيش يضمن السيادة
  • صحف عالمية: غزة قد تعود للحرب مجددا والسودان بحاجة لتفعيل آليات العقاب
  • نزع السلاح ونزع الذاكرة.. الحرب الصهيونية على الوعي
  • استراتيجية الهدن والمهادنة..
  • صعوبة المواصلات.. وجه آخر للحرب في قطاع غزة
  • «لا للحرب».. كلمة حق أُريد بها الحق
  • قاليباف: أمريكا رفعت شعار السلام بينما كانت قاذفاتها تستعد لقصفنا