اختفاء رجل أعمال بعد احتياله «نصف مليار دولار» على أكبر مجموعة استثمارية في العالم
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
الجديد برس| اقتصاد| كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن تورّط رئيس تنفيذي في عملية احتيال مالية ضخمة استهدفت ذراع الاستثمار الائتماني لشركة “بلاك روك” وعدداً من جهات الإقراض، بما فيها بنك BNP Paribas، بقيمة تقدر بنحو 500 مليون دولار. وأوضحت الصحيفة أن شركة HPS Investment Partners، الذراع الائتمانية التابعة لـ”بلاك روك”، تسعى لاسترداد الأموال بعد تعرضها لما وصفته بـعملية احتيال مذهلة، نفذها رجل الأعمال بانكيم براهمبات، مهندس اتصالات تحول إلى رائد أعمال أسّس مجموعة شركات مالية رقمية تحت اسم MobiFin Elite في عدة دول، خصوصاً في أفريقيا.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: اقتصاد دولي بلاك روك الأمريكية عملية احتيال مالية
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري الكبير.. أكبر مجموعة أثرية للحضارة القديمة
المتحف المصري الكبير يقع عند هضبة الجيزة بالقرب من الأهرامات، بدأ إنشاؤه عام 1992 وافتتح رسميا مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2025، ويعرض أكبر مجموعة أثرية للحضارة المصرية القديمة التي تشمل التماثيل والكنوز والمراكب الملكية.
الموقع والمساحةيقع المتحف المصري الكبير في محافظة الجيزة على هضبة الجيزة، وعلى بُعد نحو كيلومترين فقط من منطقة الأهرامات، ما يجعله قريبا جدا من أهم مواقع التراث العالمي ويتيح للزوار زيارة المتحف والأهرامات في يوم واحد.
يتمركز المتحف عند بداية طريق القاهرة–الإسكندرية الصحراوي، في موقع إستراتيجي يطل مباشرة على هضبة الأهرامات، ويمتد على مساحة تصل إلى 500 ألف متر مربع، بينما تبلغ مساحة المبنى الرئيسي أكثر من 300 ألف متر مربع، وهو بذلك أحد أكبر المتاحف في العالم المخصصة لحضارة واحدة (الحضارة المصرية القديمة).
التاريخبدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير عام 1992، وخصصت له حينئذ مساحة تبلغ 117 فدانا (491 ألفا و400 متر مربع) بالقرب من أهرام الجيزة.
وفي عام 2002، وُضع حجر الأساس لمشروع المتحف في موقع يطل على أهرامات الجيزة، وأعلنت الدولة المصرية، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف.
فازت شركة "هينغان بنغ" للمهندسين المعماريين الأيرلندية بالمسابقة، وانطلق العمل في بناء المتحف في مايو/أيار 2005، وفي العام التالي أنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، وافتتح عام 2010، وخصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المقرر عرضها بقاعات المتحف.
وفي عام 2016، أصدر مجلس الوزراء المصري قرارا بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير، وفي عام 2020 صدر قانون تنظيم هيئة المتحف باعتبارها هيئة عامة اقتصادية وجهة حكومية تقدم خدمات عامة مع استقلالية مالية وإدارية، وتتبع الوزير المختص بشؤون الآثار.
وقد أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرارا بتشكيل مجلس أمناء هيئة المتحف المصري الكبير برئاسته وعضوية عدد من الشخصيات البارزة والخبراء الدوليين والمحليين، ويختص المجلس بإقرار السياسة العامة والخطط اللازمة لهيئة المتحف ودعم ومتابعة نشاطه.
إعلانوفي عام 2018، استقبل "البهو العظيم" تمثال الملك رمسيس الثاني، وهو أول قطعة أثرية تستقر في قلب المتحف.
وفي عام 2020، وصلت نسبة إتمام البناء إلى 97%، وفي العام التالي اكتملت البنية التحتية الرقمية للمتحف بنسبة 90%، مما مهد الطريق لجعله مركزا حديثا للتكنولوجيا والتراث، وفقا لموقعه الرسمي.
وفي عام 2023، افتتح "الدرج العظيم" بشكل جزئي لاستقبال الزوار، ثم جرى الافتتاح الجزئي للقاعات الرئيسية للمتحف.
وفي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2025، جرى الافتتاح الرسمي للمتحف بحضور رسمي واسع يضم 79 وفدا دوليا، بينها 39 وفدا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات من مختلف القارات.
وفقا لوزارة السياحة والآثار المصرية، يركز المتحف المصري الكبير على تحقيق الأهداف التالية:
عرض المجموعات الأثرية واستخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي. التوثيق الرقمي وإدخال كل قطعة أثرية في سجلات رسمية، وكذلك حفظها وتأمينها ودراستها وصيانتها وترميمها. تنظيم معارض الآثار المؤقتة والدائمة داخل مصر. عقد الندوات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية والعلمية وغيرها. توعية النشء والمجتمع المصري بالحضارة المصرية. إعادة إحياء الحرف والفنون التراثية المصرية، عبر صناعة وتسويق وبيع المستنسخات الأثرية. المجموعات الأثرية ميدان المسلة المُعلقةالمسلة المعلقة هي قطعة أثرية ضخمة من حجر الغرانيت، تعود إلى عهد الملك رمسيس الثاني، وتحمل نقوشا هيروغليفية على سطحها. وقد وضعت في مساحة واسعة أمام المدخل الرئيسي للمتحف المصري الكبير، وتبلغ مساحتها نحو 30 ألف متر مربع.
البهو العظيمأحد أبرز عناصر المتحف المصري الكبير، ويعرض مجموعة من التماثيل العملاقة التي تجسد الفن المصري القديم وتعبر عن التبجيل للملوك والحكام.
ومن أهم القطع المعروضة في البهو تمثال حجري ضخم للملك رمسيس الثاني وعمود الملك مرنبتاح، إضافة إلى تمثالين لملوك وملكات من عصر المملكة البطلمية (305 قبل الميلاد – 30 قبل الميلاد).
يضم الدرج العظيم بالمتحف مجموعة واسعة من القطع الأثرية التي تعكس السلطة والفن الملكي في الحضارة المصرية القديمة، وتعرض التماثيل الحجرية الضخمة للملوك والملكات براعة النحت المصري القديم وتجسد مكانة الحكام.
كما يُبرز الدرج عناصر معمارية مستوحاة من المعابد، التي أنشئت "للحفاظ على النظام الإلهي للكون"، وتوضح العلاقة المتبادلة بين الملوك والمعبودات في الثقافة المصرية القديمة.
إضافة إلى ذلك تحتوي بعض المعروضات على قطع تحاكي الطقوس المرتبطة بالرحلة إلى الأبدية، موفرة فهما لاعتقادات المصريين القدماء بشأن الحياة بعد الموت.
قاعات عرض كنوز توت عنخ آمونتقدم قاعات عرض كنوز توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير رؤية شاملة لمقبرة الملك التي اكتشفها عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر عام 1922 برعاية اللورد كارنارفون، مع عرض القطع الأثرية المميزة لـ"الفرعون الذهبي".
وتتناول المعروضات هوية الملك وعائلته وسبب وفاته المحتمل وفقا لأحدث الدراسات العلمية. كما تعرض القاعات الأثاث الجنائزي للملك، بما في ذلك التوابيت التي تحفظ مومياءه، إضافة إلى القطع التي تعكس جوانب حياته المختلفة.
إعلانكما تتيح المعروضات التعرف على الاستعدادات الخاصة برحلته نحو الأبدية، بما يعكس المعتقدات المصرية القديمة.
تُتيح قاعات العرض الرئيسة في المتحف تصورا شاملا للمجتمع المصري القديم، عبر الأدوات والمقتنيات التي تعكس التنوع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
كما تسلط المعروضات الضوء على أصول الملكية ودور الملكات وأفراد الأسرة الملكية عبر العصور، منذ ما قبل التاريخ حتى العصر الروماني.
وتعكس القطع المعروضة المعتقدات الدينية للمصري القديم وتطور الفكر الديني في المنطقة عبر العصور.
متحف مراكب الملك خوفويضم المتحف المصري الكبير مراكب الملك خوفو، وهي من أقدم وأهم الآثار المصنوعة من مواد طبيعية في التاريخ البشري، وأكثرها حفظا، وقد صنعت أساسا من خشب الأرز إلى جانب أنواع أخرى من الأخشاب، ويبلغ طول المركب الأول نحو 42.32 مترا.
اكتُشفت حفرتان للمراكب في هضبة الجيزة عام 1954، بعد أن كانت هناك 3 حفر فارغة معروفة سابقا، وعثر في الحفرتين على الخشب المفكك لمراكب الملك خوفو.
استغرقت إعادة تجميع المركب الأول أكثر من 10 سنوات، وظلت محاولات نقله صعبة حتى عام 2019، حين قررت الجهات المعنية نقله بالكامل دون تفكيك إلى المتحف المصري الكبير بعد دراسات هندسية وأثرية دقيقة، فتم النقل بنجاح على مدار 3 أيام في أغسطس/آب 2021 مسافة 8 كيلومترات.
أما المركب الثاني، فبدأ استخراج قطعه الخشبية عام 2014 وتم ترميمه ونقله إلى المتحف، إذ عُرض بشكل تفاعلي يتيح للزوار متابعة عملية الترميم وإعادة التركيب.
وعرضت تلك المراكب الخشبية الفريدة في مبنى منفصل داخل المتحف صمم خصيصا لتسليط الضوء عليها، إذ يُعتقد أنها استخدمت أثناء جنازة الملك خوفو أو خصصت لرحلته في العالم الآخر بصحبة "إله الشمس رع".