أكد الدكتور حسين عبدالبصير، المشرف العام الأسبق على المتحف المصري الكبير، أن الملك توت عنخ آمون يُعد أشهر شخصية أثرية في التاريخ المصري القديم، مشيرًا إلى أن القطع الأثرية الخاصة به تُعد من أجمل ما جادت به الحضارة المصرية من حيث الدقة والجمال والإتقان.

افتتاح المتحف المصري الكبير

وأوضح عبدالبصير، خلال لقاءه مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن مجموعة توت عنخ آمون تتميز بتنوع مفرداتها بين الذهب والمجوهرات والتماثيل الدقيقة، لافتًا إلى أن القناع الذهبي الشهير للملك يتميز بجمال العيون ونظرة الغموض والسحر التي طالما أثارت الدهشة في نفوس الزائرين والباحثين حول العالم.

 

وأضاف أن سيناريو العرض المتحفي الجديد في المتحف المصري الكبير يقدم رؤية مختلفة لعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون، تعكس الجوانب الدرامية في حياته، موضحًا أن الملك "ظُلم كثيرًا" بعد وفاته، وحُمِّل ما لا يحتمل من الأساطير مثل لعنة الفراعنة، رغم أنه كان رمزًا للحياة والخلود في الحضارة المصرية القديمة.

 

وأشار عبدالبصير إلى أن الملك توت عنخ آمون لم يُنجب أطفالًا وتوفي في سن صغيرة، فيما عانت زوجته بعد وفاته، وهو ما يضفي بعدًا إنسانيًا ودراميًا على قصة حياته، مشددًا على أن مصر تمتلك ثراءً فريدًا في الأحجار المستخدمة في نحت التماثيل، ما يجعل فن النحت المصري القديم من أعظم ما قدمته البشرية في تاريخها الفني والحضاري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: توت الملك توت عنخ المتحف المصري الكبير التاريخ المصري القديم الحضارة المصرية توت عنخ آمون

إقرأ أيضاً:

ترجع لعهد رمسيس الثاني.. تفاصيل مهمة عن المسلة المعلقة بالمتحف المصري الكبير

قال الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة القاهرة، إن المسلة المعلقة في المتحف المصري الكبير تُعد الأولى من نوعها في العالم، ولن يتكرر وجود متحف آخر يعرض مسلة معلقة بهذا الشكل الفريد.

وأضاف بدران في حديثه لـ"الوفد"، أن فكرة تنفيذ هذه المسلة المعلقة جاءت من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بقيادة اللواء عاطف مفتاح وفريق العمل القائم على مشروع المتحف المصري الكبير.

وأكد المصريون القدماء كانوا يعتبرون المسلة رمزًا دينيًا مهمًا للغاية في عقيدتهم، إذ كانت تمثل شعاع الشمس المتجمد، ورمز الصلة بين الأرض والسماء، وعندما كان الحرفيون في العصور القديمة ينحتون المسلات في المحاجر، كانوا يتعاملون معها باعتبارها حجرًا واحدًا كاملًا، فالمسلة لا تُبنى من أجزاء، بل تُنحت من كتلة حجرية واحدة.

وتابع: عند اكتمال نحت المسلة، كان العامل ينحت على قاعدتها الخَرطوش الملكي، الذي يحمل اسم الفرعون وذلك يعد بمثابة "ختم" يحفظ حق وملكية المسلة للملك الذي تنتمي إليه، فمثلًا هذه مسلة رمسيس الثاني أو تحتمس الثالث أو حتشبسوت، فلا يجوز لأحد المساس بها.

وأوضح أن هذه المسلة الموجودة أمام المتحف الكبير تنتمي للملك رمسيس الثاني في الأسرة الـ 19 "دولة حديثة"، وتم جلبها من "تانيس" وهي مدينة مصرية قديمة مكانها الحالي "صان الحجر" في محافظة الشرقية، ويبلغ  ارتفاع المسلة 16 متر ووزنها حوالي 100 طن.

ووُجد على قاعدة المسلة خَرطوشان يضمان الاسمين الملكيين لرمسيس الثاني وهما:-

الاسم الأول: "وسر ماعت رع ستبن رع"، ويعني عدالة رع المختار من رع، وهو اسم التتويج.

أما الاسم الثاني: "رع مسو مري آمون"، ويعني رع أنجبه محبوب آمون، وهو اسم الميلاد.

واستكمل: قد ظل هذان الاسمان مخفيين عن الأنظار لآلاف السنين، لأن قاعدة المسلة كانت مثبتة في الأرض، فلا يمكن رؤيتهما، أما في تصميم المسلة المعلقة الحديثة، فقد تم ابتكار قاعدة حجرية من الجرانيت الأسود تحتوي على فراغ زجاجي شفاف يسمح للزوار بالمرور أسفل المسلة ومشاهدة الخرطوشين الملكيين بوضوح، لأول مرة منذ أكثر من 3300 عام.

وعلى قاعدة المسلة نُقشت كلمة "مصر" بجميع لغات العالم، بدءًا من اللغة المصرية القديمة بالخط الهيروغليفي، مرورًا بالعربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية وغيرها، في رسالة رمزية تؤكد عالمية الحضارة المصرية وخلودها.

واختتم: خلف المسلة مباشرة، يطل الزائر على واجهة المتحف المصري الكبير المهيبة، بعرض يقارب 600 متر وارتفاع يبلغ 45 مترًا، تزينها خراطيش هيروغليفية تحمل أسماء ملوك مصر العظام مثل: خوفو، خفرع، سنفرو، توت عنخ آمون، تحتمس الثالث، ورمسيس الثاني وغيرهم من ملوك المجد والخلود.

مصر على موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير:بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: الرئيس السيسي يفتتح الآن قاعة توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير
  • كريم عبدالعزيز يروي قصة مقبرة الملك توت عنخ آمون باحتفالية المتحف المصري الكبير
  • لماذا لم تعرض مومياء توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير؟ مسئول يُجيب
  • «جواز فارس آمون وليلى رع».. .ياسمين عبد العزيز تحتفل بالمتحف المصري الكبير
  • لأول مرة.. قطع نادرة من مجموعة توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير
  • ترجع لعهد رمسيس الثاني.. تفاصيل مهمة عن المسلة المعلقة بالمتحف المصري الكبير
  • إن بي سي الأمريكية: كنوز الملك توت عنخ آمون تجتمع أخيرًا تحت سقف المتحف المصري الكبير
  • رحلة إنقاذ كنوز الملك الذهبي.. كواليس ترميم آثار توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير
  • أسرار تجربة العرض المتحفي في قاعة توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير