مقتل «12» مدنياً بينهم أطفال ونساء في قصف طائرة مسيّرة بجنوب كردفان

بحسب شهود تحدثوا لـ (التغيير) من بين القتلى خمسة أطفال من أسرة واحدة بينما أصيب ستة أشخاص آخرون بينهم أربع نساء في الهجوم الذي أثار حالة من الذعر وسط سكان الحي.

الأبيض: التغيير

قالت مصادر لـ (التغيير) إن طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع قصفت مساء الجمعة منطقة سكنية في مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان.

ووفقا للمصادر استهدفت المسيّرة مركز إيواء للنازحين في حي كلبا أحد أحياء المدينة ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وسط المدنيين.

وأشار شهود عيان إلى أن من بين القتلى خمسة أطفال من أسرة واحدة بينما أصيب ستة أشخاص آخرون بينهم أربع نساء في الهجوم الذي أثار حالة من الذعر وسط سكان الحي.

من جانبها أدانت شبكة أطباء السودان بشدة ما وصفته بـ”جريمة جديدة ضد المدنيين”، إثر استهداف قوات الدعم السريع، مقر منظمة الهجرة الدولية بمدينة كادوقلي بطائرات مسيّرة.

وبحسب الشبكة أدى القصف إلى مقتل خمسة أطفال، أعقبها صباح اليوم قصف لمخيم نازحين بمنطقة العباسية تقلي بولاية جنوب كردفان، أسفر عن مقتل سبعة أشخاص آخرين بينهم نساء وأطفال، وإصابة عدد من المدنيين بجروح خطيرة.

وقالت الشبكة في بيان اليوم السبت، إن استهداف المدنيين والمنظمات الإنسانية العاملة في مجال الإغاثة يمثل “دليلاً قاطعًا على أن قوات الدعم السريع تمارس حرباً شاملة ضد الشعب السوداني”، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تهدف إلى “نشر الرعب والموت في كل مكان”، في ظل ما وصفته بـ”الصمت الدولي المخزي” تجاه الانتهاكات المتكررة.

وحملت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن “المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم”، داعية إلى محاسبة مرتكبيها، وتوفير حماية عاجلة للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وضمان عدم استهداف مقارهم ومراكز النزوح، إلى جانب فتح ممرات آمنة لنقل الجرحى وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

ويشهد إقليم كردفان تصاعدًا في وتيرة العنف منذ تجدد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين، ونزوح آلاف الأسر عن مناطقهم.

وتزايدت خلال الأشهر الأخيرة الهجمات بالطائرات المسيّرة على المدن والمناطق المأهولة، بما في ذلك مواقع للمنظمات الإنسانية ومخيمات النازحين، في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في الإقليم وصعوبة إيصال المساعدات بسبب انعدام الأمن واستهداف العاملين في المجال الإغاثي.

الوسومآثار الحرب في السودان المسيرات الانتحارية ولاية جنوب كردفان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية