فؤاد عوده من إيطاليا: مصر تُهدي الإنسانية أعظم متحف في التاريخ الحديث
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
وجّه البروفيسور فؤاد عوده، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية ورئيس الفخري لجاليةالعالم العربي في إيطاليا(كوماي) ، التهاني للرئيس عبد الفتاح السيسي، وللشعب المصري، ولكل شعوب العالم بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، واصفًا إياه بأنه «أعظم مشروع حضاري وثقافي تقدمه دولة للإنسانية في العصر الحديث».
وقال عوده في رسالة رسمية: "مصر لا تفتتح متحفًا فحسب، بل تُعيد كتابة التاريخ بطريقة تُلهم الأجيال، وتُجسّد قيمة الهوية الإنسانية المشتركة. المتحف المصري الكبير هو هدية مصر للعالم، ورسالة سلام، ومعرفة، وتسامح بين الشعوب".
وأضاف أن هذا الصرح العملاق يعكس رؤية مصر الحديثة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي نجح في الجمع بين حماية التراث الإنساني وبناء مستقبل يليق بمكانة مصر الحضارية.
كما أشاد بالجهود الجبارة المبذولة من العلماء والآثاريين والمهندسين المصريين والدوليين لإنجاز هذا المشروع الفريد.
وأشار البروفيسور عوده إلى أن افتتاح المتحف يُعد حدثًا عالميًا، ليس للمصريين وحدهم، بل لكل من يؤمن بقوة الحضارة والتاريخ، مؤكدًا أن ملايين الزوار من مختلف الدول يتطلعون لاكتشاف الكنوز الفرعونية، وعلى رأسها مجموعة الملك توت عنخ آمون والقناع الذهبي الشهير.
واختتم قائلًا: "من قلب أوروبا، ومن بين الجاليات العربية والمجتمع الطبي الدولي، نُشارك مصر فرحتها، ونعتبر هذا المتحف رمزًا للأمل، والوحدة، ورسالة أن الحضارة تبدأ من الإنسان ولأجل الإنسان".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فؤاد عودة إيطاليا المتحف المصري الكبير الشعب المصرى العصر الحديث
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري الكبير بالقاهرة ... فصل جديد في ذاكرة الحضارة الإنسانية
القاهرة ـ "أ.ف.ب": أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء اليوم افتتاح المتحف المصري الكبير رسميا بعد أكثر من عقدين على بدء العمل فيه وإرجاء الافتتاح مرارا، وقال السيسي في كلمته " نحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير ونكتب فصلا جديدا من تاريخ الحاضر والمستقبل"، مشيرا إلى أنه أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة.
وأضاءت سماء القاهرة ألعاب نارية خضراء وحمراء عقب إعلان السيسي الافتتاح الرسمي، على أن يبدأ المتحف باستقبال الزوار الأسبوع الجاري، وتخلل الافتتاح الضخم الذي حضرته عشرات الوفود الرسمية والرؤساء والملوك فقرات فنية لفنانين مصريين بينما أضيئت الجدران الخارجية للمتحف باللون الأخضر.
وأشار السيسي إلى أن تشييد المتحف "جاء نتيجة تعاون دولي واسع مع عدد من الشركات والمؤسسات العالمية". وأضاف "هذا الصرح العظيم ليس مجرد مكان لحفظ الآثار النفيسة، بل هو شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري".
ووصف مصطفى مدبولي رئيس الحكومة المصرية المتحف في وقت سابق اليوم السبت بأنه "صرح عالمي يقدم من مصر كهدية لكل العالم"، مضيفا أنّه "الحلم الذي كان يدور في خيالنا".
واستغرق بناء المتحف الذي يغطي مساحة تقارب نصف مليون متر مربع أكثر من 20 عاما. وبلغت تكلفته أكثر من مليار دولار. وأشار مدبولي إلى أنّ "فكرة المتحف كانت من حوالى 30 سنة وأضاف "يمكنني القول إنّ الحجم الأكبر من عملية الإنشاء حصلت خلال السنوات السبع أو الثماني الماضية". وسيكون كنز المتحف الأكبر المجموعة الكاملة للفرعون توت عنخ آمون التي اكتُشفت عام 1922 في مقبرة بوادي الملوك في صعيد مصر. وكانت هذه المجموعة التي تضم حوالى خمسة آلاف قطعة جنائزية مشتّتة بين متاحف عدّة في مصر أو تجوب العالم أو في مخازن، وسيتم جمعها في قاعة واحدة في المتحف. وفي المجموع، يضم المتحف المصري الكبير أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، نصفها سيكون معروضا، ما يجعل منها أكبر مجموعة في العالم مخصصة لحضارة واحدة، شهدت مرور 30 سلالة على مدى خمسة آلاف عام. ويُستقبل الزوار في بهو واسع يتوسّطه تمثال ضخم للفرعون رمسيس الثاني الذي حكم مصر لمدة 66 عاما منذ أكثر من 3 آلاف عام. ويبلغ وزن التمثال 83 طنا من الغرانيت ويصل ارتفاعه إلى 11 مترا.
وعلى عكس المتحف القديم ذي المساحة الضيقة الذي بُني قبل قرن في وسط العاصمة المصرية، يضم المتحف المصري الكبير داخل جدرانه الحجرية ذات اللون الرملي، صالات كبيرة ترفدها إضاءة دقيقة ومعارض واقع افتراضي، إلى متحف للأطفال. ومن خلال نافذة زجاجية، سيتمكّن عشاق الآثار من متابعة العمل داخل مختبر الترميم حيث يتم العمل على مركب شمسي عمره 4500 عام، عُثر عليه مدفونا بالقرب من هرم خوفو.
وقال عالم الآثار المصري حسين بصير إنّ مستقبل المتحف يعتمد على "الصيانة الدورية للحفاظ على المبنى وكنوزه". وأكد لوكالة فرانس برس أنّه "إذا لم يتم الحفاظ على الزخم الحالي، فإنّ المتحف قد يفقد بسرعة جاذبيته وقد ينخفض عدد الزوار".
وقال إلهامي الزيات الرئيس السابق للاتحاد المصري للسياحة لفرانس برس إنّ المتحف جزء من خطة أكبر تهدف إلى تحويل هضبة الجيزة بأكملها. وأشار إلى أنّ "مصر أنشأت منطقة ثقافية وسياحية جديدة بالكامل" على الهضبة، بوجود مطار قريب ومرافق محسّنة للزوار عند الأهرامات. وتمّ تجديد الطرق المؤدية إلى الهضبة، كما أُدخل نظام التذاكر الرقمية، بينما تُسيّر الآن حافلات كهربائية مكيّفة بجوار الأهرامات.
وفي السنوات الأخيرة، أظهرت السياحة علامات انتعاش، إذ استقبلت مصر 15 مليون زائر خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة، بزيادة قدرها 21 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، مع إيرادات بلغت 12,5 مليار دولار (بزيادة قدرها 14,7%)، وفقا للأرقام الرسمية.
وقال وزير السياحة شريف فتحي للصحافيين إنّ "خمسة آلاف إلى ستة آلاف زائر يزورون المتحف في الوقت الحالي"، مضيفا "نتوقع أن يصلوا إلى 15 ألف (زائر) يوميا".
وأضاف أن الحكومة تعمل حاليا على إتمام خطة شاملة لتنمية شمال شرق القاهرة، من مطار سفنكس الدولي الجديد إلى أهرامات سقارة، بما في ذلك فنادق ومطاعم ومراكز تجارية.