قام وفد من أعضاء مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش التابع لدار الإفتاء المصرية بزيارة إلى المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وذلك بهدف الاطلاع على أحدث الدراسات والأبحاث العلمية التي تخدم عمل المركز وتدعم جهوده في مجال التعايش والمواطنة ونشر قيم التسامح والسلام المجتمعي.

مفتي الجمهورية يستقبل وزير الشئون الإسلامية السنغافوري

وخلال الزيارة، التقى وفد مركز الإمام الليث بعدد من الباحثين والخبراء بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، الذين قدموا عرضًا تفصيليًا لأبرز الأبحاث التي أجريت مؤخرًا حول قضايا المواطنة والعنف المجتمعي والعنف الأسري وأسبابها.

كما تناول اللقاء تحليلًا علميًا لعدد من الظواهر الاجتماعية البارزة مثل الجرائم التي ترتكب نتيجة الإدمان أو الاضطرابات النفسية أو الخلافات الأسرية، إلى جانب مناقشة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المحتوى السلبي والتحريض على العنف.

الخوارزميات الخاصة بمنصات التواصل الاجتماعي

وأوضح خبراء مركز البحوث الاجتماعية والجنائية أن الخوارزميات الخاصة بمنصات التواصل الاجتماعي تسهم في تضخيم المحتوى السلبي على حساب الإيجابي، مما يؤدي إلى نشر مشاعر الإحباط والتشاؤم والاكتئاب، وهو ما قد يدفع بعض الأفراد نحو سلوكيات عدوانية أو مؤذية مثل الإدمان أو العنف أو الانتحار. كما تم استعراض دراسات تحليلية تناولت بعض الحوادث المجتمعية التي طفت على السطح مؤخرًا وبيان طرق مكافحتها وعلاجها، بالإضافة إلى استعراض بعض التحديات التي تواجه المجتمع في ظل التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية المتسارعة.

من جانبه، أكد فضيلة الشيخ/ أحمد بسيوني، مدير مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش أهمية هذه الدراسات في دعم رسالة المركز العلمية والبحثية في مجال فقه التعايش والمواطنة، مشيرًا إلى أن الاطلاع على الأبحاث الاجتماعية المتخصصة يسهم في فهم الواقع وتحليل أسبابه، مما يساعد في صياغة مبادرات ومشروعات علمية تسعى إلى ترسيخ قيم التفاهم والاحترام المتبادل ومواجهة مظاهر العنف والتطرف.

وأشاد السادة المشايخ أعضاء مركز الليث بن سعد بجهود الباحثين والخبراء بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، مثمنين ما يقومون به من رصد وتحليل علمي دقيق للظواهر الاجتماعية المعاصرة وتقديم حلول عملية لمعالجتها. 

كما أكد الوفد أهمية استمرار التعاون بين المؤسستين في مجالات الرصد والتحليل وإعداد البحوث المشتركة التي تخدم رؤية دار الإفتاء في نشر قيم السماحة والاعتدال وتعزيز السلام المجتمعي.

وفي ختام الزيارة، اتفق الجانبان على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والدراسات ذات الصلة بالقضايا الاجتماعية المعاصرة، بما يثري جهود مركز الإمام الليث بن سعد في بناء وعي مجتمعي يقوم على التعايش والرحمة واحترام التنوع الإنساني، ويعزز رؤية دار الإفتاء المصرية في نشر قيم السماحة والاعتدال والسلام المجتمعي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركز الإمام الليث بن سعد الإفتاء المصرية المركز القومي للبحوث الاجتماعية التعايش المرکز القومی للبحوث الاجتماعیة مرکز الإمام اللیث بن سعد الاجتماعیة والجنائیة

إقرأ أيضاً:

رفع علم قطر والأمم المتحدة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بمناسبة انطلاق القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية

أقيمت صباح اليوم، مراسم رفع علم دولة قطر والأمم المتحدة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بمناسبة انطلاق القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي تستضيفها الدوحة خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري، بمشاركة رفيعة المستوى من رؤساء دول وحكومات وممثلي منظمات دولية وإقليمية.

حضر مراسم رفع العلم، سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، وسعادة السيد لي جون هوا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وعدد من كبار المسؤولين بالدولة وممثلي منظمة الأمم المتحدة.

وأعرب سعادة الأمين العام لوزارة الخارجية، في كلمة، عن فخر دولة قطر باستضافة هذا الحدث الدولي المهم، الذي يقام بعد ثلاثين عاما من انعقاد القمة الاجتماعية الأولى في كوبنهاغن، مؤكدا أن استضافة قطر لهذه القمة تعكس التزامها الراسخ بتعزيز التنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة ودعم العمل المتعدد الأطراف لتحقيق العدالة الاجتماعية والرفاهية لجميع الشعوب، كما أنها تمثل فرصة محورية لتعزيز الحوار الدولي حول قضايا التنمية الاجتماعية وتسريع تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

وأشاد سعادته بالشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر ومنظمة الأمم المتحدة، التي توجت بافتتاح بيت الأمم المتحدة في الدوحة، ما يؤكد مكانة قطر كشريك موثوق في دعم العمل المشترك مع المنظمة الدولية.

وتضمنت المناسبة عرضا مظليا قدمته مؤسسة التعليم فوق الجميع، بالتعاون مع قوة الأمن الداخلي (لخويا) ولجنة قطر للرياضات الجوية بالقوات الخاصة المشتركة، حيث حلق المظليون في سماء الدوحة حاملين شعارات أهداف التنمية المستدامة.

واختتمت المراسم برفع علم دولة قطر والأمم المتحدة من قبل قوة الأمن الداخلي (لخويا) وأمن الأمم المتحدة، مصحوبا بموسيقى احتفالية عزفتها فرقة (لخويا)، في مشهد رمزي يجسد عمق الشراكة الوثيقة بين دولة قطر والأمم المتحدة، والتزام الجانبين بمواصلة الجهود المشتركة لتحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة.

مقالات مشابهة

  • حكم من فاتته تكبيرة الإحرام مع الإمام.. مركز الأزهر للفتوى يجيب
  • خبراء مركز البحوث: خوارزميات السوشيال ميديا تسهم في تضخيم المحتوى السلبي وتدفع البعض نحو سلوكيات عدوانية
  • وفد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يزور مركز إبداع مصر الرقمية بجامعة أسوان
  • رفع علم قطر والأمم المتحدة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بمناسبة انطلاق القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية
  • وفد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يزور مركز إبداع مصر الرقمية (كريتيفا) بأسوان
  • مسؤول من الاتحاد الأوروبي يزور مركز الأمن البحري
  • وزيرة التنمية الاجتماعية تتفقد مركز سحاب الدامج
  • كيف يؤدي المُصلّي سجود التلاوة .. الإفتاء توضح
  • ما المسافة المسموح بها بين الصفوف فى صلاة الجماعة؟.. الإفتاء توضح