دببة مفخخة.. الاحتلال يستلهم طريقة سوفيتية قديمة لمواصلة قتل أطفال غزة
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
أعاد كشف مدير عام وزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش، عن إحدى جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة، والتي تمثلت بتفخيخ أجسام مدنية غير مؤذية، بألغام تنفجر وتفتك بالأشخاص بمجرد الاقتراب منها أو لمسها، إلى الأذهان طريقة سوفيتية قديمة استخدمت في أفغانستان.
وقال البرش في تصريحات، إن الاحتلال يستهدف الإضرار بالأطفال الفلسطينيين، عبر قنابل موقوتة بأشكال جذابة للأطفال، والمستشفيات تستقبل يوميا أطفالا مصابين بإصابات مروعة، وأطراف مبتورة، ووجوه فقدت ملامحها، بسبب فضول الطفولة، تجاه أي لعبة.
ولفت إلى أن الاحتلال استخدام أساليب شيطانية على شكل ألعاب، دمى ودببة وعصافير صغيرة، شكلها مغر للأطفال للعبث بها قبل انفجارها بهم.
وعملية تمويه الألغام والعبوات الناسفة من الوسائل القديمة في الحرب، لخداع الخصم، لكن المحرم فيها دوليا، اللجوء إلى تفخيخ الأشكال غير المؤذية وتحديدا ألعاب الأطفال وما يمكن لهذه الفئة الضعيفة اعتباره أمرا يمكن اللعب به.
خداع واستدراج
وتعد عملية التفخيخ خلال العمليات العسكرية، واحدة من وسائل إيقاع الخسائر بالعدو، وعرقلة عملياته، وجعل مهمته صعبة، فضلا عن الاستنزاف الطويل.
ويلجأ المتحاربون إلى إخفاء الألغام بأجهزة متواجدة في منزل مثلا، أو بيئات اعتيادية، مثل كومة أكياس أو أوراق شجر، أو حفرة مخفية أو على شكل صخورة بجانب الطريق، لكن المحرم دوليا هو وضعها بأشكال الألعاب أو ما يجذب الأطفال.
ويهدف المتحاربون من عمليات التلغيم الواسع، لاستمرار إيقاع الخسائر بالمدنيين تحديدا، بعد انتهاء العمليات العسكرية أو الاتفاق على وقف إطلاق النار، إذا لا يعتبر انفجار تلك الأجسام المفخخة مسبقا، انتهاكا للاتفاق، وبالتالي فهي استمرار بعملية القتل دون تدخل مباشر.
أشكال التمويه
ومن الأشكال التي يمكن تمويهها، ألعاب الأطفال، مثل أشكال الدببة والحيوانات المختلفة، أو قطع الألعاب البلاستيكية، وحتى استخدام أوراق اللعب لتشكيل فاصل بين الدارة الكهربائية، وأجسام القنابل، وإخفاؤها بحيث حين تسحب يقع الانفجار على الفور، كما كشف تقارير حصول ذلك في الموصل بالعراق.
كما لجأ الاحتلال إلى تفخيخ معلبات الطعام في قطاع غزة، وإلقائها في أماكن بعد انسحابهم، بحسب تنفجر بالأطفال أو المدنيين في حال حاولوا فتحها لسد جوعهم الذي فرضه الاحتلال عليهم.
ألعاب السوفييت
وبالعودة إلى التاريخ الحديث في عملية التفخيخ للألعاب، كشفت تقارير في ثمانينيات القرن الماضي، عن قيام الجيش السوفيتي، إبان احتلاله لأفغانستان، بارتكاب هذه الجريمة بحق الأطفال.
وأشارت إلى أن قوات المظليين السوفييت وبعد انسحابهم من ولاية نينجارهار، في أيلول/سبتمبر 1987 تركوا خلفهم، مجموعة من الألعاب على ضفة نهر، من بينها شاحنة بلاستيكية، والتي أغرت طفلا أفغانيا عمرة 14 عاما، وبعد التقاطها، انفجرت بين يديه.
كما وثقت تقارير عن استخدام السوفييت أشكالا أخرى من الألعاب، والصابون والعلكة والأقلام والأمشاط وأشكالا أخرى مألوفة للمدنيين، كتمويه للقنابل والعبوات الناسفة، لإيقاع أكبر عدد من القتلى والمصابين، بين المدنيين الأفغان.
دببة الموصل المفخخة
وفي العراق، وفي وإبان ضراوة المعارك بين تنظيم الدولة، والحشد الشعبي والقوات الحكومية العراقية، أشارت تقرير إلى ظهور ألعاب مفخخة داخل المنزل، بقنابل صغيرة قادرة على إيقاع إصابات بالغة بكل من يعبث بها.
وأشارت صحيفة الغارديان، إلى أن القوات العراقية، على عثرة على ألعاب دببة، محشوة بقنابل صغيرة، فضلا عن عدد من ألعاب العرائس بداخلها قنابل وصواعق تفجير، لتفعيلها فور العبث بها أو تحريكها بأي شكل من الأشكال.
ولفتت إلى أن الألعاب المفخخة، كانت موجودة بكثرة، داخل المنازل في الموصل، إبان الحرب التي شهدتها المحافظة.
حظر دولي
وفقا لبروتوكول حظر أو تقييد استعمال الألغام والأفخاخ المتفجرة والأجهزة الأخرى، وهو ما يعرف بالبروتوكول الثاني لاتفاقية الأسلحة التقليدية لعام 1980، أكدت منظمة الصليب الأحمر، والمؤتمر الدولي لحقوق الإنسان، وقرار 2444 للجمعية العام للأمم المتحدة، على إبرام اتفاقيات، تحظر أو تحد من استخدام أساليب وسائل حربية معينة.
وتحظر المادة السابعة من البروتوكول تفخيخ أو استخدام الأفخاخ أو الأجهزة المتفجرة ضد الشعارات أو العلامات أو الإشارات الوقائية المعترف بها دوليا، أو ضد المرضى أو الجرحى أو الموتى، أو مواقع الدفن أو حرق الجثث أو القبور، أو المرافق الطبية والمعدات والإمدادات أو وسائل النقل الطبي.
كما يحظر تفخيخ ألعاب الأطفال أو الأشياء المحمولة الأخرى أو المنتجات المصممة خصيصا لتغذية الأطفال أو صحتهم أو نظافتهم أو ملابسهم أو تعليمهم، وكذلك الطعام أو الشراب، وأدوات المطبخ أو الأجهزة ما لم تكن ضمن منشآت أو مواقع أو مستودعات عسكرية، والأشياء ذات الطبيعة الدينية الواضحة، والمعالم التاريخية أو الأعمال الفنية أو أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي أو الروحي للشعوب، إضافة إلى الحيوانات أو جثثها.
ويحظر كذلك استخدام الأفخاخ أو الأجهزة الأخرى على شكل أشياء محمولة تبدو غير ضارة، والتي تصمم أو تصنع خصيصا لاحتواء المواد المتفجرة.
14 عاما للإزالة
وقالت الأمم المتحدة، إن نحو 7500 طن من الذخائر غير المنفجرة متناثرة بأنحاء قطاع غزة جراء الإبادة المتواصلة، وإن إزالتها تستغرق قرابة 14 عاما.
وأوضحت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، في بيان، أن "هناك نحو 7500 طن من الذخائر غير المنفجرة المتناثرة في جميع أنحاء غزة، الأمر الذي قد يستغرق ما يصل إلى 14 عاما لإزالتها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية غزة الاحتلال قنابل الأطفال السوفييت غزة الاحتلال أطفال قنابل السوفييت المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ليبيا تشارك في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للصم في منافسات ألعاب القوى والكاراتيه
يستعد الاتحاد الليبي لرياضة الصم للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للصم المقامة في طوكيو في الـ16 من الشهر الجاري
وتشارك ليبيا في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في منافسات ألعاب القوى والكاراتيه بأربعة رياضيين .
ويمثل ليبيا في منافسات ألعاب القوى ثلاثة رياضيين وهم نضال أبشعيرة في رمي القرص ومحمد الجورني في رمي المطرقة ورمي الجلة إضافة لعمر دياب رمي القرص ورمي الجلة وتحت إشراف المدرب أسامة مصباح
وفي منافسات الكاراتيه ليبيا تشارك بالرياضي فرج إمبارك وبإشراف المدرب على إرحيم
وتنطلق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في 15 من الشهر الجاري وتستمر حتى إلى 26 من الشهر نفسه بمشاركة أكثر من 3000 رياضي يمثلون 80 دولة، سيتنافسون في 21 رياضة
المصدر قناة ليبيا الأحرار
رياضة Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0