"العُمانية": نظمت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" اليوم بمسقط حلقة عمل بعنوان "الخطوط التوجيهية للتربية المستدامة للأحياء المائية في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا"، بمشاركة ممثلي دول إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، إلى جانب المختصين والخبراء وممثلي الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية، وتستمر يومين.

رعى حلقة العمل معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

وقال الدكتور داؤود بن سليمان اليحيائي مدير عام البحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: إن استضافة سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد والمياه لحلقة العمل تأتي في إطار استكمال جهودها في تحقيق ودعم الاستدامة في قطاع تربية الأحياء المائية وإيمانًا منها بأهمية التكامل بين دول إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وفرصة لتبادل الخبرات والأفكار في مجال الاستدامة وبناء شبكات تواصل ومعرفة بين المشاركين بما يخدم هذا المجال.

وأوضح أن الوزارة تُدرك أهمية تحقيق الاستدامة في قطاع تربية الأحياء المائية، فكانت البداية مع تأسيس الأطر الإدارية والتشريعية لحوكمة القطاع، حيث تم إصدار لائحة تربية الأحياء المائية وضبط جودتها لأول مرة عام 2004م، بالإضافة إلى إنشاء مركز الاستزراع السمكي للقيام بالبحوث والبرامج التطبيقية عام 2006م، ودائرة تنمية الاستزراع السمكي للتعامل مع طلبات القطاع الخاص وتنظيم عملية التراخيص من خلال المحطة الواحدة للاستزراع السمكي التي تعد حلقة الوصل بين المستثمرين والجهات الحكومية ذات الصلة في عام 2013م، وكذلك أُنشئت لجنة الاستزراع السمكي للبت في طلبات إقامة مشروعات الاستزراع السمكي بطريقة فعّالة وتكاملية.

وأشار إلى أن قطاع تربية الأحياء المائية يعد من أسرع قطاعات الأمن الغذائي نموًّا، فهو ينمو بمعدل 6-9 بالمائة سنويًا مقارنة بـ 3 بالمائة لقطاع إنتاج اللحوم و1.3بالمائة لقطاع المصائد التقليدية، وبحسب أحدث إحصائيات لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" في عام 2024م، ولأول مرة يصل إنتاج الاستزراع السمكي عن إنتاج المصائد التقليدية فيما يخص إنتاج الأحياء المائية، حيث وصل إنتاج الاستزراع إلى 95 مليون طن من أصل 185 مليون طن وهو ما يمثل نسبة 51 بالمائة من إجمالي الإنتاج السمكي، وكنتيجة لازدياد أعداد السكان في العالم وزيادة معدلات استهلاك الأسماك، فمن المتوقع في عام 2032، أن يصل الإنتاج العالمي من الأسماك إلى حوالي 205 ملايين طن، منها 111 مليون طن من تربية الأحياء المائية بنسبة 54 بالمائة، كما أنه من المتوقع أن تصل نسبة مساهمة تربية الأحياء المائية في الإنتاج السمكي المخصص للاستهلاك البشري حوالي 60 بالمائة في عام 2032 مقارنة بـ 57 بالمائة حاليًا.

من جانبه قال الدكتور أحمد بن محمد المزروعي كبير مسؤولي مصايد الأسماك والاستزراع في المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو": إن تنفيذ حلقة عمل "الخطوط التوجيهية للتربية المستدامة للأحياء المائية في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا" يأتي في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق التنمية المستدامة لقطاع الاستزراع السمكي الذي يمثل رافدًا حيويًا للاقتصاد، ومصدرًا مهمًا للغذاء وفرص العمل، ومنصة مثالية لتعزيز الشراكة والتعاون الإقليمي، وصياغة توصيات عملية تسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي.

وأضاف أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" عملت مع الدول الأعضاء ومن خلال عمليات تشاورية استمرت لمدة 8 سنوات على إعداد وثيقة تم اعتمادها في الدورة الـ 36 للجنة المصايد والتي انعقدت في يوليو 2024م، وتهدف إلى دعم السياسات والتخطيط والتشريع والمؤسسات على مختلف الأصعدة (المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية) لتمكين استزراع مائي يسهم في توفير الأمن الغذائي وتعزيز مرونة النظام البيئي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الثروة الزراعیة والسمکیة وموارد تربیة الأحیاء المائیة الاستزراع السمکی المائیة فی فی عام

إقرأ أيضاً:

المعهد الصحي والقطاع السمكي بالحديدة يحيون الذكرى السنوية للشهيد

 الثورة نت / يحيى كرد  نظم المعهد العالي للعلوم الصحية بمحافظة الحديدة، اليوم، فعالية خطابية إحياءً للذكرى السنوية للشهيد لعام 1447هـ، تحت شعار “شهداؤنا عظماؤنا” وفي الفعالية، أكد وكيل المحافظة محمد سليمان حليصي أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد يجسد قيم الوفاء والعرفان لتضحيات أولئك الأبطال الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن الوطن وكرامة الأمة، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تعد محطة لاستلهام الدروس والعبر من بطولات الشهداء الذين سطروا أروع الملاحم في سبيل الحرية والاستقلال. وأوضح حليصي أن الذكرى تأتي هذا العام متزامنة مع الانتصارات العظيمة التي حققتها المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى، التي كسرت الغطرسة الإسرائيلية، وأعادت للأمة العربية والإسلامية روح العزة والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية. وأضاف أن الموقف اليمني الرسمي والشعبي كان وما يزال حاضرا بقوة في نصرة فلسطين، مشيدا بقرارات القيادة الثورية والسياسية في دعم الشعب الفلسطيني من خلال المواقف العملية والضربات العسكرية التي استهدفت الكيان الصهيوني، وكذلك اغلاق البحر الأحمر في وجهة السفن الإسرائيلية.  مشيدا بدور المعهد العالي للعلوم الصحية في رفد القطاع الصحي بالمحافظة بكوادر مؤهلة علميا وعمليا، تسهم في تحسين الخدمات الطبية والارتقاء بمستوى الأداء في المرافق الصحية، مؤكدا أن استمرار مثل هذه الجهود يعد شكلا من أشكال الوفاء لتضحيات الشهداء. وفي الفعالية بحضور مدير عام المعهد العالي للعلومالصحية، الدكتور، خالد مشرعي . أشار مدير مكتب الصحة والبيئة بالمحافظة الدكتور علي حزام الحداد ، مشيرا إلى أن تضحيات الشهداء كانت ولا تزال منارة تهدي الأجيال نحو دروب الصمود والثبات. وقال الحداد، أن الشهداء قدموا أرواحهم رخيصة من أجل أن نحيا بعزة وكرامة، وواجبنا تجاههم أن نرعى أسرهم ونقف إلى جانبهم، وأن نواصل المسير على نهجهم في مواجهة العدوان والدفاع عن الوطن. وشدد مدير الصحة على ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء وتقديم الرعاية الكاملة لهم في مختلف الجوانب المعيشية والصحية والتعليمية، باعتبارهم أمانة في أعناق الجميع، مشدداً على أهمية غرس ثقافة الوفاء للشهداء في نفوس الشباب والطلاب. بدوره، تطرق الشيخ علي عضابي في كلمة العلماء، إلى المكانة العظيمة التي أعدها الله للشهداء في الدنيا والآخرة، مستشهدا بآيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية تؤكد فضلهم العظيم. وقال عضابي إن الشهداء نالوا أعظم وسام يمكن أن يمنح للإنسان، وهو وسام الشهادة في سبيل الله، داعيا إلى تعزيز ثقافة الجهاد والاستشهاد في أوساط المجتمع، والتمسك بالقيم الإيمانية التي سار عليها الشهداء، وتخللت الفعالية بحضور نواب مدير المعهد الدكتور أحمد المؤيد، والدكتور علي مهدلي، و أمين عام المجلس المحلي لمديرية الميناء حسن هادي رسمي وعدد من الكوادر الصحية والأكاديمية وطلاب المعهد. قصيدة شعرية للشاعر يونس أبو الحياء عبرت عن مكانة الشهداء وعظمة تضحياتهم. إلى ذلك  أقيمت اليوم فعالية خطابية إحياءً للذكرى السنوية للشهداء، نظمها كل من هيئتي المصائد السمكية في البحر الأحمر وأبحاث علوم البحار، وفرع الاتحاد التعاوني السمكي، وجمعية ساحل تهامة، تحت شعار “شهداؤنا عظماؤنا”. وخلال الفعالية، أكد وكيل محافظة الحديدة لشؤون الخدمات محمد حليصي، أن إحياء ذكرى الشهداء يمثل تجسيدا لقيم الوفاء والعرفان لمن بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله والدفاع عن الوطن. مشيرا إلى أن الشهداء نالوا منزلة رفيعة عند الله لما قدموه من تضحيات في سبيل نصرة الحق والدفاع عن الأرض والعرض، والتحرر من الوصاية الخارجية. وأشاد الوكيل حليصي بالموقف الإنساني والأخلاقي للشعب اليمني قيادة وشعبا في نصرة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في العمق الإسرائيلي تجسد التضامن الحقيقي مع غزة وتؤكد وحدة الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية. من جانبه، أوضح نائب رئيس هيئة المصائد السمكية عبد الملك صبرة، أهمية الشهادة ومكانتها في وجدان الأمة، مبينا أن الشهداء هم رمز العزة والإيمان الذين انطلقوا إلى جبهات العزة والكرامة بدافع وطني وإيماني خالص.  وأكد أن تضحياتهم أثمرت أمنا واستقرارا للوطن  وساهمت في ترسيخ قيم الصمود في أوساط المجتمع اليمني. فيما أشار رئيس جمعية ساحل تهامة محمد نجيب، إلى المآثر العظيمة التي تركها الشهداء وما قدموه من دروس في التضحية والإخلاص، داعيا إلى السير على نهجهم في الدفاع عن الوطن ومبادئه. وفي كلمة العلماء، تطرق نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي، إلى دلالات إحياء هذه المناسبة العظيمة، مؤكدا  أن النصر الحقيقي هو لمن تمسك بكتاب الله وسار على نهجه، وأن الشهداء هم عنوان العزة والكرامة للمجتمعات الحرة. تخللت الفعالية، التي حضرها مدير عام هيئة المصائد السمكية المهندس محمد الصلوي، ومدير الشؤون القانونية صادق أحمد بدر، وأمين محلي الميناء حسن هادي رسمي، فقرات شعرية وإنشادية جسدت معاني الفداء والتضحية وعظمة الشهداء في نفوس الأحرار.

مقالات مشابهة

  • بالتعاون بين بوينج وامديست برنامج STEM.. «من أجل الاستدامة» يعزز قدرات أكثر من 750 طالبًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • التجارة والصناعة تنظم منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول "أفضل الممارسات والسياسات المبتكرة في مجال الإعسار"
  • «أبوظبي الأول» أول بنك مقاصة لليوان الصيني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • الجوية الجزائرية توسع شبكتها الدولية بالشراكة مع القطرية
  • المعهد الصحي والقطاع السمكي بالحديدة يحيون الذكرى السنوية للشهيد
  • معلومات الوزراء يستعرض الآفاق والتوقعات الدولية لاقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • أيرلندا تعتزم فتح الأسواق الزراعية أمام المنتجات المصرية بمعايير أوروبية
  • البرازيل.. مظاهرات في ريو دي جانيرو بعد مداهمات الشرطة للأحياء الفقيرة
  • الأمم المتحدة: 87% من الأراضي الزراعية في غزة تضررت بسبب الحرب