طُلب منه جمع معلومات عن بن غفير.. إسرائيل تتهم عامل فندق في البحر الأحمر بالتجسس لصالح إيران
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
أكدت النيابة أن هذه القضية ليست حالة منفصلة، بل تندرج ضمن سلسلة من قضايا التجسس الإيراني التي كُشف عنها في إسرائيل خلال العامين الماضيين.
وجه الادعاء العام في إسرائيل اتهاما رسميا لموظف بأحد الفنادق في البحر الميت بالتجسس لصالح طهران، بعد أن تبين أنه زوّد جهات إيرانية بصور ومعلومات حول مواقع سياحية، عبر مراسلات إلكترونية استمرت منذ أواخر عام 2024.
                
      
				
وبحسب ما أعلنته الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) في الدولة العبرية، فإن يوسف عين إيلي، البالغ من العمر 23 عامًا والمقيم في مدينة طبريا، كان على تواصل مع عناصر إيرانية عبر الإنترنت. وقد تلقى المشتبه به مدفوعات رقمية لقاء تزويد تلك الأطراف بمعلومات من داخل إسرائيل.
وقالت السلطات إن عين إيلي، الذي كان يعمل في فندق يطلّ على البحر الميت، زوّد مشغّليه بتفاصيل عن مكان عمله وفنادق مجاورة ومواقع سياحية في جنوب البلاد. كما كُلّف المتّهم بجمع معلومات استخباراتية عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعن بعض عائلات الناشطين في عالم الجريمة المنظمة لكنه لم ينفّذ تلك المهام بحسب السلطات.
وقد أظهرت التحقيقات أن المشغّلين الإيرانيين حاولوا أيضًا دفع المشتبه به إلى تنفيذ أعمال "عنف وتخريب"، مثل إلقاء قنبلة على أحد المنازل، وإشعال النيران في سيارات، وتصوير قواعد عسكرية إسرائيلية، غير أنه رفض الامتثال لهذه التعليمات.
Related طهران تعتقل يهوديين أمريكيين من أصول إيرانية بتهمة التجسس لصالح إسرائيلبتهمة التجسس.. محاكمة وشيكة لزوجين بريطانيين محتجزين في إيران وسط ظروف قاسيةإيران تحكم على مواطنين فرنسيين بالسجن 63 عامًا بتهمة التجسسوقد تم اعتقال المتهم في سبتمبر/ أيلول الماضي في عملية مشتركة لجهاز الشاباك ووحدة الجرائم الكبرى التابعة للشرطة، قبل أن تُقدَّم ضده لائحة اتهام رسمية أمام محكمة بئر السبع.
ووفقًا للنيابة، فإن هذه القضية ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة من قضايا التجسس الإيرانية التي تم كشفها في إسرائيل خلال العامين الأخيرين، في وقت كثّفت فيه الأجهزة الأمنية جهودها لمواجهة ما تصفه بـ"محاولات طهران تجنيد مواطنين إسرائيليين عبر الإنترنت لأغراض استخباراتية".
ففي آخر حلقة من مسلسل الحرب الخفية بين الدولة العبرية والجمهورية الإسلامية، قضيةٌ تفجرت الشهر الماضي. إذ وجّهت السلطات إلى جندي الاحتياط ماور كرينغل (27 عامًا) وشريكه تال أمرام، تهمةُ العمل لصالح الاستخبارات الإيرانية لفترة امتدت عدة أشهر. وتشير لائحة الاتهام إلى أن العميل الإيراني المكلّف بالتواصل مع كرينغل عرض عليه مبلغ 100 ألف شيكل (نحو 30 ألف دولار) مقابل اغتيال قائد الفرقة العسكرية التي يعمل بها المشتبه به، لكن الأخير لم ينفّذ الطلب.
وأشارت التحقيقات إلى أن معظم عمليات التجنيد الإيرانية تتم عبر تطبيق "تلغرام"، حيث يبدأ التواصل من خلال تكليف الشخص بمهام بسيطة مثل إرسال صور أو معلومات عامة، قبل أن تتطور تدريجيًا إلى حساسة تتعلّق بالأمن القومي أو التخطيط لهجمات.
ومع ازدياد عدد الموقوفين في قضايا مشابهة، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن افتتاح قسم خاص في سجن "دامون" بمدينة حيفا يودع فيه متهمون بالتجسس لصالح إيران.
وقد حذّرت الشرطة وجهاز الشاباك المواطنين من خطر التواصل مع جهات أجنبية أو أطراف مجهولة، مؤكدة أن "الأجهزة الأمنية ستواصل العمل بحزم مع كل من يتعاون مع جهات معادية وتقديمه إلى العدالة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل
Loader Search
  ابحث مفاتيح اليوم 
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الذكاء الاصطناعي إسرائيل حركة حماس الحزب الديمقراطي ألمانيا دونالد ترامب الذكاء الاصطناعي إسرائيل حركة حماس الحزب الديمقراطي ألمانيا إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل دونالد ترامب الذكاء الاصطناعي إسرائيل حركة حماس الحزب الديمقراطي ألمانيا روسيا القمر فلاديمير بوتين حروب غزة نيكولاس مادورو التجسس لصالح
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: إسرائيل تتهم حماس باستخدام جثث الرهائن كورقة مساومة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أن المستوى السياسي في تل أبيب يرى أن حركة حماس تتخذ من جثث الرهائن المحتجزين لديها “ورقة مساومة” في مفاوضات التهدئة، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية تدرس خطوات بالتنسيق مع الولايات المتحدة للضغط على الحركة في هذا الملف الإنساني الحساس.
ووفق ما نقلته قناة "العربية" نقلًا عن مصادر عبرية، فإن تل أبيب تنظر بقلق متزايد إلى تعامل حماس مع ملف الجثامين، معتبرة أن الحركة تستخدمه لتعزيز موقعها التفاوضي واستثمار الضغوط الداخلية في إسرائيل لانتزاع مكاسب سياسية.
وأشار موقع جيروزاليم بوست إلى أن الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن يدرسون خمسة خيارات محتملة للرد في حال تأخرت حماس في إعادة الجثث أو قدمت معلومات غير دقيقة حول مواقعها، مضيفًا أن هذه الخيارات تشمل إجراءات سياسية وأمنية وربما ميدانية.
وبحسب ما أوردته صحيفة لو موند الفرنسية، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي لوّح بإمكانية استئناف العمليات العسكرية في حال استمرار ما وصفه بـ “مماطلة حماس” في تسليم الجثامين، معتبرًا أن التزام الحركة بهذا الملف سيكون اختبارًا لنواياها تجاه أي اتفاق تهدئة قادم.
في المقابل، أكدت تقارير أن حماس تعتبر رفات الرهائن وسيلة ضغط مشروعة ضمن معادلة التبادل، خاصة في ظل فشل المفاوضات السابقة في تحقيق أي اختراق جوهري في ملف الأسرى والمفقودين.
كما نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن الحكومة تدرس الربط بين إعادة الجثامين واستمرار تدفق المساعدات إلى غزة، في محاولة لفرض واقع تفاوضي جديد يضع الملف الإنساني في صدارة الأولويات السياسية.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد الإعلامي والسياسي يأتي في وقت حساس تسعى فيه إسرائيل لاستعادة الردع بعد شهور من الهدوء النسبي، بينما تحاول حماس الحفاظ على أوراق ضغطها قبل أي تسوية محتملة تشمل الأسرى والمفقودين.
وبينما تتزايد التحركات الدبلوماسية بين واشنطن وتل أبيب لإيجاد مخرج لهذه الأزمة، يظل ملف جثث الرهائن أحد أكثر الملفات تعقيدًا في الصراع، نظرًا لما يحمله من أبعاد إنسانية وسياسية وأمنية، قد تحدد مستقبل المفاوضات في المرحلة المقبلة.