أمريكا تقدم مقترح لمجلس الأمن الدولي لإنشاء قوة أمنية دولية في غزة
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
آخر تحديث: 4 نونبر 2025 - 1:12 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قدمت الولايات المتحدة مسودة مشروع قرار إلى أعضاء في مجلس الأمن الدولي في شأن إنشاء قوة أمنية دولية في قطاع غزة تعمل لمدة لا تقل عن عامين قابلة للتمديد حتى نهاية عام 2027، بحسب ما نقل موقع “أكسيوس” الإخباري عن وثيقة.وأضاف الموقع أن من المتوقع أن تبدأ المفاوضات بين أعضاء مجلس الأمن بشأن مشروع القرار خلال أيام بهدف التصويت عليه في الأسابيع المقبلة، على أن يتم نشر أولى القوات في غزة بحلول يناير .
وأوضح الموقع أن الهدف الأساس من مشروع القرار أن يتم ضمان الأمن في غزة خلال المرحلة الانتقالية التي تنص على الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من المناطق التي يحتلها في القطاع، بالإضافة إلى إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية تمهيداً لتوليها إدارة غزة على المدى البعيد.ونقل عن مسؤول أميركي أن “القوة ستكون تنفيذية، وليست لحفظ السلام، ما يعني أنها ستتدخل فعلياً لفرض الأمن، وليس فقط لمراقبة الوضع”، لافتاً إلى أن “القوة ستضم جنوداً من دول عدة، وستعمل بالتنسيق مع مجلس السلام في غزة الذي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيترأسه”.وأشار الموقع نقلاً عن الوثيقة إلى أن المهام الموكلة للقوة الدولية “ستشمل تأمين حدود قطاع غزة مع كل من إسرائيل ومصر، إضافة إلى حماية المدنيين والممرات الإنسانية، وتدريب شرطة فلسطينية جديدة والعمل معها بشكل مباشر”. كما أضاف أن “القوة ستعمل أيضاً على نزع سلاح الجماعات المسلحة غير الحكومية، بما يشمل تدمير البنية التحتية العسكرية، ومنع إعادة بنائها”، في إشارة إلى تفكيك قدرات حركة “حماس” إذا لم تقم بذلك طوعاً. وذكر أن القوة ستنفذ مهام إضافية وفقاً لمتطلبات اتفاق غزة.جاء هذا بعدما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الهدنة بين حركة “حماس” وإسرائيل في قطاع غزة “صلبة، وليست هشة”.وقال في مقابلة تلفزيونية على شبكة “سي بي أس” بثت الإثنين، “يمكن القضاء على حماس فوراً إذا لم يتصرفوا بصورة جيدة، وهم يعرفون ذلك”. كما أشار إلى أنه “يستطيع نزع سلاح “حماس” بسرعة، إذا أراد ذلك”، وفق تعبيره. وشدد وزراء خارجية دول إسلامية في اجتماع عقد في إسطنبول الإثنين لمناقشة مستقبل غزة على وجوب أن يكون الحكم في القطاع للفلسطينيين وحدهم، معربين عن رفضهم أي “نظام وصاية جديد” عليه بعد أسبوعين على بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”.وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحافي، إنه “يتعين على الفلسطينيين حكم الفلسطينيين، ويجب على الفلسطينيين ضمان أمنهم”. وأشار إلى أن “غزة بحاجة إلى إعادة بنائها، ويجب أن يعود سكانها إلى منازلهم. إنها في حاجة إلى تضميد جروحها. ولكن… لا أحد يريد أن يرى ظهور نظام وصاية جديد”.وأكد أن “أي إجراء يُتخذ لحل القضية الفلسطينية… يجب ألا يخاطر بخلق أساس لمشكلات جديدة. ونحن نولي هذا الأمر اهتماماً بالغاً”، معرباً عن أمله في “مصالحة فلسطينية داخلية” سريعة بين “حماس” والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس. واعتبر أن هذه المصالحة من شأنها “تعزيز تمثيل فلسطين داخل المجتمع الدولي”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
تفويض واسع ونزع للسلاح.. واشنطن تسرّع تشكيل قوة دولية في غزة
ستُكلّف القوة الدولية بتأمين حدود غزة البرية والبحرية مع إسرائيل ومصر، إلى جانب تدريب قوة شرطة فلسطينية جديدة تعمل بالشراكة معها.
أفاد موقع "أكسيوس" أن الإدارة الأمريكية وجّهت، يوم الاثنين، رسائل إلى عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي تدعوهم فيها إلى إنشاء قوة دولية في غزة، يُتوقّع أن تبقى منتشرة لمدة لا تقل عن عامين.
ويقول الموقع إن المسودة التي اطّلع عليها مصنّفة كـ"حساسة ولكن غير سرية"، وتنصّ على منح واشنطن ودول أخرى تفويضًا واسعًا لإدارة القطاع حتى نهاية عام 2027، مع إمكانية تمديد المهمة لاحقًا.
ماذا سيحدث الآن؟ستُستخدم هذه المسودة كأساس للمفاوضات بين أعضاء مجلس الأمن، تمهيدًا للتصويت عليها خلال الأسابيع القادمة، على أن تبدأ طلائع القوات الدولية الانتشار في غزة بحلول يناير المقبل، وفق ما نقل الموقع عن مسؤول أمريكي.
وأوضح المسؤول أن "القوة الدولية للأمن" (ISF) لن تكون قوة حفظ سلام تقليدية كالمنتشرة في سوريا أو لبنان، بل تشكيلة عسكرية متعددة الجنسيات تُنشأ بالتنسيق مع "مجلس السلام" في غزة، الذي أعلن دونالد ترامب أنه سيتولى رئاسته حتى نهاية عام 2027.
وسيشرف هذا المجلس على "لجنة تكنوقراطية فلسطينية غير سياسية" تضم كفاءات محلية من القطاع، تتولى إدارة الخدمات المدنية والإدارية اليومية في غزة.
Related "المهمة الأصعب في تاريخ الحروب الحديثة"..تقرير لـ"الغارديان" يتناول عمليات انتشال الضحايا في غزةقصف إسرائيلي مكثف على غزة.. وتحرك أميركي لتشكيل قوة دولية في القطاعإسطنبول تستضيف اجتماعًا حول غزة.. وإسرائيل تراقب بقلق تنامي الدور التركي مهام القوةستُكلّف القوة الدولية بتأمين حدود غزة البرية والبحرية مع إسرائيل ومصر، وحماية المدنيين والممرات الإنسانية، إلى جانب تدريب قوة شرطة فلسطينية جديدة تعمل بالشراكة معها.
كما ستعمل على "استقرار الأوضاع الأمنية عبر ضمان نزع سلاح الفصائل المسلحة، بما في ذلك تدمير البنية التحتية العسكرية لحركة حماس ومنع إعادة بنائها، وإنهاء امتلاك الأسلحة من قبل الجماعات غير الحكومية بشكل دائم".
ويشير ذلك إلى أن التفويض يمنح القوة صلاحية نزع سلاح حماس بالقوة إذا رفضت القيام بذلك طوعًا، مع إمكانية توسيع مهامها عند الحاجة لدعم "اتفاق غزة".
المساعداتبالنسبة للمساعدات الإنسانية، تقترح واشنطن أن يتم ذلك عبر منظمات تعمل بتنسيق مع مجلس السلام - من بينها الأمم المتحدة، والصليب الأحمر، والهلال الأحمر - مع حظر أي منظمة يثبت تورطها في إساءة استخدام المساعدات أو تحويلها عن غاياتها المحددة.
الدول المشاركةوفي سياق متصل، أفاد موقع "أكسيوس" سابقاً عن إبداء دولٍ مثل إندونيسيا وأذربيجان ومصر وتركيا استعدادَها للمساهمة بعناصر عسكرية في هذه المهمة.
وكانت العاصمة التركية إسطنبول قد استضافت أمس اجتماعاً لوزراء خارجية سبع دول إسلامية، لبحث التطورات والمتطلبات في المرحلة المقبلة بقطاع غزة، وضمّ الاجتماع كلًا من تركيا والسعودية وقطر والإمارات والأردن وباكستان، وإندونيسيا.
وأتى ذلك أن اجتمع قادة هذه الدول بالرئيس الأمريكي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أواخر شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة حركة حماس دونالد ترامب حروب غزة وقف إطلاق النار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم