الموسم الانتخابي..السوداني:سامراء تستحق الخدمات بما يليق بمكانتها التاريخية
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
آخر تحديث: 4 نونبر 2025 - 2:03 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان ،الثلاثاء، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أطلق الأعمال التنفيذية لثلاثة مشاريع كبرى في عموم محافظة صلاح الدين، في مقدمتها (مشروع البُنى التحتية والتطويرية لمدينة سامراء بكلفة 1.096 تريليون دينار)، ضمن مشروع سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية”.
وأدى السوداني وفق البيان “خلال زيارته إلى قضاء سامراء، مراسم الزيارة لضريحي الإمامين العسكريين ، واطّلع على سير التوسعة الجارية في العتبة العسكرية”.وأكد السوداني في كلمةٍ له خلال حفل إطلاق الأعمال التنفيذية، أن “كل زيارةٍ إلى محافظة أو مدينة أو قرية لوضع حجر الأساس لمشروع أو افتتاح آخر، هي خطوة مضافة في مسيرة الإعمار والخدمات لبلدنا”، مشيراً إلى “أهمية مدينة سامراء التاريخية بما تحمله من إرثٍ وحضارةٍ وعِلم، وباحتضانها ضريح الإمامين العسكريين، مما يجعلها تستحق كل الاهتمام والرعاية”.وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن “السِّمة البارزة لعمل الحكومة هي التركيز على البُنى التحتية الأساسية وما تمثّله من إعادة هندسةٍ للمدن العراقية، لتحقيق نهضةٍ تنمويةٍ وانطلاقةٍ عمرانيةٍ فيها”، مؤكداً أن “هذه المشاريع الأساسية لم تكن سابقاً تسير بهذا المسار”. وأوضح أن “مشروع البُنى التحتية والتطويرية لمدينة سامراء يشتمل على استبدال شبكات الماء الصافي والكهرباء وتنفيذ المحطات التحويلية، وتبليط الطرق والأرصفة وأعمال الإنارة وتأثيث الشوارع”.وأطلق السوداني حسب البيان “عبر دائرة تلفزيونية، مشروعين الأول (مشروع ماء بيجي – الصينية) على نهر دجلة بطاقة (5000 متر مكعب/ساعة) وبكلفة (214) مليار دينار، أما المشروع الثاني فهو (شبكات ومحطات مجارٍ للصرف الصحي ومياه الأمطار في منطقة الديوم/قضاء تكريت)، بكلفة (93.5) مليار دينار”. وبين السوداني، أنه “وجدنا في زيارتنا الأولى لهذه المدينة المهمة نقصاً واضحاً في الخدمات، وخصوصاً في خدمات البُنى التحتية الأساسية”، لافتا الى، أنه “وجّهنا بالإسراع في إعداد مشروعٍ متكاملٍ للمدينة، يستكمل ما بدأته الدوائر المختصّة في مشاريع شبكة مياه الصرف الصحي التي تعاني من إشكالات”.وأردف، أنه “بعد حسم المعوّقات، وضعنا مشروع (البُنى التحتية والتطويرية لمدينة سامراء) بمتابعتنا الشخصية، ومتابعة النائب مثنّى عبد الصمد السامرائي، ومحافظ صلاح الدين بدر محمود الجبوري”، متابعا، أن “مشروع ماء بيجي – الصينية يُنفّذ لأول مرة في محافظة صلاح الدين بهذه السعة، وأكدنا على تنفيذ مشاريع البُنى التحتية للانطلاق نحو باقي الخدمات”. ولفت الى أن “مشاريع البُنى التحتية لمحافظة صلاح الدين هي من أصل (57) مشروعاً للبُنى التحتية الإضافية في عموم المحافظات، أُطلقت بكلفة (6.5) تريليون دينار”، موضحا أن “حصة محافظة صلاح الدين من المشاريع الإضافية كانت (5) مشاريع، بكلفة (412) مليار دينار، أبرزها مشروع ماء بيجي – الصينية، وهناك (4) مشاريع أخرى”.وقال السوداني: “حريصون على تقديم سامراء بما يليق بمكانتها وتاريخها للعالم العربي والإسلامي والعالمي”، منوها على أنه “وجّهنا بتشكيل فريقٍ وزاريٍّ واستشاريٍّ من كل الوزارات ومحافظة صلاح الدين لمعالجة التعارضات، بسبب الوضع الخاص لسامراء وآثارها المسجَّلة في اليونسكو”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: محافظة صلاح الدین
إقرأ أيضاً:
مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يؤهل 30 طالبًا وطالبة لأعمال البناء بالطين وصناعة الأخشاب
بالتعاون مع هيئة التراث والمعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث)، مكّن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية (15) طالبًا وطالبة سعوديين من المشاركة في أعمال تطوير عدد من المساجد التاريخية ضمن مسار التدريب التعاوني، وذلك خلال برنامج تدريبي ميداني مدته 6 أشهر، يتلقى خلاله المتدربون أساليب البناء في مجالي البناء بالطين وصناعة الأخشاب التقليدية، على أيدي مهندسين سعوديين متخصصين، فيما يستعد (15) طالبًا وطالبة آخرون للالتحاق بالبرنامج خلال الأيام المقبلة، ليستمر تدريبهم حتى مطلع عام 2026م.
ويجسد هذا البرنامج اهتمام مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، بتأهيل الكفاءات الوطنية وتمكينها من اكتساب المهارات المرتبطة بالبناء التقليدي، ضمن التزام المشروع بتنفيذ أعماله عبر شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية، وبإشراف مهندسين سعوديين لضمان المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة للمساجد التاريخية.
ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي خلال نوفمبر الجاري، لتستقبل دفعة جديدة من طلاب وطالبات المعهد الملكي للفنون التقليدية، فيما يواصل طلاب المرحلة الأولى حاليًا تدريبهم الميداني في مواقع العمل بمشاركة الشركات المنفذة، حيث يتلقون تدريبًا عمليًا مباشرًا في بيئة واقعية تعزز من فهمهم لتقنيات البناء والصيانة التقليدية.
اقرأ أيضاًالمملكةوزير الصحة يُعلن إطلاق “وصفة نمط الحياة الصحية”
وينقسم البرنامج إلى مسارين تدريبيين: الأول في البناء التقليدي، ويتعرف فيه المتدربون على حرفة البناء بالطين من خلال وحدات تدريبية عملية في المساجد التاريخية التي يجري تطويرها بالمواد التقليدية بإشراف مختصين في الحفاظ على التراث الطيني. أما المسار الثاني فهو صناعة الأبواب النجدية التقليدية، ويتناول تدريب المتدربين على تقنيات النجارة والنحت وصناعة الأبواب الخشبية التراثية بما يسهم في حفظ هذا الفن العريق وضمان استمراريته.
يذكر أن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، الذي شمل “30” مسجدًا في “10” مناطق ضمن مرحلته الأولى، و”30″ مسجدًا في “13” منطقة في مرحلته الثانية، يعمل على إحياء الأساليب والتقاليد المعمارية الأصيلة للمساجد التاريخية، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ عليها مع تقدم الزمن، مع تحقيق التوازن بين معايير البناء التقليدية والحديثة لضمان استدامة مكوناتها.
وينطلق المشروع من أربعة أهداف رئيسية، تتمثل في تأهيل المساجد التاريخية للعبادة، واستعادة أصالتها العمرانية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة، وتعزيز مكانتها الدينية والثقافية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في صون التراث الوطني وإبراز قيمه الثقافية والعمرانية.