فرحة المصريين بالمتحف.. ومحاولات «غبية» للإحباط
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
المتحف المصرى الكبير الذى تم افتتاحه يوم السبت الماضى، هو ثمرة عمل دؤوب استمر لسنوات طويلة، وشهد تحديات هندسية ولوجستية هائلة. وإنجازه بهذا الشكل يعد دليلا على قدرة الدولة المصرية على إنجاز المشاريع العملاقة بأعلى المعايير العالمية، مما يمنح المصريين ثقة في قدراتهم، فهذا الصرح الحضارى العملاق يُعد الأعظم في العالم، لكونه مخصصا لحضارة واحدة، وهى الحضارة المصرية القديمة.
وقبل وأثناء وبعد إنجاز هذا الحدث التاريخي، ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي بعض الأصوات السلبية، وإن شئت قل «الغبية» سعت لتقليل قيمة الإنجاز أو تشويه صورته. فزعم البعض أن المشروع مجرد «بناء باهظ التكاليف» أو أنه «ترف لا تحتاج إليه مصر الآن». وهذا الادعاء يتجاهل أن الاستثمار في الآثار والثقافة هو في جوهره استثمار اقتصادي مستدام وأمن قومي وقوة ناعمة، فمن المتوقع أن يرفع المتحف المصري الكبير الطاقة الاستيعابية السياحية لمصر بشكل كبير، ويزيد من إيرادات البلاد من العملة الصعبة عبر جذب فئة جديدة من السياح المهتمين بالثقافة والفنون العالمية، وصار هذا المتحف أقوى أداة لمصر لترسيخ مكانتها كقوة حضارية عظمى، وترد به على أي محاولات لتشويه صورتها أو الادعاء بضعفها الثقافي.
وقد تعمدت بعض الحسابات المجهولة أو المدفوعة إلى تداول صور ومقاطع فيديو مجتزأة أو قديمة أو غير دقيقة عن مراحل البناء، بهدف بث الإحباط وتشويه الصورة النهائية للمتحف وساحاته الخارجية. وهذا السلوك يهدف إلى محاولة إفساد فرحة المصريين في لحظة تاريخية وتشكيكهم في إنجازات بلدهم، واستغلال الفضاء الرقمي لنشر السلبية وزعزعة الثقة في المؤسسات القائمة على هذا الإنجاز، وغيره من الإنجازات الكثيرة التى حققتها الدولة المصرية على مدى سنوات حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، المؤيد المنصور بعون الله وتوفيقه.
والرد الحاسم على هذه الحملات يكمن في زيارة المتحف ورؤيته على أرض الواقع، وفي نشر الصور الرسمية والمعلومات الدقيقة التي تظهر العمارة المدهشة والتصميمات الداخلية والخارجية التي استوفت المعايير العالمية. فهذه الحقيقة الساطعة لجمال المتحف وفخامة مقتنياته هي أقوى رد على أي محاولات لتشويه الصورة.
إن المتحف المصري الكبير هو إعلان صريح بأن مصر لا تكتفي بالماضي، بل تخطط للمستقبل. فهو ليس نهاية المطاف، بل هو نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من السياحة الثقافية التي تجمع بين التاريخ العريق والتكنولوجيا الحديثة. وسيبقى المتحف شاهدا على عظمة الأجداد، ودليلا على همة الأحفاد، وستظل فرحة المصريين العارمة به هي أقوى رد على كل المشككين من الجهلة الأغبياء المغيبين، أو الخونة والمغرضين المأجورين.
أستاذ آثار: افتتاح المتحف في ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون يحمل دلالة رمزية
المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه للجمهور.. مصر تقدم هديتها الخالدة للعالم
ضياء رشوان: الإعلام الدولى أجمع على عظمة إنجاز تشييد المتحف المصري الكبير
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إبراهيم نصر الآثار الأسبوع الرئيس السيسي السياحة السياحة الثقافية المتحف المصري الكبير مصر
إقرأ أيضاً:
فرحة عارمة وألعاب نارية فى ميادين المنوفية احتفالا بافتتاح المتحف المصري الكبير
زحام وفرحة عارمة وشماريخ وألعاب نارية بمناسبة احتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير والذي ينقل عبر شاشات عرض في ميادين محافظة المنوفية ، والذي شهد انبهار رؤساء وزعماء العالم لإحتوائه علي نوادر من القطع الأثرية التي يحتويها المتحف والتي ظهرت لأول مرة خلال الاحتفال.
وشهد ميدان انور السادات بشبين الكوم في محافظة المنوفية، احتفالات من المواطنين بالألعاب النارية والشماريخ، حيث استعدت محافظة المنوفية للحدث العالمي من خلال تنظيم احتفالات في مختلف الميادين العامة علي مستوي مدن المحافظة للاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية وينتظره العالم أجمع ليروي أسرارا جديدة وفصلا جديدا من فصول الحضارة الفرعونية القديمة.
وتزينت شوارع وميادين المحافظة، بالأنوار والزينة وأعلام مصر وشاشات عرض ضخمة، ليشهد جموع المصريين احتفالات ضخمة في كل مكان من محافظات الجمهورية تزامنا مع إنطلاف الإفتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير
وحددت محافظة المنوفية عدد من الميادين علي مستوي مدن المحافظة، لتكون متاحة أمام شعب محافظة المنوفية
هذا ويشهد الشارع المنوفى تجمعات كبيرة من الأسر والشباب والأطفال الذين حرصوا على متابعة فقرات الحفل عبر الشاشة العملاقة التى أقامتها الأجهزة التنفيذية بالمحافظة.
وكان قد أعلن اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية عن الانتهاء من كافة التجهيزات اللازمة لتركيب شاشات العرض بكافة الميادين والمناطق الحيوية بنطاق المحافظة ، إستعداداً لنقل فعاليات الحدث التاريخي لافتتاح المتحف المصري الكبير لإتاحة الفرصة أمام المواطنين لمتابعة هذا الحدث القومي الهام والذي يُعد أحد أبرز المشروعات الحضارية والثقافية في العالم .
واوضح محافظ المنوفية أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة قد أنهت أعمال تجهيز أماكن العرض وتوفير كافة الإمكانيات الفنية واللوجستية اللازمة لضمان بث الفعاليات بجودة عالية وفي أجواء تنظيمية متميزة بعدة مواقع ومنها ميدان عبدالمنعم رياض أمام الوحدة المحلية ببركة السبع، ميدان العبور بمدينة أشمون ، ممشى البطحة البحرية بمدينة منوف، ميدان صيدناوى بتلا، ميدان الزراعة بقويسنا ، ميدان النصب التذكاري بالباجور ، الممشى بشارع النصر بالشهداء ، ميدان ماسبيرو " تقاطع الجلاء البحري مع شارع باريس ، أمام سيتى كلوب، ميدان شرف بحى غرب شبين الكوم.
هذا وأكد محافظ المنوفية أن إفتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فخر لكل مصري ليس فقط لما يحمله من قيمة حضارية وتاريخية بل لأنه يعكس حجم الإنجاز الذي حققته الدولة المصرية في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، داعيًا أبناء الشعب المنوفي بضرورة المشاركة ومتابعة هذا الحدث الهام الذي سيبهر العالم بأسره لما يقدمه من رؤية متكاملة تجمع بين الأصالة والتطور والحضارة المصرية .