القدرة لـ"صفا": الأسرى ذاهبون لأبعد الحدود حال تقليص الزيارات
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
غزة - صفا
أكد مكتب إعلام الأسرى على أن الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي على جهوزية واستعداد عالي لصد أي عدوان إسرائيلي وأي خرق ينال من حقوقهم، وبـ"ظهر مسنود" من أبناء شعبنا ومقاومتنا، عقب ما كشفه الإعلام الإسرائيلي عن قرار بتقليص زيارات الأهالي.
وقرر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير تقليص كبير في زيارات الأسرى الفلسطينيين في السجون، لزيارة واحدة كل شهرين بدلاً من زيارة في كل شهر على أن يسرى القرار بدءًا من يوم الأحد المقبل، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية صباح أمس الجمعة.
وشدد مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة السبت خلال حديثه لـ"صفا"، على أن الأسرى ذاهبون "لأبعد الحدود" في خطوات بالتدريج لخطوات تكتيكية وصولا للإضراب المفتوح عن الطعام، وذلك في حال تم تطبيق هذا القرار.
وقال القدرة إن هذا الأمر استدعى إصدار بيان فوري للجنة الطوارئ العليا للأسرى أمس الجمعة، أكدوا فيه أنهم لن يسمحوا بمرور هكذا خطوة وتطبيقها على الأرض.
وأضاف "نحن على تماس وتواصل مع قيادة الحركة الأسيرة، لأن هذه الخطوة تمس جوهر حياة الأسرى بشكل جوهري، وهذا الإجراء يمس صميم حياتهم داخل الأسر".
وتابع "حتى القوانين الدولية والحقوقية المعنية بهذا الأمر تستهجنه، لأنه يخالف أبسط الحقوق لأي أسير سواء كان في فلسطين أو حتى في الخارج".
ولفت إلى أن السجون "على أهبة الاستعداد والانفجار وفتح الحرب ضد هذا الإجراء في حال إقراره من الوزير المتطرف، ما يستوجب ردة فعل كبيرة جدًا كرد للعدوان ومواجهة الحرب بالحرب دفاعا عن الحقوق".
ولفت إلى أن إعلان الإضراب المفتوح عن الطعام هو العنوان الأبرز في الأيام القليلة المقبلة إن أصر الاحتلال على تنفيذ قرار تقليص الزيارات".
الدواعي والضمانات
وحول دواعي هذا القرار، ذكر القدرة أن هذه التصرفات تأتي من منظومة الاحتلال وتفكيره وصلفه "وكل ما عهدوا عهدًا نبذه فريق منهم".
وقال: "كنا نقول في الماضي بعد انتهاء أي خطوة تصعيدية بحق الأسرى حول ضمانات استمرار إدارة السجون الإسرائيلية بتنفيذ الاتفاقات، إن الجهوزية الدائمة للأسرى وجميع أبناء شعبنا في مواجهة الاحتلال ومقاومته هي صمام الأمان بعد توفيق رب العالمين".
وختم "الأسرى وقيادتهم، بجهوزيتهم العالية واستعدادهم الدائم لمواجهة أي خرق كصمام أمان للحفاظ على حياة كريمة، طبعا وظهرهم مسنود بأبناء شعبهم وخاصة المقاومة، التي ما فتأت تقول وتكرر لن نترك الأسرى وحدهم في الميدان".
يذكر أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخل بسجال إعلامي مع بن غفير، مساء الجمعة على خلفية قرار الأخير بتقليص زيارات الأسرى في سجون الاحتلال.
وأصدر مكتب نتنياهو بياناً نفى فيه أن يكون قد تم إقرار تقليص الزيارات، مشيراً إلى أن جلسة ستجري بهذا الخصوص بحضور الجهات الأمنية المختصة الأسبوع المقبل.
وردت إدارة سجون الاحتلال على ذلك بالقول إن الأسرى يخططون لخوض الإضراب الجماعي عن الطعام ابتداءً من الرابع عشر من هذا الشهر وقبيل يوم واحد من "رأس السنة اليهودية" وبدء موسم الأعياد.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الأسرى بن غفير إضراب الأسرى أسرى
إقرأ أيضاً:
ضمن اتفاق وقف الحرب.. الإفراج عن 1968 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال
رام الله - صفا
تحرر اليوم الاثنين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، (1968) أسيراً فلسطينياً، من بينهم (250) من المحكومين بالمؤبد، وعدد من الأسرى المحكومين بأحكامٍ عالية أو المتوقع الحكم عليهم بالسجن المؤبد، و(1718) من أسرى قطاع غزة الذين اعتقلوا بعد الحرب.
جاء ذلك استنادًا لما تم الإعلان عنه اليوم ضمن القوائم التي نُشرت رسيماً، والتي تم الاتفاق عليها في إطار اتفاق إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك اليوم، أن هذه الصفقة تُعد الثالثة منذ بداية حرب الإبادة، حيث تحرر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 نحو (240) أسيراً وأسيرة على عدة دفعات، وفي شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير من العام الحالي تحرر (1777) أسيراً على مراحل متتالية، ليبلغ بذلك مجموع من تحرروا في الصفقات الثلاث منذ اندلاع الحرب (3985) أسيراً وأسيرة من مختلف الفئات.
وأضافت الهيئة والنادي، أن الصور والمشاهد التي خرج بها الأسرى المحررون اليوم شكّلت دليلاً جديداً على التوحش والإجرام الذي ما زال يُمارس بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال ومعسكراته.
وتابعتا "ظهرت على العديد من الأسرى، ولا سيما من أسرى قطاع غزة، آثار واضحة للتعذيب الجسدي والنفسي، كما وثّقت حالات تنكيل حتى اللحظات الأخيرة من الإفراج عنهم".
وأردفتا "لم يقتصر القمع على الأسرى أنفسهم، بل امتد إلى عائلاتهم في الضفة الغربية والقدس، حيث تعرضت لحملات ترهيب وتهديد منظمة، هدفت إلى منعها من تنظيم أي مظاهر احتفال أو الظهور في وسائل الإعلام".
كما سجّلت المؤسسات الحقوقية ما لا يقل عن (70) حالة اعتقال في صفوف المحررين من الصفقات السابقة، أفرج عن بعضهم لاحقاً فيما لا يزال آخرون رهن الاعتقال.
ومنذ اندلاع حرب الإبادة، يواجه الأسرى في سجون الاحتلال ومعسكراته سلسلة من الجرائم الممنهجة التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، أبرزها:التعذيب الجسدي والنفسي، والتجويع الممنهج، والحرمان من العلاج والرعاية الطبية.