الاحتلال يلوح بالحرب.. وكاتس يهاجم حزب الله والرئيس اللبناني
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
واصلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إطلاق تصريحات تحريضية تجاه لبنان، في محاولة لتبرير التصعيد العسكري المتواصل شمالا، إذ خرج وزير الحرب الإٍسرائيلي، يسرائيل كاتس، بتهديدات مباشرة لـ"حزب الله" والحكومة اللبنانية.
واتهم كاتس الحزب بأنه "يلعب بالنار"، مدعيا أنه يشكل تهديدا لأمن المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما هاجم الرئيس اللبناني بزعم "المماطلة" في التعامل مع وجود المقاومة في الجنوب.
الوزير في حكومة الاحتلال حاول تحميل لبنان مسؤولية التوتر الحدودي، زاعما أن على بيروت "تنفيذ التزاماتها بنزع سلاح المقاومة وإبعادها عن الحدود"، رغم أن هذه المقاومة هي التي نشأت أساسًا للدفاع عن السيادة اللبنانية ضد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
وادعى كاتس أن جيش الاحتلال سيواصل ما سماه "إنفاذ اتفاق وقف النار"، متوعدا بتكثيف الهجمات التي تستهدف الأراضي اللبنانية بذريعة حماية سكان الشمال المحتل، في لهجة تصعيدية تُنذر بمحاولة فرض قواعد اشتباك جديدة.
هذه التهديدات تأتي في وقت تواصل فيه إسرائيل الاعتداءات الجوية والقصف المدفعي على قرى الجنوب اللبناني، في خرق اتفاقية وقف اطلاق النار ولكل الأعراف الدولية، فيما لم يصدر عن حزب الله أي تعليق على مزاعم الاحتلال الأخيرة.
وفي السياق ذاته يتواصل العدوان الإسرائيلي على الجنوب اللبناني بوتيرة متصاعدة، حاصدًا أرواح المدنيين ومثيرا مخاوف من اتساع دائرة المواجهة، حيث شهدت الساعات الأخيرة تنفيذ طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال غارة استهدفت مركبة مدنية رباعية الدفع عند مداخل بلدة كفر رمان، ما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، وفق ما أكدته مصادر لبنانية رسمية.
وهرعت فرق الإسعاف إلى موقع الهجوم، ونقلت الجرحى إلى المستشفيات القريبة، قبل أن يعلن لاحقًا حصيلة الضحايا الذين لم يتحملوا الإصابة، في جريمة جديدة تضاف لسلسلة الاعتداءات التي تطال المناطق الآهلة في الجنوب.
ولم تتوقف الاعتداءات عند كفر رمان، إذ أعلن جيش الاحتلال صباح الأحد أنه استهدف موقعًا في بلدة رميش الحدودية، وزعم في بيان عسكري أن الغارة طالت أحد كوادر الدعم اللوجستي في وحدة "الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" إلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين، مدّعيًا أنهم يشكلون "تهديدًا" للمستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال لبنان كاتس حزب الله لبنان حزب الله الاحتلال كاتس المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للتقيد باتفاق وقف الأعمال العدائية
دعا الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة؛ للضغط على إسرائيل للتقيد باتفاق وقف الأعمال العدائية المعلن في نوفمبر الماضي، وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية الدولية، واستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة لبسط سيادة لبنان على كامل أراضيه.
وقال "عون" - خلال لقائه وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، في بيروت، اليوم /الجمعة/، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام في لبنان - "لسنا دعاة حروب لأننا جربناها وتعلمنا منها العبر لذلك نريد إعادة الاستقرار إلى لبنان بدءا من جنوبه".
وأضاف أن "خيار التفاوض هو من أجل استرجاع أرضنا المحتلة وإعادة الأسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال، لكن هذا الخيار لم يقابله الطرف الآخر إلا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع وارتفاع منسوب التصعيد".
وشدد على أن عدم تجاوب إسرائيل مع الدعوات المستمرة لوقف اعتداءاتها يؤكد أن قرار إسرائيل العدواني لا يزال خيارها الأول، الأمر الذي يلقي مسؤولية على المجتمع الدولي لدعم موقف لبنان الداعي إلى تحقيق الأمان والاستقرار.
ولفت الرئيس اللبناني إلى أن "الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملا في جنوب الليطاني، بالاضافة إلى مهامه الكثيرة على مستوى الوطن ككل، ولبنان يرحب بأي دعم للجيش وتوفير الإمكانات الضرورية له لتمكينه من القيام بدوره الكامل في حفظ السيادة وسلامة الوطن".
وأوضح أن "عدد الجيش في الجنوب سيرتفع قبل نهاية السنة إلى عشرة آلاف جندي، وأن التعاون قائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب"، مجددا إدانة لبنان للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدفه من حين إلى آخر، منوها بـ"موقف الاتحاد الأوروبي الذي أدان التعرض لــ "اليونيفيل" التي تعمل على تطبيق القرارات الدولية وإحلال الأمن والاستقرار في الجنوب".
وأكد الرئيس اللبناني أن الجيش هو الضمانة الوحيدة لحماية لبنان والدفاع عن سيادته، وأنه لا حلول لأمن مستدام من دونه، وأن لبنان مستعد للمفاوضات من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن "أي تفاوض لا يكون من جانب واحد بل يحتاج إلى إرادة متبادلة وهذا الأمر غير متوافر بعد. أما شكل التفاوض وزمانه ومكانه فتحدد لاحقا".