"المركز الفلسطيني": الاحتلال يمارس الاعتداء الجنسي بحق الأسرى دون اكتراث من المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
رام الله - صفا
قال المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى، إن الاحتلال الإسرائيلي لا زال يمارس أفظع جرائم القرن بحق جموع الأسرى الفلسطينيين، الذين يحتجزون في ظروف إنسانية بالغة القسوة والسوء وتفتقر للحد الأدنى من متطلبات الحياة الآدمية.
وأضاف المركز في بيان اليوم الأحد، "تطالعنا من جديد كبريات وسائل الإعلام العبرية للحديث عن إحدى أكثر جرائم الاحتلال قبحا وسادية، المتمثلة بتعريض أحد الأسرى الفلسطينيين لاعتداء جنسي قاتل حيث تم توثيق ذلك وتصويره، ومن ثم تم تسريبه لوسائل الإعلام هذه في جريمة تعكس المستوى السحيق الذي وصلت إليه الدوائر الأمنية والسياسية والعسكرية الإسرائيلية".
وأوضح المركز، أن المتتبع لهذه القضية للوهلة الأولى يظن أن الخلاف الحاصل حول هذه العملية النكراء يعود للفعلة ذاتها، ثم يصاب بالدهشة والصدمة المضاعفة حين يدرك أن الزوبعة المثارة والنقاش الدائر يدور حول من الذي تسبب بتسريب هذا التصوير دون أدنى اكتراث بحياة الأسير الذي تعرض لهذه الواقعة.
وتابع، "هذه الواقعة تكشف جانباً من وحشية وفاشية قادة وضباط وجنود الاحتلال، وبالأخص مصلحة السجون الإسرائيلية التي مارس السجانون فيها على مدار عامين بتعليمات مباشرة وتشجيع ودعم متواصل من وزير الأمن القومي الإرهابي إيتمار بن غفير، الذي يفتخر ويتباهى على الدوام وبالصوت والصورة ارتكاب هذه الفظائع والجرائم التي كان من المفترض أن تهز أركان البشرية والإنسانية جمعاء".
وأشار المركز إلى أن مؤسسات وازنة وشخصيات مؤثرة طالبت الفلسطينيين قبل أيام بسرعة تسليم ما تبقى لديهم من جثامين لأسرى إسرائيليين، بينما تغيب هذه الأصوات مجدداً حين يتعلق الأمر بجريمة لا يمكن أن تقارن أو تساوى بالقتل والعربدة والتنكيل وبجرائم العنف الجنسي والتعذيب والإذلال الذي يتعرض له أسرانا على مدار الساعة في باستيلات ومقابر الأحياء، التي تضم أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني منهم السيدات والأطفال والمرضى وكبار السن.
وشدد المركز قائلًا "لقد جاء الوقت الذي تنتصر فيه الإنسانية لنفسها من خلال موقف إنساني أخلاقي يضع حداً لكل هذه الجرائم النكراء، التي تفاقم من الكارثة والمعاناة وتترك فتيل الصراع مشتعلا لسنوات وعقود قادمة".
وأردف "لا نستغرب بالمطلق من ارتكاب هذه الجريمة، وقد وثقنا في المركز العديد من الشهادات التي تفيد بتعرض عشرات الأسرى لجرائم العنف الجنسي التي أصبحت ظاهرة لدى جنود وضباط مصلحة السجون الإسرائيلية".
وأكد المركز أنه سيواصل تحركه القانوني لوضع الجهات الدولية الحقوقية أمام مسؤولياتها إزاء هذا النهج الخطير الذي ترعاه "إسرائيل"، لافتًا إلى أن الصمت عن هذا المشهد المروع لا يمكن تفسيره إلا أنه غطاء أو مشاركة بالجريمة.
وأهاب المركز بأسرانا المحررين بتوثيق وتدوين ما عانوه أو عايشوه من جرائم إسرائيلية، والتواصل الشخصي والجمعي مع المؤسسات الدولية؛ لفضح دولة الاحتلال ومن يساندها ويوفر لها الدعم.
ووجه المركز دعوة عاجلة للاتحاد العام للمحامين العرب لتشكيل طاقم قانوني مختص لمتابعة مجريات هذه القضية على وجه التحديد ومتابعتها مع كافة المؤسسات الدولية، بما يضمن ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة الدولية التي يجب أن تستفيق من غفوتها وكبوتها.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المركز الفلسطيني للدفاع عن الاسرى اسرى سجون الاحتلال انتهاكات تعذيب اعتداء جنسي
إقرأ أيضاً:
فلسطين: انهيار معظم الأنشطة الاقتصادية بغزة نتيجة الإبادة الإسرائيلية
قالت وزارة الاقتصاد الفلسطينية، السبت، إن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، أدت إلى انهيار معظم الأنشطة الاقتصادية، وتراجع الإنتاج الإجمالي بنسبة تزيد على 25 بالمئة.
جاء ذلك في بيان للوزارة بمناسبة اليوم الوطني للمنتج الفلسطيني الذي يوافق الأول من نوفمبر من كل عام.
وأوضحت أنه "وفقا لبيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني، دمّر الاحتلال أكثر من 85 بالمئة من البنية التحتية في قطاع غزة، مما أدى إلى انهيار معظم الأنشطة الاقتصادية وتراجع الإنتاج الإجمالي بنسبة تقارب 25 بالمئة".
وذكر البيان أن القطاعات الإنتاجية شهدت تراجعا غير مسبوق، حيث انخفضت أنشطة الزراعة وصيد الأسماك بنسبة 30 بالمئة، والصناعة التحويلية والمياه والكهرباء بنسبة 33 بالمئة.
بينما سجل قطاع الإنشاءات تراجعًا بلغ 57 بالمئة، في حين انخفضت أنشطة الخدمات بنسبة 27 بالمئة.
وأضافت الوزارة أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على فلسطين وما خلفه من تدمير واسع للبنية التحتية "يضاعف من أهمية دعم المنتج المحلي كمسار وطني للنهوض بالاقتصاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي التدريجي".
وشددت على أن "دعم وتطوير المنتج الفلسطيني، يشكل أولوية استراتيجية في أجندة الحكومة للنهوض بالاقتصاد الوطني، وتعزيز قدرته على الصمود في مواجهة التحديات الراهنة".
وقبل بدء الإبادة الإسرائيلية، كان اقتصاد غزة يشكل قرابة 14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لفلسطين، بقيمة 2.8 مليار دولار بحسب أرقام حكومية رسمية، بينما نسبة البطالة قرب 40 بالمئة.
وفي يونيو الماضي قالت منظمة العمل الدولية، إن معدل البطالة في غزة وصل إلى نحو 80 بالمئة، ما يرفع متوسط البطالة في أنحاء الأراضي الفلسطينية إلى أكثر من 50 بالمئة، مقارنة مع 23 بالمئة عشية 7 أكتوبر 2023.
وفي 10 أكتوبر الجاري، أنهى اتفاق وقف النار، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة استمرت عامين، بدعم من واشنطن، خلفت 68 ألفا و643 شهيدا فلسطينيا و170 ألفا و655 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
فلسطين تطالب بتحرك دولي لوقف جرائم إسرائيل بحق الأسرى
طالبت دولة فلسطين، السبت، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، في أعقاب تداول فيديو جديد يظهر فيه وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، وهو يتجول بين أسرى فلسطينيين مكبلين بالأصفاد، قائلا: "بقي أمر واحد يجب تنفيذه، وهو إعدامهم".
وقالت الخارجية الفلسطينية، إن إسرائيل ترتكب بقيادة حكومتها وبن غفير جرائم حرب وسياسات قمعية وتنكيل ممنهج بحق الأسرى في سجونها.
واعتبرت أن إسرائيل ومنظومتها الاستعمارية تستخدم الاعتقال التعسفي والتعذيب كأداة من أدوات الحرب.
وشددت الوزارة، على أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين تعد وفق القانون الدولي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية تستوجب المحاسبة والعقاب.
وعدت مواصلة إسرائيل منع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من زيارة الأسرى داخل السجون إضافة لحرمانهم من الزيارات العائلية انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في قطاع غزة في 8 أكتوبر 2023، يشتكي أهالي الأسرى الفلسطينيين من قيام إسرائيل بمنعهم من زيارة ذويهم داخل السجون.